ترجمة وإعداد حيدره عبد الرحمن -Entrepreneuralarabiya
لذلك وكي تزيد انتاجيتهم يقومون غالباً بإقصاء أي شيئ قد يبدو مشتتاً للإنتباه. لكن هذا ليس من أفضل الأساليب المتبعة. ففي بعض الأحيان السماح بوجود الترفيه قد يكون له نتيجه إيجابية على الإنتاج، ولكن كيف يمكن لذلك أن يحدث؟
لنلق نظرة على بعض ملهيات العمل الشائعه التي قد تزيد من الإنتاجية:
1- الهواتف الذكية:
تخلق عالماً من المشتتات وأرباب العمل يعتقدون أن موظفيهم مشتتين بفعل تنبيهات هواتفهم. كما نشرت دراسة كارير بيلدر، فبين خبراء الموارد البشرية الذين جرت الدراسة عليهم 55% منهم قالوا أن أجهزة الهواتف المحمولة تعد القاتل الأكبر للإنتاجية بين الموظفين.
بينما يعتقد أرباب العمل أن موظفيهم مشغولون بإرسال الرسائل وتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن الموظفين يعطون فكرة مغاييرة بخصوص استخدام الهاتف المحمول في العمل. فبين 3031 موظف ممن شملتهم الدراسة الاستقصائية في ذات الموضوع، 10% فقط من هؤلاء الذين يملكون هواتف ذكية قالوا بأنها تقلل من إنتاجيتهم بالعمل، و66% قالوا أنهم يستخدمون هواتفهم لعدة مرات على الأقل أثناء العمل.
ولكن الحقيقة هي أن الهواتف المحمولة أصبحت جزءً أساسياً من العمل بالنسبة للموظفين.
إدارة الشركات وتطبيقات التواصل تسمح لموظفيها بإتمام العمل حيثما كان، بالإضافة إلى ذلك فإن لائحة المهام التي يجب القيام بها، وأجندات الأعمال والتنبيهات غالباً ما تكون فعالة على أجهزة الهواتف الذكية. فقد يكون ذاك التنبيه الصادر عن هاتف على المكتب المجاور لك على الأغلب له علاقة بالعمل.
لاتدع الأمر يسبب لك هاجساً، بل على العكس شجع موظفيك على استخدام التكنولوجيا في هواتفهم وذلك لإتمام عملهم بكفاءة واسمح بالتوازن بين الحياة والعمل لزيادة الإنتاج.
الحيوانات الأليفة في العمل.
تخيل مكتباً مزدحماً بالموظفين ويضج بالحركة، ولكن تخيله نفس المكتب بوجود حيوانات أليفة!
قد تبدو هذه الفكرة جنونية قليلاً وهزلية إلى حد ما، ولكن السماح ببقاء الحيوانات الأليفة في المكاتب قد يكون له أثر إيجابي على الإنتاجية.
وتبعاً لدراسة استقصائية أجرتها بانفيلد في شباط الماضي فإن 81% من صانعي القرارات في أقسام الموارد البشرية ، و67% من الموظفين الذين شملتهم الدراسة قالو بأن السماح لهم بالإبقاء على حيواناتهم الأليفة في المكتب يزيد الإنتاجية، وبالإضافة إلى ذلك فإن 91% من خبراء الموارد البشرية، و88% من الموظفين قالوا بأنها تحسن الحالة المزاجية وعلى مايبدو في النهاية، فإن هذه المخلوقات الأليفة والجميلة تخفف من ضغط العمل. وتضفي مسحة من الترفيه والإبداع الذي يخفف الضغط عن الموظفين.
السماح بإضافة هذه الحيوانات الأليفة إلى نسيج العمل اليومي يبدو كفكرة مجنونة ولكن في الحقيقة فإن هذه الفكرة تجعل الموظفين أكثر سعادة، وتساعدهم على خلق بيئة تشعرهم بالولاء للمكان الذي يتواجدون فيه. موظفين سعداء ذلك يعني عمال أكثر إنتاجيه ونشاط.
الدردشة بين زملاء العمل
هذه واحدة من الملهيات الكلاسيكية في مكان العمل، فعندما يكون الموظف في حالة التركيز، ومن ثم ياتي زياد من قسم المحاسبة ليتكلم بخصوص المباراة الكبيرة التي جرت البارحة. ويخلق بعض التحفز والتسلية، فإن ذلك ولاشك سيعطي البقيه انطلاقة أفضل لإكمال يوم عمل صعب، وفي فترة الركود المسائية، قد تجد حشد من الموظفين يجتمعون في الممر لمناقشة نظريات معجبي مسلسل ما أو خبر سياسي أو فيلم سينما.
لأن الموظفين الذين يحظون ببعض المرونة والتسلية سيكون أكثر انتاجية، وعندما يصبح العمل أكثر تعاونية وتشاركية سيكون مزاجهم وحرصهم على اتمام العمل على أكل وجه أكثر تحققاً، الموظفون بحاجة الى المزيد من الوقت لبناء علاقات اجتماعيه مع زملائهم.
بعد كل ذلك، وجدت دراسة لشركة غلوبوفورس في خريف عام 2015 أن الموظفين الذين تجمعه علاقة جيدة مع زملاء عملهم هم على الأغلب الأكثير انخراطاً وسعاده في سير العمل، و89% قالوا أن العلاقات في العمل مهمة جداً بالنسبة لحياتهم كي تغدو أفضل.
اخلق بيئة عمل تعاونية تسمح للموظفين بالدردشة مع زملائهم وذلك لخلق أفكار وتحديث مشاريع، أو فقط لبناء فريق متحابب بأحاديث لاصلة لها بالعمل، فالتحدث مع زملاء العمل يساعد الموظفين على أخذ الإستراحة التي يحتاجونها لتخفيف الضفط وتثبيت الثقة والتواصل. لذلك فعندما يقوم الفريق بالعمل معاً يكونون أكثر إنتاجيه.
البريد الإلكتروني.
إن البريد الإلكتروني غالباً يعتبر قاتلاً للإنتاجية، وعلى الرغم من ذلك ما زال الجميع يستخدمونه، ولكن ليس بضرورة بسعادة. 40% من 1400 عامل مكتبي جرت عليهم دراسة من قبل “رايك” في تشرين الأول عام 2015 أطلقو على الإيميل لقب “قاطع طريق الإنتاج”.
السبب الرئيسي لكون البريد أكبر الملهيات هو أنه يشجع المهام المتعددة، فغالباً يقوم الموظفين بالتوقف عن عملهم ليقومو بالرد على بريدهم الوارد والإجابة على رسائلهم، تبعاً لدراسة قامت في نيسان عام 2015 نشرت “جورنال أوف أوكيوبيشنال هيلث سايكولوجي” أشارت لهذه الظاهرة على أنها “مخففة للضغط” أو حاجة ملحة للشخص ليجيب على بريده ورسائله.
الدراسة وجدت أن 303 مشاركين ممن لديهم هاجس للرد على أيملاتهم أعطو نسبة أقل من النوم وأكثر أيام غياب عن العمل، بسبب مشاكل صحية ولكن ما يزال البريد الإلكتروني حاجة مكتبيه وشر لابد منه.
هذه المشكلة في يومنا هذا أصبحت أقل بالنسبة للبريد الإلكتروني وأقل سلبية في طريقة إدارة الموظفين لبريدهم الوارد. إذا ما قاوم الموظفين هذه الحاجة الملحة للإجابة على كل شيئ دفعةً واحدة، فإن تنظيف بريدهم الإلكتروني عبر عدة مراحل قد يزيد من الإنتاجية. ومع الأخذ بعين الاعتبار لدراسة أجريت عام 2016 قام بها باحثين بجامعة كاليفورنيا-إيرفين، وباحثين لمايكروسوفت، ومعهد ماساتشوستش للإبحاث للتكنولوجيا ظهر أن الموظفين الذين يتفقدون بريدهم الإلكتروني على دفعات كانوا أكثر إنتاجية من الذين يتفقدون بريدهم عندما يتلقون تنبيهاً على ذلك.
لذلك عوضاً عن المهام المتعددة وتفقد البريد الإلكتروني دفعة واحدة أبق على إطلاع على أعمال موظفيك واسمح ببعض الملهيات الترفيهية.
إنها فكرة جيدة، ان تبقى أنت مطمئناً في مكتبك أو خارجه !
للإطلاع على الرابط الأصلي للمقالة: