دبي – خاص
تستضيف منطقة القوز الصناعية خلال الفترة بين 27 و28 يناير 2017 مهرجان القوز الفني الذي سيتميز بسلسلة من الأنشطة والفعاليات المميزة التي تتضمن ورش عمل فنية وعروض حية، وجولات استكشافية وأعمال تركيبية تفاعلية ومعارض. ويشرف على إدارة وبرمجة المعرض فريق مجمع “السركال أفينيو”، حيث سيفتتح المعرض أبوابه مجاناً على مدار يومين في إطار الاحتفالات السنوية الخاصة بالفن والثقافة في مدينة دبي، التي تكرس عطلة نهاية الأسبوع لتسليط الضوء على منطقة القوز واقتصادها الخلاق. ومن المتوقع أن تشهد الدورة الخامسة من فعالية الثقافة والفنون الشعبية هذه زخماً غير مسبوق من حيث عدد الفنانين المحليين والإقليميين المتخصصين في مختلف المجالات في الفنون البصرية، والموسيقى، والرقص والتصميم، ما يمنح الجمهور فرصة المشاركة والتفاعل مع المبدعين والمنتجين الثقافيين.
يتضمن البرنامج فعاليات غنية معاصرة من العروض الأدائية الحية والراقصة. وسيشهد هذا الموسم أيضاً مشاركة جديدة لشركة فرقة “سما للمسرح الراقص” ومقرها دبي مع الإنتاج الجديد الأول للعلامة. وسيجلب الراقصان الإقليميان المعاصران بسام أبو دياب (لبنان) ومنير سعيد (مصر) نمطهما الفريد ورؤيتهما المعاصرة إلى المهرجان أيضاً. بالإضافة إلى مشاركة بيفين ماثيو، راقص الرسوم المتحركة المقيم في دبي، في عروضه الحية. وستشهد نهاية الأسبوع أيضاً احتفالاً لعدد من الراقصين والفنانين المحليين المعروفين، الذين سيقدمون ترفيهاً مرتجلاً في شوارع “السركال أفينيو”.
وسيكشف فريق “السركال أفينيو” النقاب أيضاً عن نشاط تفاعلي آخر، يؤديه هذه المرة الفنان الإماراتي الشهير عمار العطار. حيث قام العطار على مدى الأعوام القليلة الماضية بتوثيق وإنقاذ التحف الفنية الأثرية من بعض أقدم دور سينما في دبي. وستسهم مهمته هذه في بث الحياة في تقاليد هذه الدور السينمائية، لتذكرنا مجدداً بمدى أهميتها في تعزيز شعورنا بالانتماء وارتباطنا بالتاريخ.
تفتتح الصالات الفنية المشاركة في “السركال أفينيو” ومختلف أنحاء القوز أبوابها بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءاً يومياً، من خلال استقبال الزوار في جولاتهم الاستكشافية ومعرفة المزيد عن المعارض والفنانين لديهم. وفي “السركال أفينيو” سيكون بمقدور الزوار القيام التجول في “السركال أفينيو” والمساحات الإبداعية المحيطة؛ والمشاركة في ورش العمل الإعلامية في مداخل المركز؛ واستكشاف الأماكن القريبة؛ أو ركوب الحافلة والذهاب إلى الصالات الفنية الأخرى في الحي.
وسيحظى الزوار بفرصة تناول تشكيلة من المأكولات الفاخرة، مع “جود فايبس ماركت” الذي يقدم مجدداً في “السركال أفينيو” أفضل تجارب الطهي المحلية. كما سيكون بمقدورهم الاستمتاع بالموسيقى الحية في فترات الاستراحة ما بين الأنشطة الفنية المتنوعة المقدمة للآباء والأطفال.
اقتباس فيلما الخاص بمهرجان القوز الفني 2017:
“يشهد هذا العام الموسم الخامس لمهرجان القوز الفني، الذي يزداد قوة عام بعد عام ليؤكد على الطاقة الإبداعية الموجودة في دبي، والقوز ومجمع “السركال أفينيو”. وقد أدت القوز، كما العديد من المناطق الصناعية الأخرى في المدن حول العالم، دوراً مهماً في التنمية الثقافية والاجتماعية لمدينتها ومجتمعها. حيث وجد المشهد الفني والثقافي مقراً له هنا منذ بدايات العام 2000، إذ أصبحت المنطقة مركزاً للفنانين والحرفيين لعرض مواهبهم وأعمالهم الإبداعية وتنميتها والاستمرار في ذلك. لذا فإننا نهدف من خلال مجمع “السركال أفينيو” إلى غرس هذه الروح الخلاقة وتنميتها لتحقق مزيداً من التوسع ويصبح المجمع مركزاً لرواد الأعمال المبدعين ومنطلقاً لهم.”
“إن من المهم بالنسبة لنا أن نبدأ مهرجان القوز الفني لأننا نسعى إلى إيصال رسالتنا والكشف عن المواهب الإبداعية الرائعة التي يجري تطويرها داخل المجمع وفي مختلف أنحاء القوز؛ لقد كان هدفنا من البداية دعم وتنمية المواهب والفنانين المحليين. ونحن اليوم مازلنا نواصل نمونا، ولازلنا على رؤيتنا الخاصة بالمهرجان والمتمثلة في توفير منصة شعبية تتيح للمجتمع إنشاء علاقة أوثق مع عالم الفن.”
السيرة الذاتية للفنانين
أسس شركة سما للمسرح الراقص في دمشق، سوريا عام 2003 مصمم الرقص الشهير علاء كريميد المعروف بأعماله الفريدة في المنطقة. وبعد ملاحظة الفراغ الحاصل في مشهد الرقص العربي المعاصر، أخذ علاء خطوته الأولى في ملء هذا الفراغ، من خلال إطلاع الجمهور الشرق أوسطي على فن الرقص المعاصر. وتضم الفرقة اليوم ما يزيد عن 40 راقص من ذوي المؤهلات الأكاديمية الممتازة. وكانت الفرقة قد نالت مؤخراً اللقب في برنامج المواهب العربي “أرب جوت تالنت”، النسخة العربية عن البرنامج العالمي، من إنتاج “إم بي سي”.
بسام أبو دياب خريج مسرحي من الجامعة اللبنانية وفنان في الرقص المعاصر والفلكلور الشعبي. شارك في عروض مقامات عمر راجح لعدة سنوات. منها عروض: “الفطر وأوراق التين”، “حبر”، “ذلك الجزء من الجنة”، “وتدور”. كما شارك أيضاً في برنامج التدريب المكثف على الرقص “تكوين” عام 2010 و2011، حيث عمل مع عدد من مصممي الرقص أمثال مارسيل ليمان، إيملين كلايد، تيري سميث، لوك دونبري، ماركو كانتالوبو، أناني دوجي سانوفي، رضوان المدب، ينس جيرغارد، كريستينا دو شاتيل، دامين جالت، وفرانسيسو سكافيتا.
وشارك بسام أيضاً في عروض مسرحية في لبنان مع مدراء مثل أسامة هلال، رويدة الغالي، بديع أو شقرا ومالك أنداري.
منير سعيد، فنان راقص من مصر، درس في برنامج ورشة الرقص المعاصر في القاهرة، من إعداد وإنتاج “استوديو عماد الدين”، ورعاية لورانس روندوني. تدرب أيضاً مع الفنانة الراقصة والمعلمة ومصممة الرقص كريمة منصور. وقام سعيد بتصميم الرقصات لعدد من العروض الأدائية، بما في ذلك القطع الفردية والجماعية.
عمار العطار مصمم رقص وفنان متعدد الوسائط. ولد عام 1981، ويعيش في عجمان في الإمارات العربية المتحدة. أتم تعليمه ذاتياً، حيث لم تقتصر تدريباته وممارسته على التوثيق والترجمة بل شملت أيضاً البحث المنهجي والدراسة لمختلف جوانب الثقافة المادية والطقوس الإماراتية والتوجه الجغرافي الآخذ بالتواري بنحو متزايد في مجتمعه سريع التعولم.
وغالباً ما حرص العطار على تضمين معدات التصوير الفوتوغرافي القديمة في لقطاته. حيث يحتفظ على رفوف الاستوديو الخاص به في الشارقة بكل شيء بدءاً من عارضات الشرائح الضوئية وحتى الكاميرات كبيرة الحجم، والبطاقات البريدية مطوية الزوايا، والصور الفوتوغرافية السالبة والكتالوجات القديمة. ويجمع في مشرعه البحثي الحالي، “لحظات للوراء” بالتعاون مع عدد من المصورين الفوتوغرافيين، القصص والتحف الفنية التي تشكل تاريخ التصوير الفوتوغرافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظيم هذه الومضات في إطار سردي نقدي.
وتحقق أعمال العطار ظهوراً متنامياً في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، إذ يجري عرضها في مجموعات عامة وخاصة مرموقة منها مؤسسة الشارقة للفنون، مؤسسة بارجيل للفنون، مركز مرايا للفنون، ومتحف زايد الوطني القادم، وغيرها. كما يمثله معرض كوادرو في دبي.