القاهرة – ايمان مصطفى
أعلنت شركة “مستر أسطه” Mr.Usta عن حصولها على 2.75 مليون درهم إماراتي، من كلِ من “بريسينت بارتنرز” Precinct Partners، و”ميلينيال بارتنرز أند كو”Millennial Partners & Co، إلى جانب مستثمرين أفراد من السعودية ومصر، لم يتم الكشف عن هويتهم.
ويأتي الاستثمار في إطار جولة تمويل تسبق جول التمويل الأولى، التي تسعى الشركة لإغلاقها بحلول 2017.
“أسطه” هي منصّةٍ على الويب وتطبيق المحمول (أندرويد وiOS) تربط السكان في الإمارات بمختلف مزوِّدي الخدمات المنزلية مجاناً. يتضمن ذلك أعمال النظافة المنزلية، الحدادة، النقاشة، السباكة، النجارة، وما إلى ذلك.
جذبت المنصة أكثر من 10 آلاف عميل نشط شهريًا، و6 آلاف مزود خدمات من 300 قطاع.
وكانت “مستر أسطه” قد انطلقت في مطلع 2014، على يد كلٍ إبراهيم كولاك وزوجته دنيا عثمان.
وتتركز خبرة كولاك في مجال التسويق الرقمي والهندسة، أما عثمان فقد عملت سابقًا في تطوير الأعمال.
حصلت “مستر أسطه” على استثمار تأسيسي بقيمة 1.3 مليون درهم، في أغسطس الماضي، من أمجد أحمد، الرئيس التنفيذيّ السابق في “أن بي كي ناشونال بارتنرز” NBK، وهو أيضًا الشريك الإداري في “بريسينت بارتنرز”.
وفي تعليقه على أداء “مستر أسطه”، يقول أحمد: “الشركة تنتظر نموًا سريعًا في وقت قصير، فقد أثبتت الفكرة جدواها في السوق الإماراتي ، وسندعمها بكل ما لدينا من إمكانات لإنجاز المزيد من أهدافها”.
نموذج عمل وخطط توسع
يعتمد نموذج العمل في “مسترأسطه”، على أن يدفع مزودي الخدمات رسومًا مقابل الوصول للعملاء والتحدث إليهم مباشرًة دون وسطاء.
لم يتم تفعيل الخدمات المدفوعة على “مستر اسطه”. لكن يخطط القائمون على المنصة، أن يدفع مزود الخدمة عمولة تتراوح بين 2 و3 دراهم عن كل اتصال.
ويوضح كولاك: ” نريد أوّلاً زيادة عدد الّزوار وجعلهم يفهمون كيف يعمل نموذجنا، ومنصّتنا الآن مجّانية للجميع”
خصص كولاك التمويل التأسيسي لجذب المزيد من المستخدمين ومزودي الخدمات. أما فيما يتعلق بجولة التمويل الأخيرة فسيتم تخصيصها لأكثر من جهة، فحسب تصريحات كولاك للإعلام: “تخطط لتسريع النمو وتعيين موظفين جدد، والتوسع إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وينتظر أن تكون السعودية على رأس القائمة”.
لم الإمارات؟
ولعل نجاح فكرة “مستر أسطه” في الإمارات نابعًا من كونها تحوي عددًا كبيرًا من المقيمين والوافدين، فـ 20% فقط من سكان الإمارات من مواطني الدولة، إذ غالبًا ما يكونوا المبتعثين هم الأكثر حاجة للوصول إلى الخدمات بسهولة.
أيضًا تسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بـنحو 40% من الناتج الإجمالي المحلي بالإمارات، وهو ما يشير إلى وجود حاجة مُلّحة لدى أصحاب تلك المشروعات للتوسع بأعمالهم. من هنا قد يقدم “مستر اسطه” حلولًا لهؤلاء لتسويق أعمالهم والنمو بقاعدة العملاء.