entrepreneuralarabiya – خاص
بقلم – ألكسندر روسر، الرئيس التنفيذي لشركة بروتوتايب
إن تعيين الموظف المناسب يعد من من أصعب جوانب إدارة مشروع تجاري ناجح. فمن الضروري تدريب الموظفين ووضع برنامج لتطوير المواهب بحيث يتيح لكل موظف لأن يكون لديه فهم واضح حول كيفية تحسين مهاراته وفقاً للمسار الوظيفي الخاص به.
حول هذا الموضوع يقول ألكسندر روسر، الرئيس التنفيذي لشركة بروتوتايب، “إن الإستثمار في تدريب الموظفين يماثل أهمية خلق مساحة تسمح لجمع المواهب من جميع أنحاء العالم بالعمل معاً من خلال خبرات عالمية في مجال الرقمية. وفي بروتوتايب لدينا 13 جنسية مختلفة في الشركة، فاختلاف الثقافات وبلدان موظفينا وتنوع الفريق، هو ما يجعلنا ما نحن عليه”.
ومع أهمية أن يكون لديك موظفين مؤهلين وذوي سلوك صحيح وشغف، يواجه رجال الأعمال تحديات مختلفة عند تعيين الموظفين. وفي هذا الخصوص يمدنا روسر بأهم 6 تحديات تواجهها الشركات عند التوظيف:
نقص الخبرة الرقمية
في مجال صناعة التكنولوجيا، يعد إيجاد أشخاص لديهم خبرة في الرقمية من أهم التحديات، وهو متطلب أساسي حيث أن الطلب على الرقمية في زيادة مستمرة في حين أن المواهب الجديدة غير متوفرة. وهناك العديد من المدارس تركز على تعليم رقمي محدد، ولكن مقارنة بالإحتياجات، تعد المواهب نادرة. وباعتبارنا شركة تقدم الخدمات الرقمية، نكون بحاجة إلى التأكد من أن الفريق الذي يتم تعيينه هم خبراء في المجال ويمكنهم تقديم الأفضل. ونحقق ذلك من خلال الإستثمار في التدريب، بالإضافة إلى إيجاد أفضل المواهب المتاحة.
شهادات ومعايير دون المستوى
إن معظم السير الذاتية التي نتلقاها تكون من أشخاص إما لديهم خبرة في مجال محدد مثل التصميم أو التكنولوجيا، أو انتقلوا إلى الرقمية في مرحلة لاحقة من حياتهم المهنية. من الأسهل والأفضل دائماً التوظيف محلياً، أما إذا كان السوق المحلي غير قادر على توفير المواهب المطلوبة، يجب أن تحاول جذب المواهب من جميع أنحاء العالم.
عدد كبير من المتقدمين
إن كل من يقوم بالتوظيف يعلم أن عدد المتقدمين لوظيفة واحدة معلن عنها يثير الدهشة. فالمتقدمين لا يقومون دائماً بقراءة الوصف الوظيفي، أو الرد على الأسئلة الموجودة في إعلان الوظيفة. وعلى الرغم من سهولة انتقاء الأشخاص المؤهلين للوظيفة، إلا أن ذلك يقوم بالتشويش على المتقدمين من ذوي الكفاءة ويجعل ظهورهم أصعب.
إتساق المهارات مع متطلبات الشركة الداخلية
في بعض الأحيان يتم توظيف الأشخاص على أساس مهاراتهم، إلا أن الكفاءات والسلوك الصحيح أحياناً تكون أكثر أهمية. إن الأشخاص المتحفزين يمكنهم بسهولة تعلم المهارات، ورأيناهم بالفعل يتفوقون على المرشحين الآخرين بسرعة، وذلك ببساطة من خلال الدافع. فبالإضافة إلى أهمية المهارات بالنسبة لنا، نهتم أيضاً بالسلوك، والحافز وملائمة الموظف لبيئة العمل.
نقص المواهب المحلية
بينما يشهد المجال الرقمي نمواً كبيراً على مدى الـ10 سنوات الماضية، لايزال هناك نقصاً في المواهب المحلية في السوق. ومن وجهة نظر تعليمية، مازال هناك الكثير يجب عمله. خاصة وأن معظم النظم التعليمية مازالت لا تقدم نظام تعليمي مزدوج يتيح للطلاب تعلّم واكتساب الخبرة في العمل الوظيفي في نفس الوقت. وبشكل شخصي أعتقد أن هذا الأمر بحاجة إلى تحسن كبير.
تزايد العمل الحر
وهناك تحد آخر نواجهه في صناعتنا، وهو أن الكثير من المواهب تعمل لحسابها الخاص. فهم يقومون بالعمل عن بُعد من أي مكان يريدون، مما يعطيهم الكثير من الحرية من حيث الموقع. وفي حين أن العمل عن بُعد تقنياً ليس سيئاً، إلا أنه من الصعب بناء ثقافة العمل الجماعي إذا كان الناس يعملون في مواقع ومناطق زمنية مختلفة.