خاص entrepreneur – حسن عبد الرحمن
أطلقت ضحى الأسعد مشروعها الخاص “مركز بيت اللغة ” في بيروت كشركة خاصة مستقلة، انطلقت من حلم إلى واقع وتحوّلت إلى شغف مستمرّ. تتعامل مع المؤسسات الخاصة والرسمية وحتى ال NGO. اصبح مشروع بيت اللغة وموقع “أصحابنا” المرافق واحداً من أهم مراكز تعليم اللغة العربية بمساعدة التقنيات والترفيهة الحديثة.
في تعريفها عن نفسها تقول مديرة مركز بيت اللغة في بيروت، ضحى الأسعد :”حصلت على بكالوريوس في التربية وأنهي دراسة الماجستير في نفس الإختصاص. علّمت في عمر 23 في الجامعة اللبنانية نظرا لتفوّقي في الدراسة ثم انتقلت إلى عالم ريادة الأعمال، حيث أسست مركز “بيت اللّغة” في لبنان، الذي يهتمّ بشؤون اللغة العربية والترجمة وتصميم برامج دراسية إلكترونية للمدارس”.
تقول الأسعد للروّاد الجدد من الشباب: للنهوض بمؤسساتهم الناشئة والإنطلاق نحو العالمية.
“أرسموا حلمًا وتسلحوا بالطبع العنيد لتحقيقه. عيشوا النجاح وتخيّلوه قبل تحقيقه والوصول إليه. أحيطوا نفسكم بالأشخاص الإيجابيين وأنا واثقة أنكم ستصلون”.
تتحدث الاسعد عن تحديات البداية فتقول:”
عندما أطلقنا موقع “أصحابنا” الإلكتروني، لم يكن التحدي بوضع ألعاباً وتطبيقات جديدة، بل بكيفية رصد مستوى القوة والضعف عند المتعلم. آن الآوان للعمل بشكل فرديّ وإحاطة المتعلم بكافة الوسائل التي ترتقي بمستواه، سواء في الكتابة أو التحدث أو حتى التحليل. نحن نمسك يداً بيد المتعلّم ونمدّه بالأدوات المناسبة ليعي لغوياً وتربوياً في حياة أصبحت وتيرتها سريعة كما أننا نعمل على التوسع لتقديم أسلوب تدريس خاص لمن يعانون صعوبات في التعلم”.
ولكن هل كانت فكرة مشروع متخصص بتعليم اللغة العربية مخاطرة، نظراً لعدم إقبال الجيل الجديد على اللغة العربية؟
توضح الأسعد:” هذه الخطوة كانت بمجازفتها أجمل تحد لسد فجوة في كلّ حصة لغة عربية وفي كل بيت عربي. فمجتمعنا يعاني اليوم أزمةً حقيقية من تراجع اللغة العربيّة في حياتنا اليومية. فاتّباع الأساليب الجافة في التعليم يؤدّي إلى نفور الجيل الجديد، حتى إن فئة كبيرة من الشباب بلغ تأثّرها بالغرب حدّ الخجل من النطق بالعربيّة، وكأنّ استخدام اللغات الأجنبيّة أصبح نوعاً من الترفّع الثقافي والاجتماعي. وفوق ذلك، باتت الكتابة بالأحرف العربيّة نفسها مخالفة للأنماط السائدة، بسبب لجوء جيل الشباب إلى شيفرة الإنترنت لكتابة اللغة العربية بالأحرف اللاتينيّة.
لا تجد الأسعد مشكلة في موضوع التسويق وتقول:” كوننا ضمن الشبكة العنكبوتية ونعيش في ثورة التكنولوجيا، ركّزنا عليها بشكل رئيسي للتسويق، فصفحتنا على الفيسبوك لها جمهور كبير كما أنّ ممثلينا المنتشرين في العالم العربي أجمع يتابعون مع المدارس بشكل دائم ومستمر”.
في مشروع اجتماعي يحمل رسالة كهذا يتوقع أن يحظى بدعم مؤسسي وحكومي ولكن الأسعد تنفي تلقي أي مساعدة من أي جهة وتقول:” للأسف لم يدعمنا أحد، بل إيماننا بالمشروع والتشجيع المعنوي للأهل والأصدقاء والمحاطين بنا هو من جعلنا نستمر ضمن إمكانياتنا المحدودة”.
ماذا يقدم مركز بيت اللغة؟
تقول الأسعد:” خصّصنا قسما للترجمة في المركز للّغات التالية: العربية – الفرنسية – الإنكليزية –الإسبانية والإيطالية. كما أننّا متخصصون بتحسين طرق ووسائل التعليم والتعلم. هدفنا في نهاية المطاف، الإبتعاد عن الممارسات التقليدية المتمحورة حول المعلم لخلق بيئة حاضنة، يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية. نحن نقدم مجموعة واسعة الخدمات وورشات العمل لتتناسب مع الاحتياجات المختلفة للمدارس، المدرسين والإدارات. أما موقع “أصحابنا” لتعليم اللغة العربية في المدارس فيقدم طريقة جديدة لتعليم اللغة والمشاركة في قالب ترفيهي تفاعلي.
يستهدف “أصحابنا” الصف الأساسي الأول حتى الصف الأساسي السادس، أي المرحلة الابتدائية لأنها قاعدة بناء الأجيال. الموقع للناطقين بالعربية، ولكن هناك نماذج وبعض التمارين لغير الناطقين بها، و”نعمل على التوسع نحو الذين يعانون صعوبات في التعلم”.
الألعاب باللغة العربية ولخدمتها. ثمة تمارين كثيرة وألعاب تعمل على تنمية القدرات الفردية وتطويرها من خلال الأعمال المهاراتية واليدوية، كالرسم والرياضة وتعلم الزراعة والطبخ وتغليف الهدايا. ويراسل التلامذة الموقع كي ينشر لهم مراسلاتهم من كتابة ورسم وغيرهما. كما يعنى الموقع بتنمية الذكاء العاطفي عبر تحصين التلميذ عاطفياً في وجه ما قد يواجهه في الحياة اليومية. من الألعاب، “المدير الصغير” الذي يعمل على تنمية القدرات الفكرية والقيادية، ونشاطات متنوعة و”أهم الشخصيات العربية”، بالإضافة إلى المعلومات العامة والألعاب الهادفة كالإملاء والقواعد وتحليل النصوص، والقصص الموجودة سماعاً وقراءة.
اطلع على الموقع