قام العلماء والمهندسون في مركز التكنولوجيات الكمية الروسي بمد أول خط للاتصال الكمي المحمي.
وتم إرسال المعلومات المشفرة الأولى عبر خط تجاري للاتصال الكمي يبلغ طوله 30 كيلومترا. وتم مد هذا الخط بين بنايتين تابعتين لمصرف “غازبروم بنك” في موسكو.
وقال مدير عام مركز التكنولوجيات الكمية إن مد خط الاتصال الكمي ما هو إلا دليل ساطع على الثمار التي تجلبها للناس العلوم النظرية.
يذكر أن ظاهرة “التشابك الكمي” تشكل أساسا للتكنولوجيات الكمية الحديثة. وتلعب تلك الظاهرة بصورة خاصة دورا هاما في حماية الاتصالات، إذ إنها تستبعد تماما احتمال التنصت سراً عليها.
وتشهد أوروبا والصين والولايات المتحدة في الوقت الراهن تطورا سريعا لتلك التكنولوجيات .
وكان مركز التكنولوجيات الكمية الروسي قد بدأ العمل على إعداد منظومة الاتصالات الكمية عام 2014 ، وذلك بدعم من مصرف “غازبروم بنك” ووزارة العلوم والتنوير الروسية. وقد بلغت الاستثمارات في المشروع 450 مليون روبل ، ما يعادل 7 ملايين دولار. وتولى البروفيسور ألكسندر لفوفسكي إدارة المشروع. ثم تم تأسيس شركة “QRate” التي ترأسها يوري كوروتشكين.
ومن مميزات خط الاتصال المحمي الجديد استخدام التكنولوجيا الكمية في خطوط الاتصال الموجودة وبناء قناة الاتصال على أساس خط الألياف البصرية العادي، وذلك دون اللجوء إلى قنوات اتصال خاصة كما هو الحال في سويسرا والصين والولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس إدارة مصرف “غازبروم بنك” إن مؤسسات أخرى ومن ضمنها مصرف “سبِربنك” قد أبدت اهتماما باستخدام التكنولوجيات الكمية بغية حماية اتصالاتها.
المصدر: نوفوستي