
حيدره ابراهيم – entrepreneur.com
GREG HONG
 
CONTRIBUTOR
Co-Founder and Board Director of Reserve
بغض النظر عن نوعية الأعمال التي تريد القيام بها، أكان مشروعاً صغيراً، كمطعم صغير أو مشروع لإنشاء شركة مبتدئة، لابد لك من الاعتماد على خبرات المسوّقين، سواء عبر شريك أو مستشار أو شخص أخر كطرف ثالث لديه الخبرة الكافية ليساعدك في توجيه مقود السفينة الخاصة بك. على أمل أن تحصل على التوجيه والخبرة التي قد تحسن أعمالك.
في حين إنه قد تكون لديك فكرة عن الخدمات أو المنتجات التي ستقدمها، غير أن الاختيار في سوق تعج بالعملاء المتطلبين قد يكون صعباً للغاية الخروج بما يجعلك أكثر تنافسية. سؤالك عن ماهية الغرض الذي تحتاجه من الشريك هو أول خطوة كبيرة، ولكن فرز إجابات هذا السؤال ليس بالأمر السهل أيضاً. وهنا سنذكر أربعة أشياء لكي تأخذها بحسبانك عندما تحاول اتخاذ مثل هذا الخيار.
أولاً: التقارب:
يجب عليك أنت وشريكك المحتمل أن تكونا على نفس الموجة حول ماهية المشروع، ما تحتاجان إليه وما ترغبان حقاً في تحقيقه من خلال عملكما معاً. من المهم أن تختار شريكاً متعاونا. قد يعني هذا الشريك الذي يقوم بزيارتك غالباً لكي يتعلم بعض الأشياء منك، مثل الأمور التي تهمك وكيفية إدارتك لعملك.
Related: Hire a Branding Consultant With a Similar Aesthetic to Your Own
روبرت ميسكولوتو، مؤسس وصاحب الضيافة لخدمات البناء، يخلق توافقاً بين الطهاة والمطاعم التي يعمل معها من قبل أن يتعرف عليهم، وقبل أن يعرف أماكن عملهم، حتى يستطيع أن يعكس بدقة رؤيتهم. في الآونة الأخيرة، كان يعمل في مطعم الطاهي الشهير مايك إيزابيلا ” بيبتا كانتينا” وقام بتفصيل عملية وصوله الى معرفة العلامة التجارية بدقة.
وأضاف ” إن النقطة الرئيسية في الاجتماع الأول هو معرفة ما يريد الشيف أو المطعم ” وقال أيضاً ” إن هذا الأمر يأتي عن طريق رؤية واضحة للخطط وفهم مناسب لما يحتاجه العميل، ولكن أيضاً زيارة مطاعمهم وأخذ فكرة عن قوائم الطعام خاصتهم، والمجموعات المتنوعة من المكونات التي يستخدمونها. لفهم هذه الخدمة، يجب عليك تحليل المنطقة وأن تكون على دراية كاملة للمطعم بشكل عام”.
وأضاف: ” نحن لا نحب أن نبدأ عملية البناء حتى نعرف العملاء وندرك تماماً أهداف مشاريعهم. وهناك أيضاً فهم المخططات والخطط، وأيضاً التعرف على ماهية الرغبات الأكثر أهمية للعميل. التعرف على العميل هو بنفس أهمية التعرف على المخططات”.
عندما يهتم شريك التسويق الخاص بك بتعلم الأمور التي تخص عملك ويتعرف على شراكة طويلة المدى، فمن المحتمل أنكما ستكونان على نفس المحاذاة بهذا المشروع وتحديد نجاح الشراكة في نفس الوقت.
ثانياً: مدة الالتزام:
في الوقت الذي ترغب فيه دائماً بأن يكون الأشخاص الذين تعمل مهم على نفس الموجة التي أنت عليها، غير أن بعض الميزات الأخرى التي قد تضعها في الأولوية ستتغير اعتماداً على طول الالتزام وعمق المشاركة. إذا كنت بحاجة فقط الى شخص يأتي ويقوم بتركيب بعض قطع الأثاث في مكتبك، فإن عملية الاختيار تكون مختلفة عما إذا كنت تطلب شخص ذو مهارة في التصميم لكي يقوم بتصميم مساحة العمل بأكمله. تحدث بشكل ملموس حول ما إذا كنت تبحث عن شخص مستعد للالتزام لفترة طويلة أو على المدى القصير. بعض البائعين يكونون أكثر توجهاً لتوفير عمل رائع لمرة واحدة ولعمل واحد، بينما يستطيع آخرين أن يوفروا خدمة العملاء، والوقت والصبر لفترات زمنية طويلة.
Related: When Choosing Vendors, Entrepreneurs Should Trust Their Parental Instincts
ثالثاً: الصدق:
طريقة أخرى للتأكد من أن كلا الطرفين يسيرون على خطا واحدة عبر هذه الشراكة هي اختيار المسوّق الصادق. توخى الحذر من شركائك المحتملين الذين يكثرون من الوعود. لا أحد يمكن أن يعطيك كل شيء بشكل واضح. تأكد من شعورك أنهم يخبرونك بالضبط ما يمكنهم فعله – ومالا يمكنهم – توفيره وكونهم يمثلون بشكل تام وبصدق مهاراتهم التي يبرعون فيها. الشركات التي تكون صادقة حول قدراتها وأوجه القصور المحتملة تعتبر في نهاية المطاف أفضل من تلك التي تعدك بالقمر ولا تستطيع أن تجلبه لك.
مانبريت سينغ من شركة تالك لوكال، وهو محرك بحث محلي يستطيع من خلاله المستهلكين تقديم طلبات الخدمة الى الشركات المحلية، يملك بعض النصائح الجيدة لكي تتمكن من اكتشاف الشريك الأفضل والأصدق. “عندما ينظر قادة العمل المتميزين على صفقة ما ويعجبهم ما وضعوا أعينهم عليه، يقومون بالتدقيق ويبحثون عن بعض النقاط العمياء التي قد تؤثر سلباً على أعمالهم” كما قالت. وقالت أيضاً “في بعض الأحيان يقومون بالتفكير ملياً ومتابعة الأسئلة لاحقاً، ولكن مثل هذه الشراكات تكون بحاجة الى العناية اللازمة. النوع الوحيد من الصفقات التي لا تثير الأسئلة أو الاستفسارات هو النوع الذي قد لا يحدث أبداً”.
قم بالسؤال حول ما يوفره البائعين المحتملين ومصادرهم، وكن واضحاً حول الميزانية والاحتياجات الخاصة بك. يجب أن ينعكس الصدق من الأحاديث التي تقوم بها، ويجب عليك أن تتأكد أنهم لا يحملون عليك أشياء أخرى أيضاً.
Related: Intellectual Honesty Is What Defines Great Companies
رابعاً: الخبرة:
تذكر دائماً السبب الذي دفعك إلى جلب طرف ثالث. عادة تكون أكثر من مجرد الحاجة إلى مجموعه أخرى من الأيدي للمساعدة في العمل، ولكن الحاجة إلى مجموعه جديدة من العيون ذات الخبرة التي ستعود على الشركة بالنفع. كجزء من علاقة عمل جيدة وعملية الفحص، يكون من المهم أن تتحدث عما أنت بحاجة اليه حقاً، ولكن أيضاً بنفس أهمية الاستماع إليهم والى محتوى ما لديهم لقوله، وما لا يقولون بحيث تستطيع الحصول على محادثة مثمرة.
في نهاية اليوم، أنت تسعى إلى الحصول على خبراتهم لأنها قاموا بنحت مكانتهم الخاصة وتقديم الخبرات والمهارات إلى طاولة المفاوضات. تأكد من كون الشخص الذي تختاره هو شخص لديك الأيمان بمقدراته، وترغب بالاستماع اليه ويمكن الوثوق به. هناك طرفين في الشراكة والاستماع الى بعضهم البعض يجب أن يكون من كلا الطرفين.
اختيار شريك تجاري جديد هو عملية صعبة، ومن المهم جداً أن نفكر في الشيء الذي نقيمه قبل أن نختار شريكاً. ولذلك إن قمت باختيار شريك، يمكن للبائع الأفضل أن يعثر على أفضل الحلول لتلبية الاحتياجات الخاصة بك
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقال:
https://www.entrepreneur.com/article/279744\