القاهرة: حنان سليمان
“تجار” هي أول منصة إليكترونية تعمل بنظام B2B من التجار وإليهم فهي تتوجه لشركات فقط ولا يمكن لأفراد الشراء من خلالها. انطلقت المنصة في منتصف 2016 وهي تتبع شركة Osalcom التي أنشئت في ألمانيا عام 2014 لتكنولوجيا المعلومات لمؤسسها سيد قاسم وهو مصري ألماني له خبرة عملية في مجال الاستيراد والتصدير ويديرها أحمد عبده، صاحب الخلفية التسويقية وإدارة المشروعات، فيما يصل عدد فريق العمل إلى 25 شخصا بين مسوقين ومبرمجين وعلاقات عامة يعملون من مصر. تستهدف المنصة تجار مصر والشرق الأوسط بشكل أكبر وتربطهم بالتجار في أوروبا.
تتوجه المنصة لفئتين من التجار هما الشركات الكبيرة التي ترغب في فتح نوافذ بيع جديدة لها والشركات الصغيرة الناشئة التي ترغب في معرفة معلومات تهمها عن كيفية إدارة أعمالها، وذلك من خلال مدونة بها إرشادات ومقالات تهم تجار الجملة. تتباين السلع المعروضة ما بين منتجات زراعية وملابس وسيارات وكيماويات وبرامج كمبيوتر وعقارات ومواد بناء وإليكترونيات. يقول عبده: “النسبة بين الفئتين على المنصة هي 65% إلى 35% لصالح الشركات الكبيرة. كل شركة مسجلة على تجار تقوم بعرض ما لديها من منتجات للبيع وتشتري ما تحتاجه لتصنيع هذه المنتجات لذا فهي تقوم بالدورين البيع والشراء”. تمثل نسبة الشركات في الشرق الأوسط وأوروبا نحو 70% من الشركات المسجلة على “تجار” لكن هناك شركات أخرى في آسيا والولايات المتحدة.
بميزانية سنوية تتجاوز المليون جنيه، لا تزال المنصة في مرحلة الإنفاق من دون استثمارات خارجية، أما العائد فيأتي عن طريق الاشتراكات في “تجار” فالعضوية للشركات تتراوح بين مجانية وفضية باشتراك 99 يورو سنويا وذهبية باشتراك 149 يورو سنويا بصلاحيات مختلفة لكل منهم تتنوع بين مزايا إعلانية للتاجر على المنصة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به وعدد عروض البيع وطلبات الشراء المنشورة وسعة البريد ورسائله على المنصة. ويقول أحمد عبده إن المنصة في طور التطوير حاليا لإضافة بعض المزايا حتى تكون أشبه بمجتمع إليكتروني للتجار يخدمهم وينمي أعمالهم التجارية.
لا تستهدف المنصة المشترين الأفراد فكل تعاملاتها مع الموردين والتجار لتوسيع دائرة التجارة في الشرق الأوسط ولتسويق منتجات المنطقة في الخارج فالانطباع السائد عن الشرق الأوسط أنه منطقة استيراد وليس تصدير رغم أن بلدا كمصر مثلا يزخر بمنتجات زراعية ويدوية وغيرها ترغب المنصة في إظهار إمكانياتها، كما يقول المدير العام للمنصة.
يقول عبده: “لا نستطيع تقدير حجم الصفقات التي تتم عن طريق المنصة لأننا لا نتدخل في عمليات البيع والشراء ولا نأخذ أي نسبة عليها بعكس أغلب مواقع التجارة الإليكترونية معتمدين فقط على اشتراكات التجار ليكونوا أعضاء في المنصة”. وتجري عمليات البيع والشراء مباشرة دون وسيط بين البائع والمشتري وهما من يحددان وسيلة الدفع وطريقة الشحن.
ومن المقرر أن ينظم “تجار” فعالية كبرى في مصر قبل الصيف القادم في مجال الصناعات اليدوية تتضمن عروض منتجات وورش عمل للوصول لعدد أكبر من البائعين في هذا المجال.