القاهرة – ايمان مصطفى
كشفت دراسة أجرتها جامعة “نورثوسترن” القطرية مؤخرًا بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام، عن نمو مطرد لإختراق الإنترنت في كلِ من مصر ولبنان والإمارات والسعودية وقطر وتونس.
وأشارت الدراسة عينها إلى أنّ هذا النمو بلغ أوجه في مصر التي سجل إختراق الإنترنت فيها 59% من السكان البالغ عددهم 95 مليون نسمة في 2016، مقابل 22% في 2015. وينشط الرجال في مصر على الإنترنت أكثر من النساء بواقع 63% مقابل 54%.
هذا فيما بلغ عدد حاملي الهواتف الذكية في مصر 61% عام 2016، حسب الدراسة أيضًا.
في هذا الصدد، يقول ” فينيت سينجلا” خبير منصة الموبايل في “أوليكس” (التي لاتزال تعمل في الإمارات باسم “دوبيزل”)، وهي منصة الإعلانات المبوبة المتوفرة على الويب وتطبيقيّ أندرويد وiOS: “استجابة لهذا التحوّل، بدأت أوليكس التركيز على عالم الموبايل منذ انطلاقها في مصر عام 2015، واليوم ينشط 80% من مستخدميها يومياً على تطبيق ومتصفح الموبايل، حسب دراسات الشركة المُعلن عنها في ديسمبر 2016”.
تتوفر “أوليكس” في 45 دولة بأكثر من 50 لغة. ويحتلّ تطبيق “أوليكس أرابيا” OLX Arabia المركز الأول ضمن تطبيقات فئة التسوق على متجر “آبل ستور” ومتجر “جوجل بلاي” في مصر.
ويوضح سينجلا: “لقد وجدنا أن تكنولوجيا الموبايل تتيح لمستخدمينا إيجاد وانتهاز فرص أفضل، مما يجعل من عملية الشراء والبيع أكثر متعة وإثارة”.
وفي ما يلي بعض الأسباب برأي سينجلا، التي تشجع المستثمرين على الدخول إىل عالم الموبايل في 2017:-
- يمنحنا الموبايل الحرية والمرونة لإدارة حياتنا أينما ومتى أردنا ذلك. فالوعد الذي يقدمه الموبايل هو الوصول الفوري إلى المعلومات، والإنهاء السريع والسلس للمهام دون حاجة الجلوس وراء مكتب. ووفقاً لدراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي في2015، لدى 31% من المصريين ارتباط بالجيل الثالث أو الرابع من إنترنت الموبايل (3G و4G) مقارنة بإجمالي تعداد السكان.
- يمكن الاستفادة من قدرات الموبايل لتخصيص تجاربنا. إذ تعمل تطبيقات الموبايل بمثابة مساعد شخصي، للقيام بالأمور نيابة عنا، مثل التسجيل السريع، وتذكر تفضيلاتنا، وتوصية المحتوى المناسب لنا.
- تتيح التكنولوجيا مدخلاً يسيراً إلى الترفيه، والتواصل الاجتماعي، والتعليم، والسفر، والتجارة. ونحن نعتمد بشكل متزايد على التطبيقات لإدارة حياتنا اليومية. حيث نقوم بتوكيل المهام الدنيا إلى الأجهزة الذكية التي تستجيب لتعليماتنا بأسلوب يقارب المحادثات البشرية الطبيعية. وتتيح تطبيقات المراسلة التفاعل بسهولة باستخدام الوسائط المتعددة والرموز التعبيرية. ويمكننا شراء السلع عبر الإنترنت والدفع ببساطة عن طريق الإشارة بهواتفنا. وبالنسبة للكثيرين منا، يُعتبر الموبايل المدخل الوحيد إلى عالم الإنترنت لاستكشاف الصفقات المتوفرة بكثرة.
- تبقي تطبيقات الموبايل المعلومات الشخصية آمنة عبر تقنيات متعددة تشمل ماسح البصمات، وكلمات السر، وتشفير البيانات.وهذا الدخول الآمن والسريع يزيل العبء عن الفرد والحاجة لتتبع البيانات الشخصية باستمرار.
- تجعل التقنية المألوفة لتطبيقات الموبايل من الشراء والبيع أكثر سهولة وراحة. لأن الألفة تزيد المعرفة، وكلّما عرفت أكثر عن شيء , كلما كان من الأسهل معرفة قيمته الحقيقية. وهو ما ينطبق على وجه الخصوص على السلع المستعملة والعقارات والسيارات، حيث يمكن أن يؤثر التباين في المعلومات بين المشتري والبائع على الثقة. فالمزيد من التجارة تؤدي إلى المزيد من الثقة وإلى مستخدمين أكثر تفاعلاً. وتوصل فريق العمل لدى أوليكس مصر إلى أنّ المستخدمين يستجيبون للتجارب البسيطة والمبهجة والمألوفة على الموبايل.
- يسمح الموبايل بالاستثمار في توسيع العلاقة المستقبلية مع العملاء في كل خطوة من الطريق لترسيخ ولائهم للمنصة. سواء عند رغبتهم بشراء سيارة، أو منزل الأحلام، أو العثور على المهنة المقبلة. ونجحت أوليكس مصر في الحفاظ على مستخدميها عبر جميع هذه المراحل.
- وأخيراً وليس آخراً، لا يقوم الموبايل فقط بتشكيل مستقبل الأعمال ولكنه يساعد أيضاً في جعل العالم أكثر استدامة، عبر الحد من استهلاك الموارد الطبيعية للكوكب.
وبالنظر إلى المشهد المتطور باستمرار للموبايل، أصبح من المهم أن تستثمر العلامات التجارية دورياً في رفع مستوى الخدمات، مع أخذ الاتجاهات الحالية في الاعتبار.
وبصفة خاصة، تستثمر أوليكس مصر باستمرار في تطوير منصة الموبايل لضمان مواكبة المستجدات ولتوفير فوائد إضافية لمستخدميه.
ففي أبريل 2016، كشفت هذه المنصة عن خصائص جديدة سهلة الاستخدام من شأنها تعزيز تجربة قاعدة المستخدمين الواسعة في مصر.
تحمل الخصائص الجديدة تصميماً مُبسّطاً وتتميّز بأداء أسرع لضمان تجربة عمليّة مُفيدة وتشمل: خاصية حفظ عمليات البحث، حفظ الإعلانات المفضلة، التواصل عبر خاصية الدردشة المباشرة بين البائع والمشتري، البحث عبر المسافة وعرض الموقع على الخريطة.