عمان – خاص Entrepreneur
شركة زين من أوائل الشركات التي تبنت مفهوم مسؤولية ريادة الأعمال وأسست قسماً خاصاً بالمسؤولية الاجتماعية لريادة الأعمال يعنى بمهام دعم الشباب والرياديين الأردنيين والعمل من خلاله على تعزيز بيئة ريادة الأعمال، بالإضافة إلى دعم التفكير الإبداعي من خلال فريق عمل ذو كفاءة عالية توكل إليه مهام إيصال الدعم إلى جميع الشباب الأردني المبدع في كافة محافظات المملكة.
مجلة روّاد الأعمال التقت الرئيس التنفيذي لشرشكة زين الأردن أحمد الهناندة، الذي قال “: إن شركة زين الأردن تنشط في مساعدة روّاد الأعمال الأردنيين، من خلال خبرتها وعلاقاتها وإمكناتها الكبيرة، وتضع برامج وخطط سنوية للوفاء بالتزاماتها لدعم المشاريع الاجتماعية وبادرت الشركة مبكراً لافتتاح منصة زين للابداع (ZINC) التي أقيمت على مساحة تزيد عن 630 متر مربع داخل مبنى ريادي في مجمع الملك حسين للأعمال، لتقدم من خلالها كافة الاحتياجات التي تلزم الرياديين الأردنيين من مرافق وخدمات تكنولوجية متطورة، واستشارات وتوجيه لمشاريعهم الريادية إلى جانب إتاحة الفرصة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة للتواصل فيما بينهم وتشبيكهم مع المستثمرين بهدف تطوير أعمالهم ومشاريعهم التجارية كل ذلك ليصب في المحصلة لمساعدتهم على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع إنتاجية، تسوق محلياً واقليمياً وعالمياً ولتوفر كافة الاحتياجات اللازمة لهم لتحويل أفكارهم إلى أعمال مستدامة وشركات ناشئة. استثمرت “زين” أكثر من مليون دينار أردني (مليون ونصف مليون دولار أميركي) في المنصة، وعقدت نحو 37 شراكة مع شركات تكنولوجيا عالمية، وشركات رعاية الأعمال الناشئة، وشركات مهتمة بإحتضان الأفكار.
وأكد الهناندة، أن الشركة تعمل على توفير كل ما من شأنه ربط الشباب في ZINC مع داعمي الأعمال وشركات التكنولوجيا الكبرى، سواء من خلال الربط التلفزيوني، أو التواصل من خلال أجهزة وتطبيقات اتصال حديثة، تُطلع الرياديين على ما هو موجود في العالم، مشيراً الى أن “زينك” تهدف الى جعل الأردن واحة خصبة للرياديين ومركزاً رئيسياً لإحتضان المشاريع الناشئة في المنطقة.
نمو الريادة
دور زين يتمثل في تهيئة البيئة المناسبة لانطلاق مشاريع الشباب يوضح” ” دورنا دعم الرياديين وأصحاب المشاريع الناشئة وتشبيكهم مع أصحاب الخبرة وذوي الاختصاص في المؤسسات والشركات بهدف تطوير أفكار الشباب الأردني حتى في حال كانت أفكارهم ما تزال في المراحل المبدئية من التكوين والتطوير، ومساعدة أصحاب الشركات الناشئة على الحصول على المعرفة اللازمة لتطوير منتجات تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات المستهلك والسوق. كما يجب أن تقوم الشركات بالمساهمة في تأسيس شركات ناشئة من خلال مساندة أصحابها في بلورة أفكارهم ونقلها إلى حيز التطبيق من ثم تمكين شركاتهم من النهوض بأعمالها وخدماتها بشكل مستدام يدفعها نحو تَبوُّء مراكز قيادية في الأسواق المحلية”.
منصة ZINC
وتضم غرفة اجتماعات وركن تقنيات الرجال الآليين وقاعة الحضضور المرئيي عن بعد ومختبر الألعاب التشبيهية والحديقة ومختبر الواقع الافتراضي، وتقوم زين بتطوير هذا المركز ليشمل تقنيات حديثة تعزز تحارب الشباب في كل المجالات.
تعمل منصة زين للإبداع (ZINC) ضمن فلسفة مبنية على فهم عميق لإحتياجات الرواد الشباب وأصحاب المشاريع الناشئة والعمل على توفير هذه الاحتياجات من خلال بيئة ملائمة ومحفزة للإبداع، فسجل زين وخبرتها الطويلة في دعم واحتضان روّاد الأعمال والمشاريع ساهم في أن تكوّن الشركة تصوراً واضحاً عن ماهية الموارد التي يلزم توفيرها لهم، ومن هنا سخرت الشركة معرفتها التراكمية لبناء منهجية متكاملة تهدف إلى تحفيز الشركات الناشئة وشحذ عقول الشباب وإلهامهم. ختارت “زين” مجمع الملك حسين للأعمال، مقرّاً لـ”زينك”، وهي تعتمد آلية احتضان توفّر من خلالها إمكانية الوصول الى جهات ذات خبرة وباع طويل في الريادة على المستوى العالمي، لتكون بذلك واحة تستقطب الرواد الأردنيين وتزودهم باحتياجاتهم وتوفر عليهم الوقت والتكلفة والجهد.
عملت زين على إثراء أعمال هذه المنصة من خلال عقد شراكات استراتيجية مع شركاء لهم خبرة في هذا المجال، ومنصات اعمال مشابهة في المنطقة والعالم، منها شركة 500Startups الأمريكية، التي تعتبر أكبر حاضنة أعمال عالمية، وجامعة “كوفنتري” البريطانية، التي تُعتبر مركزاً لدعم وإحتضان الريادة والإبداع في العالم.
استثمارات زين المستقبلية
يوضح الهناندة، “يشهد قطاع الاتصالات مرحلة تحول نحو مزيد من الاعتماد على خدمات البيانات والإنترنت عريض النطاق أكثر من الاعتماد على خدمات الصوت والرسائل، وتعمل زين على عقد شراكات جديدة مع مختلف القطاعات الاقتصادية لتقديم خدمات ” قيمة مضافة” ضمن مفاهيم التعليم الإلكتروني، والصحة الإلكترونية، والمنازل الذكية وإنترنت الأشياء والمدن الذكية، وعقد شراكات مع مطوّرين وشركات ريادية لتقديم هذه الخدمات ولتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، وكل ذلك لتسهيل حياة المستخدم ورفع كفاءة القطاعات الاقتصادية كافة، وعلى الشركات أن تفكر اليوم بنماذج عمل تقوم على الخدمات القائمة على شبكة الإنترنت والتطبيقات والمحتوى الذي يخدم المستخدم في حياته اليومية أكثر من التركيز على خدمات الصوت والرسائل القصيرة.
أهمية التقنية
يقول الهناندة:” يلعب قطاع الاتصالات دوراً مهما في رفد خزينة الدولة، حيث أن كل دينار يصرف اليوم في خدمات الاتصالات يرفد خزينة الدولة بأكثر من 60 قرشا، أي أن الحكومة تحصل على 60 % من كل دينار يصرف في الاتصالات عبر مختلف الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع.
كما يعد قطاع الاتصالات قطاعاً تنموياُ، ونجاحه ونموه هو نجاح ونمو للاقتصاد، حيث أنه يسهم في التوظيف بشكل كبير بوظائف مباشرة وغير مباشرة حيث أن شركة زين وحدها اليوم توظف 1350 بوظائف مباشرة ( 1000 منها عقود دائمة) .
مشاريع ناشئة
ويأمل الهناندة أن يتم اقرار بعض الحوافز المشجعة لإقامة مشاريع تنموية في المحافظات، مضيفاً، إن مثل هذه المبادرات ستعود بالفائدة على الحكومة والمجتمعات المحلية وبالأخص توفير فرص العمل، وتعزيز استمرار الشركة في تقديم هذه المشاريع مثل مركز الاتصال الذي أطلقته الشركة بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني في محافظة الطفيلة والذي يعتبر قصة نجاح، إلى جانب مراكز للتدريب على صيانة الأجهزة الزرقاء، وتوجهات لتواجد الشركة من خلال مراكز مشابهة في الكرك وإربد”.
المسؤولية الاجتماعية
لزين مبادرات دائمة في مجال المسئولية الاجتماعية حسب الهناندة يقول:”تعتمد زين استراتيجية واضحة في مجال المسؤولية الإجتماعية، حيث ندرك بأن مجتمعنا المحلي يعد شريك في قطف ثمار التنمية، لذا خصصنا ما نسبته 5 % من صافي أرباحنا لإطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية والثقافية والإنسانية والشبابية والخيرية، والتي تهدف لمساعدة المجتمع الأردني بمواجهة تحدياته ودعم عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتحمل مسؤولياتنا كمواطنين على مستوى الأفراد أو الشركة، من خلال دعم قطاعات متعددة تشمل التعليم، والصحة، والرياضة، والسياحة، والثقافة، والفن، إضافة للشباب وإبداعاتهم، وكذلك المساهمة قدر الإمكان في مواجهة تحديات الفقر والبطالة والكثير من المبادرات في مجالات متعددة تتميز اكثرها بأنها مشاريع مستدامة”.