خاص – entrepreneuralarabiya.com
“أحدث إصدارات “كاري!” منصة تجارة إلكترونية شاملة، قصد الوفاء بعمليات البيع على الإنترنت في المنطقة، وتطمح كاري وهي منصة أعمال إلكترونية تعمل من الإمارات، أن تكون اي – باي الشرق الأوسط؟ كمنصة مبتكرة وسهلة الاستخدام تستمر في التطور لتلبية احتياجات المشترين والبائعين.
قامت “كاري ” بتحديث مستمر يطور أعمال الشركة من منصة لبيع وشراء السيارات الى منصة تجارية متكاملة سهلة الاستخدام تربط بين البائع والمشتري
و “كاري!”، هو تطبيق الهواتف الذكية للبيع والشراء عبر الإنترنت، وأحد أهم متصدري التطبيقات المبتكرة في مجال التجارة الإلكترونية، وهو في وضع جيد يؤهله لمواكبة هذه التغيرات بشكل مباشر. فمنذ أطلاقه في عام 2013، استغلت “كاري!” إمكانيات السوق المتنامية لإنشاء منصة مبتكرة تطورت مع احتياجات المستهلكين المتغيرة، الأمر الذي يؤكد أن هذا التطبيق أصبح يلعب دور أساسي في مجال التجارة الإلكترونية في المنطقة.
وتعليقاً على ذلك، قال محمد جهماني، الرئيس التنفيذي ومؤسس “كاري!”: “تماشياً مع وتيرة النمو السريعة وزيادة قاعدة العملاء، أصبحت التجارة الإلكترونية سوقاً محتدمة المنافسة في المنطقة. وقد حققنا مع ’كاري!‘ مكانة متميزة من خلال التكيف المستمر مع احتياجات العملاء وتحديث عروضنا وفقاً لأحدث التقنيات والتوجهات السوقية، وكذلك من خلال الوفاء لمتطلبات عملائنا المتغيرة باستمرار والسوق الإقليمية بحد ذاتها”.
وتم ابتكار تطبيق “كاري!” في الأساس كمنصة بيع وشراء السيارات، حيث انصب تركيز الشركة في البداية على منتج واحد فقط، وذلك لعدم اختراق السوق قبل جهوزيتها واتضاح المسار الحقيقي لها. وبعد تقييم القطاع والتأكد من قدرته على استيعاب المزيد من الفرص، قامت “كاري!” بتعزيز نطاق عروضها لتصبح بوابة تجارة إلكترونية متكاملة تضم مجموعة واسعة من المنتجات، بما فيها الأزياء، والصحة والجمال، والهواتف المحمولة، والأكسسوارات، والأدوات المنزلية، ومستلزمات الأطفال، وغيرها.
ويأتي تطبيق “كاري!” المرن كوسيلة مناسبة للمستهلكين في المنطقة الذين يشعرون بالتردد في الشراء عبر الإنترنت ويفضلون المعاملات التقليدية وجها لوجه، فقد ابتكرت الشركة واجهة منظمة وسهلة الاستخدام من أجل تبسيط عمليات الشراء قدر الإمكان، كما استخدمت نموذج تجاري قائم على التعاملات بين الأفراد، ووفرت خيار الدفع عند التسليم للحد من هذه العوائق. وتطورت شركة “كاري!” اليوم مع زيادة عدد عملائها، وأصبح بإمكانها تحصيل المدفوعات مباشرة من المشترين بالنيابة عن البائعين، وذلك لجعل الصفقات والتعاملات أكثر سهولة.
ويؤكد جهماني أن “صناعة التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط آخذة في النمو. وفيما تكبر، تكبر معها المجالات المرتبطة بها مثل الإعلان الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وبوابات الدفع. وتعد الأعوام القليلة القادمة فترة حاسمة لتضع شركات المنطقة بصمتها على الاقتصاد الرقمي”.
من جهة أخرى، يشير جهماني إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي يقدر بـ 128 مليون شخص، ومن المتوقع أن يبلغ نحو 226 مليون مستخدم بحلول العام 2018، بينما 15٪ فقط من شركات المنطقة لديها حضور على شبكة الإنترنت، مؤكداً حرصه على أن يكون قدوة لمشروعات التجارة الإلكترونية في المنطقة. ويقول: “سنستمر في’كاري!‘ بالابتكار ودفع السوق إلى الأمام، إذ إننا نهدف إلى أن نصبح واحدة من منصات التجارة الإلكترونية الرائدة في الشرق الأوسط. وحتى الآن، أرى أن بطء استيعاب المنطقة للتجارة الإلكترونية يعود إلى أمرين أساسيين، هما الافتقار الملحوظ إلى البساطة، وحقيقة أن العديد من المقيمين هنا يستمتعون بالتسوق في المتاجر الفعلية التقليدية. وقد عالجنا هذين الأمرين مع تطبيق ’كاري!‘ بشكل مباشر وحرصنا على جعل التسوق عبر الإنترنت تجربة سهلة وممتعة في نفس الوقت”.
وفي إطار التحول إلى الحكومة الذكية واحتضان دولة الإمارات العصر الرقمي، وضعت الحكومة الإماراتية “الاستراتيجية الوطنية للابتكار” بهدف تعزيز ونشر ثقافة الابتكار الرقمي كعامل مهم في دفع عجلة النمو. وكان لهذا الابتكار الرقمي تأثير مباشر على قطاع التجارة الإلكترونية في الإمارات من حيث تغيير سلوك المستهلك، وغرس ثقة أكبر في إجراء المعاملات الإلكترونية، والتأكيد على الحاجة لأن يكون لدى المؤسسات والشركات التقليدية وجود على الإنترنت لتحافظ على أهميتها في السوق. وتعتبر نسبة امتلاك الهواتف الذكية حاليا في أعلى مستوياتها، إذ حققت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول في العالم وبلغت نسبة ملاك الهواتف الذكية 73.8٪ بحسب الباحثين في شركة غوغل، في حين حققت دول الخليج المركز الثاني في العالم، فيما يتعلق بإجراء معاملات عبر الإنترنت عن طريق الهواتف المحمولة. أما قيمة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط، فقد وصلت إلى 18 مليار درهم إماراتي (أي ما يعادل 4.9 مليار دولار أمريكي) في عام 2015.
وتطورت “كاري!” الممولة من قبل شركة “إنيفيرس تكنولوجيز” التي تتخذ من دبي مقرا لها، منذ بدايتها، لتصبح المؤسسة الناجحة التي هي عليها الآن دون الحاجة إلى جمع أموال أو مستثمرين خارجيين. ويعد ذلك أمراً استثنائياً بالنسبة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تعتمد بصفة عامة على المستثمرين لتشغيل عملياتها في مراحل النمو الأولية. والآن، ومع وجود فريق عمل قوي، تخطط “كاري!” إلى التوسع في اثنين من الأسواق المهمة في المنطقة على المدى المتوسط وهي مصر وتركيا، بالإضافة إلى خطط طويلة الأمد لاختراق سوق جنوب شرق آسيا.