بقلم: كريستوفر ديمبيك، محلل اقتصادي – ساكسو بنك
قد يكون مرشح الحزب اجمهوري دونالد ترامب خطف أنظار الناخبين، إلا أن لأسواق المالية تبقى متخوفة من موقفه من التجارة والأعمال.
من هو الأفضل للمستثمرين الأمريكيين، مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أم خصمها الجمهوري دونالد ترامب؟
كيف سيتغير مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تحت حكم دونالد ترامب؟ وكيف سيتغير فيما لو أصبحت هيلاري كلينتون رئيساً؟ هذه هي الأسئلة التي حاولنا الإجابة عليها هنا.
نحن لسنا بصدد كشف البرامج الاقتصادية للمرشحين بالتفصيل لأنها على الأرجح ستتغير كثيراً في المؤتمرات الحزبية هذا الصيف. فمثلاً، هناك احتمال كبير بأن يضطر دونالد ترامب للتخفيف من حدة خطاباته الداعية للحماية فيما يتعلق بالتجارة الدولية إذا ما تم اختياره كمرشح رئاسي للحزب الجمهوري.
وبالتالي، فقد قمنا بإجراء تحليل تاريخي لمتوسط التغييرات التي طرأت على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أثناء فترة الانتخابات الرئاسية منذ عام 1930 حتى 2015.
النتيجة واضحة: من الناحية التاريخية، يعتبر الرئيس الديمقراطي أكثر فائدة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الرئيس الجمهوري. بالمعدل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 11.38% خلال السنة الأولى من الولاية الرئاسية في حال فوز المرشح الديمقراطي، وانخفض بنسبة 1.27% عندما كان الرئيس جمهورياً.
وكان الفرق شاسعاً في نهاية الولاية الرئاسية أيضاً…
بالطبع، فإن هذا التحليل لا يأخذ بالاعتبار عدداً من العوامل الأخرى التي تؤثر على التغيير في المؤشر مثل السياسة المالية والانتماء السياسي للكونغرس الأمريكي ومسار النمو أو حتى الارتباط الإيجابي بأصول أخرى (مثل النفط).
كما أن هذا التحليل لا يعتبر مؤشراً للأداء المستقبلي بأي حال من الأحوال. إلا أنه يؤكد تشخيصاً سائداً في معظم أوساط مجتمع الأعمال ألا وهو أن كلينتون ستكون أفضل للبورصة من ترامب.
كلينتون وعدت بإبقاء الحال على ما هو عليه مقارنة بسياسة الحماية التي يعد بها ترامب
يفضل سوق وول ستريت كلينتون الأكثر خبرة ولكن هذه الرسالة قد لاتكون الأنسب لحملة تعاني من امتعاض الشعب في أعقاب أزمة مالية
المصدر ساكسو بنك –