مع انطلاقة رؤية 2030 تنطلق جهود سعودية حثيثة من أجل زيادة وتحسين القدرات التنافسية للاقتصاد السعودي وتعزيز نفاذ المنتجات الوطنية إلى الأسواق الخارجية وجذب وتشجيع الاستثمارالمحلي والأجنبي لجميع مناطق المملكة، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات النمو والرخاء الاقتصادي الذي تشهده المملكة، حيث سجل الاقتصاد الوطني معدلات نمو مطردة في السنوات الاخيرة .
تأتي انطلاقة الميناء الجاف بالقصيم لتفعيل ﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺎت اﻟﻨﻘﻞ باعتبارها ﻣﻜﻮنا رﺋﻴﺴيا ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻘﺪرات اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة، وﺗﻠﻌﺐ دورا ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ وزﻳﺎدة ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ اﻟﻤﺤﻠﻲ واﻟﺪوﻟﻲ، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮر اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻤﺘﻌﺪد اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺗﺤﻮل ﻤﻴﻨﺎء القصيم إﻟﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻨﻘﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴﻨﺎء اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ واﻟﺘﻮزﻳﻊ، وﻫﺬا ﺑﺪورة ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ زﻳﺎده ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻻﺧﺘﻨﺎﻗﺎت واﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴﻨﺎء اﻟﺒﺤﺮي، ﻣﻤﺎ أﺛﺮ سلباً ﻋﻠﻰ اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ وﺳﺮﻋﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري،
ومايعزز إقامة الميناء في القصيم الموقع المتوسط لمنطقة القصيم وتوسطها الجغرافي بين مناطق المملكة ﺳﻴﺠﻌﻞ اﻟﻤﻴﻨﺎء اﻟﺠﺎف اﻟﻤﻘﺘﺮح إﻧﺸﺎؤه داﻋﻤﺎ وﻣﻌﺰزﴽ ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻄﻮر ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﻢ وﺣﺪﻫﺎ واﻧﻤﺎ اﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺠﺎورة ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺎﺋﻞ.
والنموالكبير الذي تشهده جميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ، وﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻔﺮه ﻛﺒﻴﺮه ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ودول اﻟﻌﺎﻟﻢ.
بالإضافةالوفورات الخارجية والمنافع والآثار الإيجابية المتوقع أن تعود على منطقة اﻟﻘﺼﻴﻢ واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺠﺎورة ﻣﻦ إﻧﺸﺎء اﻟﻤﻴﻨﺎء اﻟﺠﺎف، وﻣﺎ ﺗﺆﻳﺪه اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻤﻮاﻧﺊ اﻟﺠﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻴﻨﺎء إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺟﺬب وﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ.
وتعزيز سياسات وتوجهات المملكة التي تركز على تطوير مجالات التجارة واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻊ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى ودول ﺟﻨﻮب وﺷﺮق آﺳﻴﺎ.
- دعم إيجاد الفرص الوظيفية للقوى البشرية السعودية في المشاريع اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﺧﻄﻂ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ رﻓﺎﻫﻴﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﻢ واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﻬﻢ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ.