القاهرة: حنان سليمان
في صناعة وصل حجمها دوليا إلى 2,4 تريليون دولار لعام 2016 مما يجعلها سابع أكبر اقتصاد عالمي اذا ما قورنت بإجمالي الناتج القومي للدول، تواجه صناعة الموضة بعض التحديات الرئيسية، كما حددها تقرير “حالة الموضة 2017” الذي أصدرته شركة “ماكنزي”، مثل التعامل مع تقلبات وتحولات الاقتصاد العالمي، والمنافسة مع اللاعبين على الانترنت بما يجعل الإقبال أقل في المحلات على أرض الواقع، وسرعة تغير تفضيلات الجمهور مع تضاؤل هامش الربح بسبب الخصومات.
لكن أمام هذه التحديات، هناك أيضا فرص الرقمنة والتجارة الإليكترونية وانتشار ثقافة الشراء في اللحظة واستغلال التقلبات الاقتصادية لصالح بيزنس الموضة وهو ما تحاول دانا خاطر أن تفعله في “كوتريك” Coterique التي أطلقتها من القاهرة في 2013 بدعم من مسرع الأعمال Flat6Labs بعد جولة لها في آسيا لتكون منصة إليكترونية لبوتيكات الموضة المختلفة والماركات الناشئة حول العالم سواء في الملابس أو الحقائب أو الاكسسوارات والمجوهرات لتفتح لهم نوافذ مبيعات وتوزيع متنوعة وتتولى عمليات البيع والتوصيل وأمور الماليات نيابة عنهم.
ولما كانت 40% من مبيعات “كوتريك” في مصر، تضرر العمل كثيرا بقرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار إذ انخفضت القوة الشرائية للعملاء وخاصة بالنسبة للمنتجات الفخمة التي قفز سعرها. توضح دانا: “نسبة الشراء ستكون الأقل في الموسم القادم الربيع/الصيف ويتوقع أن نشهد انخفاضا كبير لهذا نرغب في التوسع في دبي حيث القوة الشرائية لما نقدمه من منتجات مرتفعة وفي نفس الوقت نخدم المصممين المصريين لدينا حتى يقوموا بتصدير وبيع مصنوعاتهم في الخارج”.
تعرض المنصة أزياء المصممين بنفس أسعارها في المحلات ولها نسبة من البيع تقتطعها من السعر الأصلي. تقول دانا: “نختار المصممين المتميزين بالجودة والإبداع لنضيف أعمالهم إلى المنصة. نحن نبحث عن المصمم المشهور القادم”. ويصل عدد المصممين المسجلين بالمنصة الآن إلى نحو أربعين ينتمون إلى 15 دولة ثلثهم تقريبا من مصر.