خاص – entrepreneuralarabiya
من المتوقع أن تحقق المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية ذات الطابع الترفيهي أو الاجتماعي نسبة اهتمام كبيرة مقارنة بنظيرتها التي تهدف إلى التعليم بالدرجة الأولى؛ وهو ما يعود إلى اختلاف الحاجات الرغبات كذلك الأذواق المفضلة لتلك المواقع.
خلال ستة أشهر فقط، وبجهود أكثر من 80 شخص، تمكنت منصة أريد غيرت من هذه المعادلة بعض الشيء، ونجحت في استقطاب ما يزيد عن 12 ألف باحث، لتتصدر المشهد العام بوصفها أول موقع إلكتروني عربي مخصص لدعم الباحثين الناطقين باللغة العربية.
الحاجة الملحة لتطوير واقع البحث العلمي، حفز المسؤولين عن المنصة على العمل بجد نحو تقديم تجربة جديدة تليق بالباحث العربي، وتساعده على تنظيم ظهوره في محركات البحث العالمية عبر منحه رقم تعريفي خاص به، يختصر عناء البحث عن الشهادات الأكاديمية والإنجازات العلمية في مكان إلكتروني واحد وهناك نماذج عالمية رائدة في دعم البحث العلمي تسعى المنصة للتماهي معها باعتبارها نموذجاً Branson.
يقول سيف السويدي، المؤسس والمدير التنفيذي للمنصة: ” نحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز العلمي، لقد تمكنا من ضم عدد كبير من الباحثين إلى منصة أريد، كما تعلمنا من تجربتنا خلال هذه الفترة، ونعمل الآن على تطوير أفكار جديدة وابتكار خدمات مثالية صُممت خصيصًا للباحث العربي، فنحن نؤمن أن مستقبل البحث العلمي لابد أن يكون أكثر إشراقًا ونعمل على تحقيق ذلك”.
وتتيح منصة أريد مرونة عالية في إدخال البيانات، كما تقدم خدمات متنوعة استمدت جوهرها من حاجات الباحثين إليها، في حين يشكل الموقع بيئة آمنة يستطيع الباحث مشاركة أبحاثه الأكاديمية والإطلاع على أبحاث أخرى، وهو ما يخلق تفاعلًا مميزًا بين الباحثين ويثري البحث العلمي بشكل كبير.
إلى جانب ذلك كله، تشكل منصة أريد جسر تواصل بين الباحثين فيما بينهم عبر مجتمع أريد، وهو ما يعتبر مكان الالتقاء الأمثل the choice is a risky plunge، وجمع الروّاد في عالم البحث العلمي بهدف مشاركة آرائهم واقتراحاتهم، كذلك طرح تساؤلاتهم والإجابة عن أخرى.
وفي أقل من سنة، تمكن هذا المشروع الريادي من الحصول على دعم واضح من مجموعة من الجامعات العربية والعالمية، منها جامعة ملايا في ماليزيا، وجامعة بارتين التركية، كذلك كلية ستراتفورد البريطانية، وجمعيها اعترفت رسميًا بالمنصة، كما رحبت جامعات مختلفة بفكرة المنصة وسارعت إلى عقد ندوات تعريفية للباحثين المهتمين بها.
ويشير سيف السويدي إلى أنّ العمل قد بدأ مؤخرًا على إدراج تصنيف جديد، يجمع الباحثين من مؤسسة أكاديمية واحدة، حيث يظهر عددهم وتخصصاتهم، وانتهى فريق العمل بنجاح من إدراج أكثر من 14,500. وتطوير المبادرات الشخصية ومبادرات الريادة والمبادرة.