إعداد – جيهان جرماني – Entrepreneuralarabiya
عندما أطلقتُ شركتي قبل ثماني سنوات، كنت لاأزال طالباً، لم يكن لدي أدنى فكرة عن منعطف التعلم الذي سأواجهه قبل إحرازه في الواقع. واليوم، وأنا أقود شركتي وأتحدث وأقدم المشورة للناشئين، أعود باستمرار إلى بعض الدروس التي تعلمتها من خلال هذه التجربة المباشرة
(عدة مرات، بالطريقة الصعبة) من خلال مساعدة الشركات الأخرى لتجنب الأخطاء نفسها.
كيف يجعلك الإصغاء لشجاعتك مؤسساً أفضل
من كل السنوات التي كنت بها رجل أعمال، قلّة من الدروس التي برزت بوصفها أوضح اللحظات في مسيرتي. التي تمثل أيضاً لحظات في الخنادق عندما كان عليّ إحداث تغيير كبير، إمّا بالبنية الأساسية لعملي أو بعقليتي الشخصية، من أجل المضي قدماً إلى المرحلة التالية في نمو شركتي.
وهنا 10 من تلك الدروس التي تعلمتها من تجربتي الشخصية:
1- إذا مابدأت بتمثيل ميزانيتك حسبما تجيز لك وبأسرع ما يمكن فاعلم أن عملك سيتبدد بسرعة.
أحد أهم الدروس بالنسبة لي كمؤسس شركة هو أنه ينبغي عليك قضاء أكبر وقت ممكن، وبأسرع مايمكن، في تشكيل فريق أو أكثر. قد تكون قادراً على إتمام سنة أو مايقاربها كمن يقوم بعروض البطل الواحد. لكنك إذا كنت تنمّي عملك بجدية والتزام، فلن تكون قادراً على تحمل كل هذا بمفردك. يمكنك فقط أن تدّخر مالك وتُدني سقف نفقاتك لفترة طويلة. فابدأ بإعادة استثمارك في بناء فريق وسوف تتضاعف الأرباح.
2- صوّب نحو الأهداف التي هي أكبر بعشرة أضعاف، وآمن بتلك الأهداف.
في كثير من الأحيان، يتطلب إنهاء صفقة صغيرة الكثير من الجهد كما لو كانت صفقة كبيرة. الحاجز الوحيد هو طريقة تفكيرك. إلى حد أبعد، إذا بنيت خطة عملك حول هدف أكبر بعشر مرات من الهدف الأصلي، وبذلت جهداً مضاعفاً في العمل، فعلى الأرجح أنك سوف تصل لهدفك بل ستتجاوزه على أية حال.
3- قم بالأشياء التي لاترغب بالقيام بها.
في كل حالة تقريباً، الأشياء التي لاتريد القيام بها هي الأهم للقيام بها. تعلمت هذا في وقت مبكر جداً فقد كنت أعارض رغبتي وأقوم بتلك المهام المملة وغير الممتعة أو الصعبة. حتى عندما تفاوض على ما أنت ضعيف فيه، سينتهي بك الأمر مع شيء لاترغب به في لائحة مهمامك. وهذا ما يفصل الأفضل عن البقية.
4- هنالك بعض الأشياء لا يتوجب عليك القيام بها.
في البداية قضيت الكثير من الوقت بالقيام بمهام لا يتوجب علي القيام بها ببساطة لأني أميل إلى أن أكون صاحب العمل المثالي. الآن، وفي كل صباح، أراجع جدول أعمالي، وإذا كان فيه شيئاً ليس ضرورياً، أفوضه لأحد أو أتجاهله تماماً. ركّز على أهم دائرتين أو ثلاثة التي سيكون لها الأثر الأكبرعلى عملك.
5- احترس من الإفراط في حمل المعلومات.
أنا أحب القراءة، و أقرأ كتاباً واحداً في الأسبوع. لكنني تعلمت أيضاً أن أكون حذراً حول تحميل نفسي الكثير من المعلومات. هنالك آلاف الكتب التي تتحدث عن كل شيء. فابحثْ عن القليل من المصادر ذات الجودة العالية من المعلومات التي ستخدمك وتعلّم منها. إقراها مراراً وتكراراً وتعمق بها. طبّق ما تعلمته ومن ثم انتقل إلى المصدر التالي. لا تشتّت نفسك في مستنقع من المعلومات الموجودة بكثرة والتي من شأنها أن تثنيك عن اتخاذ إجراءات عملية.
6- أعرف أسبابك.
عليك معرفة السبب الكامن خلف قيامك بأي عمل، ولا يمكن للسبب أن يكون مالياً فحسب. يجب أن يكون هنالك سبب وراء الأهداف المالية التي تدفعك للنهوض إلى عملك كل يوم. بناء شركة هو أمر صعب، والكثير من العقبات ستجعلك تريد التخلي عن هذا. تحتاج إلى أن يكون لديك سبباً أكبر بكثير من العقبات التي ستواجهك في كل يوم.
7- اعترف بأن كل الانتصارات كانت بالأساس أفكاراً بعيدة المنال.
غالباً ماتكون الفكرة التي تراها بعيدة المنال والأقل ترجيحاً للعمل بها هي فكرة وجهتك التالية. سواء كان هذا ذاك العميل المحتمل الذي لست متأكداً من التواصل معه لأنه من مستوى آخر، أو تلك الحملة التسويقية التي لم تكن تظن أنها ستنجح قط، إفعلها فحسب (بينما تواجه جانبك السلبي) و دعِ النتائج تملي عليك ما هو فكرة جيدة أم لا.
8- قس كل شيء.
الطريقة الوحيدة لتحسين أي شيء هو أن تقوم بقياسه يومياً. لماذا؟ القياس يجلب الوضوح والوعي.
9- أنت بحاجة إلى خدمة واحدة فقط/ المنتج.
عندما تكون شركتك شركة ناشئة (وخاصة إذا كانت وكالة)، لا تهدرالوقت والمال والجهد في محاولة تقديم عشرين خدمة مختلفة. قم ببيع شيء واحدة وكن الأفضل فيه. وفي الطريق، سيكون التوسع أسهل بكثير عندما تتوافر لديك الأموال النقدية.
10- ابق على اتصال مع الجميع.
انظر دائماً لكل جهة اتصال على أنها علاقة، وليس كمجرد عملية تجارية. كن على تواصل مع العديد العديد من جهات الاتصال بشكل منتظم. أرسل ملاحظات شخصية، مقالات تعتقد أنها سوف تعجبهم (كهذا المقال مثلاً!) وتحية الأعياد والمناسبات. العلاقات حاسمة للنجاح على المدى الطويل.
https://www.entrepreneur.com/article/252682