ترجمة حيدرة عبد الرحمن – Entrepreneuralarabiya
بقلم – KES THYGESEN
CONTRIBUTOR
التطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا أثر بشكل كبير على جميع نواحي الأعمال، مما سمح للعديد من الشركات باستخدام الأتمتة في مختلف جوانب عملها، بما في ذلك عمليات التوظيف.
وبالرغم من ذلك، فإن العديد من الشركات ما تزال تقاوم هذه الأتمتة، وتبعا لدراسة من قبل شركة ديلويت في عام 2016 شملت أكثر من 7000 مشارك، وجدت أن 38% من الشركات تفكر في أستخدمات تقنيات الأتمته في عمليات توظيف الموارد البشرية، وفقط نسبة 9% جاهزة بالكامل. هذا لا يعني أن التغيّير لن يحدث. تقريباً ثلاث أرباع الشركات مقتنعه تماما بأن هذه الخطوة هي أولوية هامة، و32% قالوا بأنها غاية بالأهمية، لذلك هي فرصة حقيقية لخدمات الموارد البشرية.
إذاً هل هذه المقاومه منطقيه؟ بالطبع هي منطقيه. لأن الشركات يجب أن تتعامل مع هذا الموضوع بخفة، خاصة في مجال الموارد البشرية، لتجنب الاستغناء عن العنصر البشري من شيئ شديد الخصوصية مثل عملية التوظيف.
إليك أفضل استخدام لتقنية الأتمته في مجال التوظيف:
أتمتة عملية تقديم الطلبات
يجب التأكيد على خبرة الموظف لاتمام عملية توظيف ناجحة. أول خطوة مهمة جداً. عندما يقوم الموظفون بتقديم طلباتهم، فعلى الشركات أن تضع إنطباعاً أول بأنها ستستمر باجتذاب المواهب المميزة.
وجدت دراسة قامت بها “جيبي” عام 2014 أن 23% من الساعين للحصول على عمل ممن شملهم الأستطلاع وافقوا على أنه اذا ماكان عليهم تقديم طلبات توظيف عبر الأنترنت، فهم لن يتقدموا مرة أخرى في شركات توظيف عبر الإنترنت. وأيضاً، 60% من الباحثين عن عمل قالو بأن العقبات والحواجز التكنولوجيه هي رادع لقدراتهم. هذا يعني أن هناك مشكلة في التواصل وتوصيل المسج التي يردها الباحث عن عمل.
عندما تنجزعملية تقديم طلبات مبسطة، فإن الشركات تقوم بتشجيع الباحثين عن عمل عن طريق العلامة التجارية الخاصة بهم بطريقة إيجابية. عملية الأتمتة تجعل من السهل على الباحثين عن عمل القيام بفتح حسابات شخصية على شبكة مواهب، والاشتراك في تنبيهات العمل، وتقديم طلبات عملهم بسرعه من خلال حساباتهم المسبقة على شبكات التواصل الإجتماعي. الراحة والبساطة هما الحل لتجربة وظيفيه جيدة لذلك توفير تقديم طلبات التقديم عبر الهاتف المحمول هو ضرورة أخرى.
دمج الميزات
التكامل هو أفضل صديق للموظف. عندما تكون جميع منصات العمل متكاملة وثنائية الأتجاه، فإن خبرة الموظف ستتحسن بشكل ملحوظ. عبر المميزات المتكاملة، تقليل الأعمال الورقيه والتقنيات المستخدمة في عملية تقديم الطلبات.
على سبيل المثال، منصة قوية لاجتذاب الباحثين عن عمل، مثل “رول بوينت كونكت” تربط الطلبات من خلال نظام تعقب الطلبات “ATS” و “CRM” ، لسد الثغرات والسماح بتدفق المعلومات بصورة سهلة. وعند استرداد المعلومات والتفاصيل التي يحتاجونها، لاتحدث مشاحنات مع موظفي قسم الموارد البشرية حول ما إذا كانت المعلومات مخزنة بطريقة صحيحة أم لا فلديهم جميع المعلومات التي يحتاجونها أمامهم.
بالإضافة الى ذلك فإن لوحات المعلومات البصرية تجعل من السهل الوصول الي المعلومات الأساسية في لمحة. لايبغي عل أحد التنقيب في خزائن الملفات أو التدقيق خلف اقراص خارجيه صلبة بعد الآن. لوح المعلومات البصرية جعل عملية الحصول على المواهب أقوى وأسرع. كما تستطيع الشركات التحكم بمقدار تدفق المعلومات كما يرغبون.
الإستفادة من التحليلات
التكنولوجيا توفر الفرصة لتتبع كل شيئ. هذا أمر مهم لأنه عندما يتم تعقب العمليات الجارية مثل عمليات التوظيف. فإن المؤسسات تستطيع الوصول إلى استيعاب أفضل لصحة برنامجهم الخاص باقتناء المواهب.
تحليل البيانات والإحصاءات يفتح الباب أمام الحلول. فإن الشركات تستطيع أن تطور نفسها متى احتاجت العمليات لذلك. البيانات يمكن أن تعطي قراءة لنوع المواهب التي سيتم جلبها ومن أي مصدر توظيف، ودقة قياس الوقت المستغرق لتجهيز المرشحين وتأمين مناصبهم وحتى قياس معدلات النجاح الخاصة بالعاملين.
بالإضافة الى ذلك، فإن التحليلات التنبؤية يمكنها التنبؤ بكيفية أداء المواهب عندما تقوم بدورها. عنصر المعرفة لايمكن الاستخفاف به، فهو أداة قوية تزيل عببء كبير عنك، وتقلل نسبة التخمين المعنية بسير العمل.
تحديد المهارات
تأمين خط نشط لجلب المواهب إلى شركتك لم يكن أكثر أهمية مماهو عليه الآن. مع ذلك الكثير من الشركات تكافح لابقاء مواهبها. تقديم المواهب هو في نهاية المطاف أداة للحفاظ على الموظفين مشتركين وراضيين في سير العمل. تبعاً لدراسة عام 2014 “أجرتها شركة جلوبال وورك فورس” عن طريق “تاورز واتسون” وجدت بأن تطوير فرص العمل المتقدمة هي على رأس أولويات القوى العاملة، تبعاً لاكثر من 32000 شخص تم الاتسطلاع عليهم.
التكنولوجيا مهدت الطريق أمام صنع برنامج جلب مواهب ناجح. تعيين المهارات والمصالح بين الموظفيين الحاليين والموظفيين الجدد يساهم في العثور على الثنائي المثالي. وبإعتماد هذه الميزة، فإن المنظمات يمكنها التركيز على القيام بعمليات التوظيف داخلياً ومساعدة الدرجه الأولى لموظفيها لكي تنمو مهنياً وتغدو أكثر احترافية.
أساليب الأتمته هذه توفر على الشركات الوقت والمال والصداع من كثرة الأوراق وتعبئة البيانات يدوياً. كما أنها تبسط عملية بناء تجربة المرشح المناسب الذي سيقوم بشكل دوريٍّ بجلب العديد من المهارات.
:للاطلاع على الرابط الأصلي
https://www.entrepreneur.com/article/277345