الرياض – محمد راعي
في حديث مع رواد الأعمال العربية، كشف الأستاذ / سلمان بن سليمان أبا الخيل مدير إدارة العمليات لمعهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة” أن المعهد قدم أكثر من ملياري ريال لتمويل مشروعات ريادة الأعمال عبر قروض حسنة من البنك السعودي للتسليف والادخار، خلال السنوات الخمس الماضية، واستفاد منها 6 آلاف و134 مشروعاً تم افتتاحها، و956 مشروعاً تحت التأسيس، وقال إن “ريادة” يهدف إلى نشر وتشجيع ثقافة العمل الحر ومساندة الشباب على إقامة مشروعاتهم الريادية والإبداعية التي تنتج فرص العمل للمواطنين ، هذا ماقاله أبا الخيل:
ولكن ما هو الإطار المحدد لمسمى معهد ريادة الأعمال الوطني من حيث الحجم والتكلفة؟
معهد ريادة الاعمال الوطني مؤسسة غير ربحية وهو كيان مستقل نشأ بشراكة استراتيجية بين مؤسسات من القطاع الحكومي (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبنك التنمية الاجتماعية) وشركات من القطاع الخاص (سابك، الاتصالات السعودية، ارامكو، مصرف الانماء)، ويمارس اعماله من خلال 26 فرع رجالي و 13 فرع نسائي موزعه بين مناطق المملكة، بالإضافة للإدارة التنفيذية ومقرها الرياض. اما بخصوص التكلفة فيصعب تقديرها لاعتمادها في المقام الاول على ما تمنحه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للمعهد من مقرات وبنى تحتية، بالإضافة الى تحمل رواتب 98% من الكوادر البشرية العاملة في المعهد، كما تساهم باقي الجهات المؤسسة للمعهد في دعم الميزانية السنوية.
يهدف معهد ريادة إلى تأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ما هي الآلية التي من خلالها تحققون هذا العمل الضخم؟
اعتمد المعهد في بناء البرامج المقدمة للمستفيدين المواطنين من الجنسين على استغلال الفرص المتاحة لتغيير ثقافة المجتمع فيما يتعلق في ممارسة العمل الحر، وتشجيع الراغبين وتأهيلهم في الدخول لعالم الاعمال الحرة، ومن البرامج (محضرات وندوات تعريفية بهذا المجال, واخرى تحفيزية لممارسة العمل الحر، وورش عمل لتحديد فكرة المشروع المناسبة، ودورات تدريبية لتنمية السمات الريادية وبناء خطط المشاريع، ورعاية تمتد لسنوات بعد نشأت المشروع)، وكل ما سبق يتوافق ورؤية 2030.
ما هو أبرز ما يقدمه معهد ريادة لهذه لرواد الأعمال من رعاية ودعم، وهل تشمل الرعاية التمويل؟
يحتضن المعهد المشروع افتراضياً من الفكرة الى السنوات الاولى من عمل المشروع ويقدم خلالها خدمات غير مالية تشمل:
- التدريب
- الاستشارات.
- الارشاد.
- تسهيل الحصول على التمويل.
- تسهيل الحصول على التراخيص.
وجود شركات مثل سابك وارامكو كشريك مؤسس، ما الذي تضيفه لمعهد ريادة؟
الشركات الكبرى (سابك، ارامكو، وكذلك الاتصالات السعودية ومصرف الانماء) لها مساهمة فاعلة بالمعهد والميزانية التشغيلية، بالإضافة الى أن وجودها يكسب المعهد ثقة المتعاملين.
الشباب في المملكة تدور الكثير من مشروعاتهم حول مجالات تقليدية.. كيف يمكن تطوير أفكارهم؟
فعلاً النسبة الاكبر لدينا هي للمشاريع التقليدية والنمطية، ويعود ذلك لكونها فرص استثمارية ذات عائد كبير, ومتوقع من خلال توجهات وزارة العمل لأحداث التوطين أن يكون هناك فجوة سوقية لكثير من هذه الانشطة التقليدية، كما حدث ذلك في قطاع الجوالات، وبالمقابل هناك نسبة في ازدياد للمشاريع النوعية وذات القيمة المضافة والتي وصلت مرحلة التصدير للخارج, كما احب أن اضيف أن بعض المجالات وأن كانت تقليدية في اصل النشاط لكنها بدأ تعتمد على افكار ابداعية في اضافات على المنتج او في اساليب التسويق. ونسعى دائماً في ريادة من خلال مبادرات من شأنها المساهمة في ربط رواد الاعمال مع بعضهم البعض بعد تأسيس مشاريعهم لأحداث تلاقح في الافكار ينتج عنه تطوير لأفكار مشاريعهم القائمة أو المستقبلية للخروج من التقليدي.
النساء في المملكة بعضهن عازفات عن العمل والبعض الآخر مقيدات بالبيئة العامة والتي لا تساعدهن على الخروج والتواجد مع الرجال في مكان واحد، كيف يمكن دعم قطاع المرأة لدخول سوق العمل؟
يمكن دعم المرأة في المجتمع السعودي للدخول للسوق من خلال مراعاة خصوصيتها وتحديد الانشطة التي تستطيع العمل فيها, فهناك مجمعات نسائية منتشرة في المملكة, كما أن هناك انشطة في قطاعات معينة خصصت للمرأة تمارسها العمل بها في السعودية بعيداً عن الاختلاط بالرجال, ونحن في ريادة لخدمة النصف الثاني من المجتمع انشأنا 13 فرع نسائي تخدم كافة مناطق المملكة بطاقم عمل نسائي بالكامل.