تتناقل وكالات ومصادر عليمة في أوساط الشركات العملاقة والتي تتحدث عنها وسائل الإعلام حول العالم على أنها قصص فريدة للنجاح، أن هذه الشركات ومنذ فترة طويلة تقوم بممارسات غير إنسانية بحق ملايين العاملين لديها، وتحدثت الأخبار أن عدة مئات من حوادث الإنتحار المأساوية قد وقعت داخل هذه المصانع في دول آسيوية أكدت التحقيقات أنها لا تراعي الظروف القانونية للعمل، وتجبر العمال على مواصلة العمل لساعات طويلة، إضافة إلى وجود تمييز عنصري بين العمال القادمين من خارج الدول التي تتواجد فيها المصانع كالصين والهند وبنغلاديش وأندونيسيا وفييتنام، إضافة إلى أمراض خطيرة قد يصاب بها عدد كبير من العمال نتيجة إحتكاكهم بمواد مسرطنة تستعمل لإنتاج الإلكترونيات.
يذكر أن شركات مثل “فوكسكون” وغيرها من الشركات التي تعد من أكبر المنتجين للأجهزة مثل “آيفون” و “آيباد” و “بلاي ستيشن” و “إكسبوكس وان”…، وقد تكون عملية تصنيع هذه الأجهزة في المستقبل تقتصر على الروبوتات فقط، وكما لهذا الأمر إيجابيات فله أيضاً سلبيات، ومن أبرزها جعل الروبوتات بديلا للإنسان! وقطع مئات آلاف العمال عن مصدر عيشهم.
من جهة أخرى أعلنت شركة “فوكسكون” الصينية العملاقة المصنعة للإلكترونيات لصالح العديد من الشركات على رأسهم “آبل” و”سوني” و “مايكروسوفت”و “سامسونغ”…، باستبدال 60 ألفاً من عمالها في مصانع الصين بروبوتات آلية.
وقال مسؤولون لدى “فوكسكون” أن اليد العاملة انخفضت في أحد المصانع إلى أزيد من الضعف بعد الإعتماد على الروبوتات في التصنيع، وساهمت هذه الخطوة في تخفيض مصاريف العمال بشكل كبير حسب ما نقلت وسائل الأعلام الصينية .
وتعتبر شركة “فوكسكون” شركة عملاقة متعددة الجنسيات، وتوظف أزيد من 1.2 مليون عامل في 13 مصنعاً في الصين، مثلها مثل العديد من الشركات متعددة الجنسية التي تصنع مختلف أنواع السلع والمنتجات.