ترجمة: سارا حدادين
المحتوى المقدم من المستخدمين هو أخطر من كافة استراتيجيات التسويق نظراً لاحتمال وجود تعليقات سلبية، ولكن إذا قمنا بها بالشكل الصحيح، سيكون لها نتائج أكثر من أي نوع آخر من استراتيجيات المحتوى، والبارعين في أمور التكنولوجيا وجمهور وسائل التواصل الاجتماعي يقدرون الواقعية، والمساهمات المقدمة من أقرانهم، فرصة لتكون جزء من المحادثة، وحتى مع الأشخاص اللذين لا مفر منهم ولكن بشكل غير منظم، المستخدم العنيف، استعراض المستخدم الأساسي، التعليقات والمحادثات هي أساس الحملات الأكثر رواجاً.
- فسح المجال للعملاء
من المغري وذلك بالشكل الطبيعي في محالولة للحفاظ على السيطرة المطلقة على المحتوى الذي يتحدث عن علامتك التجارية، ولكن المستهلكون يعرفون الفرق بين محتوى المحرك البحثي، محتوى البريد المزعج والمحتوى الهادف، وبشكل أكثر وضوحاً، العملاء هم أكثر اهتماماً فيما يقولوه العملاء الآخرين على المحتوى الذي يتحدث عن مقال ترويجي للعلامة تجارية، والعملا لم يعودوا يرغبوا بقراءة المقال ويقولوا على ما اعتقد، أصبحوا يردون أن يكون جزءاً من المحادثة.
وفي حديث لجيف تريكة الرئيس التنفيذي لشركة CrowdReviews.com: “المسوقين في حاجة للذهاب لأبعد من مجرد الحديث عن روعة العلامة التجارية، ويحتاجون لأن يتحدثوا عن القوة التي يكونون فيها عندما يكون هنالك العديد من المعارضين” وأضاق: “المحتوى يجب أنيناقش اتجاهين، مناقشة مقدم المحتوى مع العميل، واستعراض آراء العملاء من وجهات نظر حقيقية هي أساس لاستراتيجية اليوم لمحتوى ذو مغزى”.
وأبرز تقرير كابجيميني مؤخراً أهمية عملاء جيل Y (المواليد بين الأعوام 1981-2000)، اللذي أكثر براعة في أمور التكنولوجيا من أي فئة أخرى من الأشخاص الآخرين، حيث ستصبح جزءا رئيسياً من القوة العاملة بحلول عام 2020، وأشار التقرير أن أعضاء تلك المجموعة لديهم توقعات مرتفعة، وأكثر عرضة للانخراط مباشرة من خلال قنوات وسائل تواصل اجتماعي جديدة، وهذه المجموعة السكانية هم الأصعب إرضاء، لأنهم يتوقعون التواصل من خلال كافة قنوات المتاحة، كما يتوقعون اتصال ثنائي الاتجاه، وكما يقول تريكة: “لا يقتنعون من خلال الإعلانات المذهلة، ولكن الأكثر تأثيراً في هذا الجمهور هو المحادثة الحية، استعراض حقيقي للآراء من قبل أقرانهم، واستغراق الشركة وقتاً للرد على التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي”.
- استخدم الجزء الأيمن من الدماغ، وتكتيكات خلاقة التي تتجاوز الأرقام
هنالك نوعان من المغلطات التي تؤدي لنتائج في تسويق المحتوى، الأول هو أن تسويق المحتوى هو محض استراتيجية مدفوعة الأرقام، والنجاح يقاس قس كلمات رئيسية وعدد من الخلفيات وكميات المواضيع بغض الطرف عن جودة المحتوى أو الجهة، المغالطة الثانية، هي التي تحتاج لدفع المحتوى في اتجاه واحد فقط- من المسوق للمستهلك فق – وذلك منأجل الحفاظ على السيطرة.
الاعتماد على تكتيكيات كلمات المحرك البحثية مثل كلمات الغزل والدعاية الشعبية الزائفة (خلق آراء واستعراضات وهمية) الأمر الذي يؤدي لزيادة في محرك البحث – على الأقل بشكل مؤقت، وحتى لو بزيادة الأجور، والمحتوى ذات النوعية الرديئة والتزييف الشفاف الذي سيضر بالعلامة التجارية الخاصة بك، وأنها على الأرجح لن تؤدي لزيادة كبيرة في الردود الحقيقية.
حتى الاستراتيجية الجيدة من شأنها أن توفر محتوى مفيد في كثير من الأحيان الذي يذهب في اتجاه واحد فقط، والتحول القادم في مجال تسويق المحتوى هو ثنائي الاتجاه، الذي يقدمه الجمهو.
- البحث لتواصل عاطفي
يقول تريكة: “العملاء هم من المرجح أن يكون لديهم مغزى من الارتباط بعلامتك التجارية، خاصة عندما يكون لديهم منصة تفاعلية متاحة، والممجموعة السكانية الأصغر سناً والأكثر براعة في أمور التكنولوجيا على وجه الخصوص سيستجبون بشكل إيجابي لتعليقات المستخدمين من أقرانهم أكثر من الاستجابة لإعلان تجاري على التلفزيون من قبل ماديسون أفينيو”.
والمحادثة الأصلية هي ما يقوله سكوت ماجيدس الرئيس التنفيذي لشركة موستيتا: “هو أساس خلق علاقة عاطفية مع العملاء، وأضاف: “أن العلاقة العاطفية هو نهج لتطوير استراتيجيات العملاء”، كما قال : “أنها الطريق لتعظيم قيمة العلاقات مع العملاء التي تؤدي للنمو”، “والعلاقة العاطفية لبعض المسوقين كانت قادرة على خلق أبعد من مجرد تقديم إعلانات ذكية، والانخراط = بالمقالات وتقديم خدمة عملاء مميزة، ولكن التوصل لشيء أعمق”.
وتحدث تريكة: “أنه هنالك عدد قليل التي خلقت العلاقة العاطفية باستخدام الدعاية ذات الاتجاه الواحد، ولكن عندما وجد المحتوى، وبدأ العملاء بإبداء آرائهم لتوليد جزء من محادثة ممزوجة، يصبح المستهلك جزء من المحادثة ويطور علاقة عاطفية مع العلامة التجارية، وهذا ما يدفع لنتائج متناسقة وقابلة للتكرار”.
للاطلاع على المقال الاصلي:
https://www.entrepreneur.com/article/274532