دبي – خاص
في عالم يشهد تنامياً مستمراً للعولمة، أصبحت الحاجة للتواصل بلغات مختلفة إحدى المكونات الأساسية للأعمال الدولية الناجحة. ويحتاج عدد من القطاعات إلى مرشحين متعددي اللغات لشغل مناصب في جميع أنحاء قاعدة موظفيها. وخلال ’معرض الإمارات للوظائف 2016‘، المقام في ’مركز دبي التجاري العالمي‘ في الفترة الممتدة بين يومي 16 و18 مايو، ينظر أرباب العمل الباحثين عن موظفين جدد بعين تميز المرشحين الذين يتحدثون الإنجليزية، والفرنسية، والالمانية، والإسبانية، وغيرها إلى جانب لغتهم العربية.
وتحتاج القطاعات التالية بشكل خاص إلى مواهب تمتلك القدرة على فهم اللغات والتواصل باستخدامها:
قطاع الطيران:
وفقاً لـ’المنظمة الدولية للطيران المدني‘، وهي واحدة من منظمات ’الأمم المتحدة‘ التي تهدف لتعزيز التعاون بين الهيئات التنظيمية لقطاع الطيران، يجب أن تتم جميع عمليات الطيران باللغة الإنجليزية. وباختصار، ينبغي على الطيارين والطواقم الأرضية وغيرهم من الموظفين أصحاب الدور الأساسي في الحفاظ على سلامة الأساطيل خلال الرحلات الجوية التواصل بشكل واضح وباستخدام اللغة الإنجليزية. وكذلك، يحتاج طاقم الضيافة على متن الطائرة وغيرهم من الموظفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع العملاء إلى التواصل باستخدام العديد من اللغات من أجل تلبية احتياجات عملائهم. ومع قيام شركات الطيران الإقليمية بتوسيع خدماتها بصورة سريعة لإضافة خطوط دولية جديدة، يشهد الطلب على طواقم متعددة اللغات اتجاهاً تصاعدياً مستمراً.
قطاع الخدمات المالية:
لم تعد آثار التقلبات الاقتصادية محصورة بالحدود، وتحتاج المؤسسات المالية للبقاء على اطلاع على مجريات السوق في جميع أنحاء العالم. ويمكن للأدوات التحليلية وأخبار التداولات العالمية والتنبؤات المالية أن تقدم للمؤسسات المالية معلومات آنية. ومع ذلك، في حال لم يتم تفسير تلك المعلومات على وجه السرعة، من الممكن أن تجد البنوك والشركات التجارية نفسها متأخرة عن نظرائها. وبهذا الصدد، قال طلال عبدالرحمن، رئيس قسم استقطاب المواهب لدى مجموعة ’بنك أبوظبي الوطني‘: “تمثل الموارد البشرية لدى ’بنك ابوظبي الوطني‘ انعكاساً طبيعياً للبيئة الاقتصادية المتكاملة على الصعيد العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن أصل 7600 موظف، تبلغ نسبة الإماراتيين 33%، جنباً إلى جنب مع أكثر من 80 جنسية أخرى، يعمل جميعهم وفق صيغة تعاونية لتوسيع نطاق أعمال البنك على المستوى المحلي والدولي. وبالتالي، تعتبر المهارات اللغوية واحدة من أهم معايير التوظيف لدينا”.
قطاع الخدمات اللوجستية:
يعتبر قطاع الخدمات اللوجستية بمثابة العمود الفقري للتجارة العصرية ويشمل إدارة سلاسل التوريد، وإدارة الأساطيل، وتعزيز السلامة. وفي منطقة تمتلك بنية تحتية لوجستية دائمة التوسع، تتطلع الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم عملياتها العالمية مع مواهب متعددة اللغات. وحول هذا الموضوع، قال سعادة محمد عبدالله أهلي، مدير عام ’هيئة دبي للطيران المدني‘ والمدير التنفيذي لمؤسسة ’دبي لخدمات الملاحة الجوية‘: “تعتبر القدرة على التواصل بوضوح بلغة أجنبية، وخاصة الإنجليزية، بمثابة مكسب لعملياتنا. ومع تحول متطلبات واتجاهات السوق العالمية على مدى السنوات، قامت قيادتنا الرشيدة بتمكين الشباب من خلال التعليم ليصبحوا قادةً عالميين. ويشتهر الشباب الإماراتي بمهاراتهم ثنائية اللغة الاستثنائية، والتي تمكنهم من ممارسة مسارات مهنية لدى جهات متعددة الجنسيات وعلى المستوى العالمي”.
من الخدمات الجوية إلى سلاسل التوريد، تحتاج الشركات العاملة في جميع المجالات إلى مواهب جديدة تمتلك مهارات في لغات متعددة. وخلال ’معرض الإمارات للوظائف 2016‘ المقام في ’مركز دبي التجاري العالمي‘ خلال الفترة الممتدة بين 16-18 مايو، ستبحث شركات مثل ’مجموعة الإمارات‘، و’موانئ دبي العالمية‘، و’بنك أبوظبي الوطني‘ عن المواهب متعددة اللغات.