ترجمة وإعداد حيدره رحمن – entrepreneuralarabiya
إدارة أقل تدخلاً تعطيك أفضل النتائج
CONTRIBUTOR
Founder and CEO of AgencyAgile
هل تقوم بإدارة فريقك بطريقة قاسية للغاية؟. خصوصاً إذا كان نطاق عملك يتعلق بالموظفين الخبراء الضالعين في تقنية المعلومات.
المؤسسات التي تضم كوادر مؤهلة وذات تخصصات تقنية ومعرفية تعتبر أكثر همية نظرا لأنها تخدم نظامنا الاقتصادي الحالي. هذه الشركات، تقوم عادة بإدارة أعمال معقدة، مثل البرامج الإلكترونية والمنتجات الجديدة الذكية. ويتم تدريب العاملين في مجال المعرفة التقنية في يومنا هذا بشكل أعمق وأذكى، وهذه المؤسسات هي الأكثر ابتكاراً في مجال العلم أكبر بكثير مما كانت عليه سابقاتها منذ 100 عام مضت.
أذا كنت صاحب مؤسسة من هذا النوع وتعامل موظفيك بطريقة قاسية فأنك تقود مؤسستك إلى الفشل وستقودك تلك المعاملة إلى اسوأ الممارسات الإدارية التي تأتي بنتائج عكسية أرض الواقع.
Related: 6 Ways to Work Less But Get More Done
على مدى السنوات الخمس الماضية، عملت مع مئات المنظمات، معظمها في مجال التسويق والتكنولوجيا، وكثير منها شركات ناشئة من 30 موظف أو اقل، ولقد أثبتت هذه الشركات مراراً وتكراراً أنها تعمل بشكل أفضل عندما يكون هناك عدد أعضاء أقل في مجلس الإدارة، وفي متابعة لموضوع الإدارة يطيب لي أن أتحدث عن م أسميه “المدير الكسول” وأعني بذلك المدير الذي لايتابع كل صغير وكبيرة ويترك همش مرن من المبادرة لمرؤوسيه وعلى حين لايرغب الكثير من المدراء بوصفهم عل هذا الشكل أولئك المدراء الذين أتقنوا هذا النمط الأقل نشاطاً في الإدارة يلهمون فرقهم الى القيام بإداء أكثر انتاجية وابداع.
القيام بالقليل من الواجبات الإدارية حقيقةً له فوائد أخرى، بكونه واحداً من أكثر الأنواع الإدارية ترشيداً في نفقات المستويات العليا من الإدارة لأن هذا النع من الإدارة ليس مضطراً لتظيف مدراء لاحاجة له بهم، بوجود موظفين قادرين على المبادرة وإدارة أعمالهم دون اللجوء إلى مدراء من المستوى الأعلى وظيفياً.
أحد الأمثلة على الإدارة “الكسولة” الأقل تدخلا في تفاصيل الإدارة اليومية، هو التحويل، السماح للمستويات الإدارية الأدنى بإدارة نفسها وإنجاز الأعمال التي تقوم بها على طريقتها، وهذا يعزز إحساسهم بالولاء للشركة التي يعملون فيها، وينتج عن ذلك بالـتأكيد منظمة أكثر قوة وكفاءة.
يمكن لفريق العمل تجاوز مدراؤه
منذ وقت ليس ببعيد، التقيت مع المالك/ الرئيس التنفيذي لشركة صغيرة تقوم بتركيب الأجهزة التقنية الراقية للترفيه المنزلي. وكان فريقه قد نما وتوسع، وكان يديرمشروعاً لتركيب معدات ل 15 منزلاً، وجميع موظفيه كانوا يملكون القدرة لحل المشاكل الشائكة التي تترافق مع تركيب هذا النوع من المعدات في المنازل باهظة الثمن. ولكنه لم يكن من نوع المدراء الذين تحدثنا عنهم قل قليل بإعطاء هامس واسع للتصرف في إدارة الأعمال التي يقومون بها، بل كان على عكس ذلك، ومع هذا العدد الكبير من العمال في فريقة، أصبح جدول المواعيد اليومي الخاص بالعمل كابوساً حقيقياً. وكان هذا الرئيس التنفيذي يراقب بألم كيف انه لايستطيع التمتع بعطلته الأسبوعبة ويظل مشغولاً بتفاصيل العمل حتى وهو في بيته، الذي هو بأمس الحاجة إليه.
Related: But Did You Die? Keep the Business Alive if You Are Not Around.
وكلما قام بالإدارة بشكل أكثر صرامة، كلما صعبت المهمة عليه. لأن جدولة الأعمال والتنسيق في الأعمال الأكثر ذكاء من الناحية التقنية يكون أكثر فعالية إذا ما تركت الفريق يدير نفسه بنفسه، واقترحت عليه.
صديقنا المدير الأكثر حزماً وصرامة وصعوبة اضطر للتنازل أخيراً والاعتراف بقيمة الإارة “الكسولة”
وقال لي :”عندما وصل صباح الاثنين، وضعت الورقة على طاولة غرفة الاجتماعات. ثم تركت الفريق لكي يعمل ويجد الطريقة المثلى لإدارة القت وإنجاز العمل على أفضل وجه، وكانوا قادرين على أداء العمل بشكل أسرع وأفضل من السابق، وبالإضافة الى ذلك، فقد تحسن أداء عملهم بشكل كبير. وهم يقومون بالمزيد من العمل لأنهم بجدولة الوقت ذاتياً، وبذلك، يقومون باستلام زمام المبادرة بجدارة.
المدراء الكسالى هم حقاً مدراء رائعين
خلال هذه العملية، تعلم صديقنا المدير كيف يصبح مديراً كسولاً ورائعاً. تعلم كيف يمكنه أن يقوم بالقليل حتى يتمكن فريقه من عمل الكثير. هذه الخدعة المناسبة لعمال تكنولجيا المعرفة. أنهم يشعرون بكرامتهم وإلهامهم عندما تطلب منهم الاستفادة من خبراتهم في حل المشاكل.
Related: The 5 Habit of Spectacularly Successful Bosses
الفرق العاملة لديك تحتاج الى إرشاد أو توجيه وأولوية لتاطير عملية صنع القرار، ولكنها لا تحتاج الى أن يقال لها متى وكيف يجب عليها إتمام المهمة. حتى إذا كنت مديراً لشركة، قسم، أو مجموعة من العاملين في مجال تكنولوجيا المعرفة، فعّل زر الكسل لديك. أعط فريقك مهمة صعبة لتصميم وتشر العمل، على الأغلب سيفاجئونك، وييجعلونك أكثر سعاة.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/283512