إعداد وترجمة حيدرة رحمن – entrepreneuralarabiya
CONTRIBUTOR
Chief Operating Officer of N2 Publishing
إذا اتيحت لي فرصة العودة بالوقت وتغيير المسار الذي قادني الى المكان الذي أنا فيه اليوم، فسأرفض بكل أدب. وعلى الرغم من أن الرحلة كانت خلابة ومليئة المصاعب، إلا أنني أعتقد أن القوة التي أنا عليها اليوم هي بسبب عثراتي والورطات التي تعرضت لها في شبابي.
أنا أقدر التعليم الذي تلقيته (حتى ولو كنت طالباً متوسطاً) وأقدر الخبرات المهنية والموجهين الذي ساعدوني على طول الطريق. وعلى أية حال، إذا طلب مني أن ألخص المحفزات الإيجابية التي تعرضت لها في مسيرتي، فأني سأعزو ذلك الى التزامي بنمو شخصيتي. لفترة تقارب العقدين من الزمن، كنت قد قرأت أنني أستطيع الحصول على أي شيء إذا كنت على القدر المناسب من النمو المهني والشخصي. لقد تعلمت أن المعرفة التي تراكمت على مدى عشرين عاماً ساعدتني في اتخاذ قراراتي اليومية وقراراتي بعيدة المدى.
Related: 25 Best Habits to Have in Life
إليكم التعويذات الثلاثة الخاصة بي والتي ساعدت على نمو شخصيتي التي تصلح تقريبا للجميع:
فهم مبدأ قوة باريتو
المعروفة بشكل أكبر بوصفها قاعدة 20\80، وهذا هو المبدأ الذي ترى فيه 80% نتائج و20% جهد مبذول، والعكس بالعكس. أكثر السلع الثمينة التي عرفها الانسان هي الوقت. إنها الموحد الكبير بين جميع الدول والأعراق أو أي شيء أخر يبث الاختلاف بين الناس. كلنا نبدأ نهارنا بنفس مساحة الزمن. إلا أن البعض يكونون أكثر إنتاجية.
أنا أعتقد أن بإمكان أي شخص إيجاد 60 دقيقة من وقت الفراغ كل يوم، وهذه الفترة ليست مرتبطة بالعمل والأسرة والنوم، والمهمات والمطالب النموذجية للحياة. الآن، أنا لا أقترح أن تقضي كل هذا الوقت المخصص للسعي لتحقيق نمو الشخصية. نحن بحاجة لوقت للاستجمام أو مجرد اللحاق بالركب. كل ما أطلبه من نفسي، أو أي شخص، هو أن يأخذ 20% فقط من السبع ساعات في وقت فراغه الشخصي واستثماره في نفسه.
قم بقراءة الكتاب الذي سمعت متحدث رائع يوصي به. تعلم شيئاً، استمع الى برنامج إذاعي. قم بأي شيء يمكن أن يزيد معرفتك في مجال نمو الشخصية. استمر بهذه الحالة لعدة أسابيع، ومن المرجح أن تجد أن هذه ال20% من وقتك ربما تحقق نتائج في حياتك أكبر من تأثير ال80% تماماً كما في مبدأ قوة باريتو. والمفتاح هو التنسيق! ليس هنالك أحد يتقدم بمراحل بنمو الشخصية وهو يزحف.
Related Book: 80/20 Sales and Marketing: The Definitive Guide to Working Less and Making More by Perry Marshall
اختبار أعذارك الخاصة
يقول براين تريسي في كتابه Crunch Point: “هناك طريقة يمكنك فيها اختبار الاعذار حتى تعرف ما إذا كانت صحيحة، وهي ببساطة أن تسأل نفسك: هل هنالك أي شخص يملك نفس العذر ولكنه يمضي قدماً وينجح بالرغم من هذا العذر؟”
مهما كان العذر، من المحتمل أن هنالك شخصاً أخر يتعرض لنفس العقبة ولا يتردد. إنه سؤال رائع. بالنسبة لمعظم العقبات، مئات الألاف منها أو فى الملايين منها، يواجه الأخرين حواجز أكثر صعوبة ويتغلبون عليها. عندما تبدأ بالبحث عن أدلة بخصوص لماذا فإن قوة الإرادة تطرح نفسها. تعلمت الكثير عن الحياة، وتوصلت ببساطة الى اختيار التركيز على وضع الأمور في نصابها الصحيح.
Related: 7 Great Habits Of The Most Successful People
اختر الجيد عوضاً عن الأعظم (في بعض الأحيان)
كل قائد عمل يجب أن يقرأ كتاب جيم كولينز Good to Great. فهو يمثل دراسة قوية حول ما يفصل الشركات الكبيرة والدائمة عن البقية. الجيد كما يصفه الكاتب، في كثير من الأحيان يكون عدواً لدوداً. أنا لا يسعني إلا أن أوافقه وبشدة. يمكن لاختيار الجيد على العظيم في بعض الأحيان أن يكون الدواء الحقيقي والحل الحقيقي لكل المشاكل.
عندما يصل الأمر الى نمو الشخصية، فالتحدي الأكبر يكون في عادة “لقد بدأت للتو”. وخاصة في هذا الوقت من العام، فالبعض سيقول “سأنتظر حتى السنة الجديدة للبدء في …” أو، ” أنا أقوم حالياً بوضع خطتي، وبمجر الانتهاء منها يمكنني البدء” القيام بالأمر وتكراره تحرك النمو الشخصي الى الأمام. هذا يعتبر مثالاً ممتازاً حول كيفية وضع خطة جيدة اليوم يعتبر أفضل بكثير من وضع خطة مثالية غداً. لا تنتظر الكتاب المثالي لكي يقدم نفسه لك، فقط قم بقراءة الكتاب.
نمو الشخصية لا يحدث بسرعة. بل هو غالباً يحدث نتيحة للمعرفة التي تراكمت على مر السنين. تماماً مثل الاستثمارات المالية، كلما بدأت باكراً، كلما تسمح بمضاعفة الفائدة لكي تصبح نافذة المفعول. إبدأ اليوم واترك أعذارك خلفك.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/286331