ترجمة: سارا حدادين
تتطور الأعمال بسرعة كبيرة، في حين أن التكنولوجيا سهلت التواصل وجمع المعلومات، كما شكلت بداية حقبة جديدة من الاقتصاد الذي فيه يمكن استبدال العامل المشترك بسهولة كبيرة عن طريق التقدم التكنولوجي.
والخيار للاستفادة من الخوارزميات المتطورة، وتصور البيانات والروبوتات بدلاً من المساعدة الإنسانية أصبحت أكثر إغراءاً للمنظمات، وفي المقابل، إن عبء ضرورة إثبات أنفسهم سنهالت على العامل المشترك.
الكفاءة لم تعد الحيلة المتبعة، والأكثر من ذلك أن الأهمية للمهنيين المحترفين ليس فقط أن يكون قادراً على إنجاز المهام، ولكن أن يكون قادراً على إنجازها بكفاءة ودقة وإبداع بدرجات مرتفعة.
الأداء بمستوى عالي يتطلب التركيز المستمر، ولحسن الحظ هنالك بعض الطرق التي تستطيع من خلالها تدريب نفسك لتصبح من الأفراد الذين يحدثون نتائج مميزة في أداء المهام.
- تحديد أهدافك وأولويات المهام
الخطوة الأولى في الرتكيز هو تشكيل صورة ذهنية عن ما تريد تحقيقه، فهم لماذا تريد الانخراط في أي نشاط، أن تكون الصورة الواضحة والكاملة عمّا تريد تحقيقه من هذه المهمة، تلك الأمور تضفي الوضوح على تفكيرك، ومن المهم أن تكتب أهدافك وتحديد كيف يساعدك ذلك العمل على تحقيق تلك الأهداف الشاملة.
- التمهل
المهل المتعمد بالعمل، يسمح لك بأن تكون أكثر فعالية للمهمة التي تقوم بها، وعندما يتعلق الأمر في الانخراط في أنشطة العمل، من المهم الانضباط وبقاء الأمور بسيطة وتتحرك بوتيرة تفضي لتحسين التركيز.
- التغلب على السلبية
الأأفكار السلبية تستنزف بشكل كبير القدرة العقلية، باعتبارها عملية تفكسر غير صحية تحفز الدماغ بشكل مفرط، الأمر الذي يؤدي لضغوط نفسية وتوتر، وعندما يكون دماغك مضغوط ومجهد تصبح الأفكار والأفعال ذي نتائج عكسية، الضعف بالإدراك هي النتيجة (العائق الكبير للإنتاجية).
وهنالك بعض الحيل أيضاً لتذكر قيمك الأساسية، وتحديد الجوانب لنفسك أنك شخص عظيم، والتنفس بعمق لتخفيف التوتر الجسدي والوقوف والتحرك سيقلل من الأفكار السلبية والكآبة وزيادة قدرتك على التفكير بكفاءة والإنتاج بمستويات مثلى.
- ممارسة التركيز المكثف
كلما دربت دماغك على التركيز على فكرة معينة والثبات عليها لفترات متتالية، فأنت تستثمر مهارة التركيز، نفهم أن الدماغ البشري لديه القدرة للانتباه المحدود، وعند تخصيص أي شيء أقل من 100% في التركيز على شيء، يمكن للأمر أن يضعف قدرتك الإنتاجية بالمستوى الذي يتفق مع قدراتك، وإذا كنت ترغب في تحسين نوعية العمل الخاص بك، من الضروري أن تخصص غيرها من الأنشطة التي تتطلب جهداً في الوقت الراهن.
وعند التشتت بين رسائل البريد الإلكتروني، والتفاعلات والمشاركات مع زملاء العمل، واستفسارات العملاء جميعها أمور تتنافس على اهتمامك، الأمر الذي ينهي الطاقة المحدودة لقدراتك، لذلك، لا بد من التأجيل لحين الانتهاء من تلك المهمة أو المخاطرة بنتائج أقل كفاءة.
- مكافحة التأجيل (المماطلة)
يقدر الباحثون أن ما يقارب 15% من البالغلين من المماطلين بشكل مزمن، تأجيل المهام هي إشكالية على عدة جبهات، أولا، عندما تبقى المهمة غير مكتملة، إن الأمر يخلق ضغوط نفسية، لاأمر الذي يؤدي لإجهاد قدرتك للتركيز على أي مشروع آخر، بالإضافة لذلك، عدم الانتقال لرؤية نهاية المشروع قبل اتمامه ليصبح الأمر في النهاية عادة تؤدي في وقت لاحق لتدني احترام الذات.
التدريب مثل إنشاء مواعيد نهائية تفرضها على نفسك، المشارك في التخطيط المسبق وتقسيم المشروع لخوات صغيرة ستساعد على مكافحة المماطلة.
- التركيزعلى النتيجة النهائية
معرفة الطريق الذي سيمر به مشروعك هو أمر بالغ الأهمية لإعطائك القدرة على التركيز باهتمام على تلك المهمة، فهم ما تتوفعه من العمل سيساعدك على المضي بالعمل ويوفر لك المرونة لإنهاء المهمة.
ومع تطور عالم الأعمال والعديد من المهنيين يجدون نفسهم أقرب من أي وقت مضى للتنافس مع تكنولوجيات ذي كفاءة في بعض جوانب عملهم، فمن أولئك اللذين يحافظون على التركيز والممارسات الجيدة التي تؤدي لفعالية عالية سترفعهم للمقدمة، بغض الطرف عن مكانتهم في الوظيفة أو الصناعة.
للاطلاع على المقال الأصلي:
https://www.entrepreneur.com/article/275553