خرجت بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي، في قرار وُصف بأنه تاريخي، وأن له تداعيات خطيرة على السياسة البريطانية والأوروبية عمومًا، وذلك بعد 43 عامًا من العضوية في الاتحاد.
وصوت 52% من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد، حسبما أظهرت نتائح الاستفتاء اليوم الجمعة، وذلك وفقًا لشبكة “بي بي سي”.
وقالت وسائل إعلام بريطانية، إن نحو 16 مليون بريطاني صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء سبقته حملات مريرة هيمنت عليها قضايا الهجرة والاقتصاد.
وأبدى عددٌ من القادة وصناع القرار وكبار الساسة في الدول الأوروبية أسفهم لذلك واصفين ما حدث بأنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة.
وسجل الجنيه الاسترليني هبوطا حادا بعد نتيجة الاستفتاء، حيث سجل هبوطا في أسواق آسيا إلى أدنى مستوياته منذ نحو 30 عاما أمام الدولار، في حين ارتفعت قيمة اليورو أمام الجنيه الاسترليني.
كل ذلك حدث على الرغم من استطلاعات أولية للرأي في بريطانيا أجراها موقع YouGov عن أن 52 في المئة من البريطانيين صوتوا في صالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
إلا أن ذلك لك يكن إلا سحابة أخفت وراءها أغلبية تريد العودة إلأ شمس امبراطورية آفلة، البريطانيون يكتفون بشمس جزيرتهم ويضبطون ساعتهم عليها، مع أ، فوائد كثيرة سيخسرونها مع خروجهم المفاجيء.
وشملت شريحة من المقترعين جرى اختيارهم عشية التصويت، كشفت عن أن 48 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم، أيدوا انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي..
وطرحت بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: “هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم الانسحاب منه”.
ويحق التصويت لجميع المواطنين البريطانيين ممن بلغوا الـ18 من العمر في يوم الاستحقاق، والمسجلين في اللوائح الانتخابية. كما يجوز التصويت لمواطني الجمهورية الايرلندية ومجموعة الكومنولث المقيمين في المملكة المتحدة ومواطني جبل طارق، فيما يبلغ عدد الناخبين الإجمالي 46,5 مليون نسمة، كما لا يحق لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة التصويت، باستثناء الايرلنديين والمالطيين والقبارصة.
كذلك يحق للبريطانيين المقيمين في الخارج منذ أقل من 15 عاما الإدلاء بأصواتهم، فيما رفضت المحكمة العليا في مايو/أيار طعنا قضائيا للسماح بمشاركة المغتربين لأكثر من تلك الفترة في الاستفتاء.
وتابعت معظم العواصم الأوروبية والمفوضية الأوروبية، الاستفتاء الذي قاد بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد، ويفتح الباب أمام تصدعه بعد خمسين عاما على البناء الأوروبي الشاق.
وسجل حوالي مليوني بريطاني إضافيين أسماءهم، منذ ديسمبر/كانون الأول، في اللوائح الانتخابية، مما يزيد من عدد المقترعين المحتملين إلى 46,5 مليون شخص حسب لجنة الانتخابات البريطانيا.
المصدر: وكالات