ترجمة: سارا حدادين
عندما بدأت لأول مرة الكتابة، كنت أعتقد أنه يمكنني الكتابة كما يقوم باقي الكتاب منذ عقود، فأنا بحاجة للقراءة والبحث والكتابة، ولم أكن أعلم أنه على مدار مسيرتي أنني سألزم بفعل مهام أخرى لها علاقة غير مباشرة بوظيفتي، واحدة منها هو حضور الفعاليات، تشكيل علاقات مع الجهات الفاعلة الأخرى من نفس مهنتك هي مهمة ليست سهلة إطلاقاً، ولكن النتيجة تفوق بكثير الانزعاج الأولي، وهنا أربع طرق من شأنها تسهيل المهمة وتساعدك في تحقيق أفضل النتائج من وراء حضور تلك الفعاليات:
- ارتدي الزي المناسب لكل فعالية: وهذا لا يعني أنه عليك ارتداء الفساتين مع الكعب العالي في كل فعالية، إلا أن ذلك يعتمد على نوع الحدث الذي ستحضرينه، ودورك فيه، ولا يجدر بك أيضاً ارتداء حذاء رياضي مع بنطال جينز إذا كنت ستقوم بحضور وإدارة اجتماع مع مجموعة من رجال الأعمال، ولا تقوم بارتداء ملابس رسمية في حال قيامك بزيارة لمزرعة كجزء من رحلة مع مجموعة من الصحفيين، يجب عليك أن تكون أنيق في كافة الأوقات: قم بتنظشيف الشعر والأظافر، ارتداء ملابس ذو مظهر جيد، وقليلاً من المكياج (للنساء) أو تهذيب اللحية بشكل مناسب (للرجال)، وقد يبدو الأمر سطحياً لكن الانطباعات الأولى تكون حاسمة، المظهر الجيد يساعدك في اختصار المسافة في بناء العلاقات.
- قم بأداء واجباتك: هل تعلم من هو أسوأ شخص؟ هو ذلك الذي يقوم بطرح أسئلة بشكل عشوائي على مختلف الأشخاص، “ما هو هذا الحدث؟” لا تكن ذلك الشخص، وإذا لم تكن مألوفاً للجهة الداعية لك سواء كانت مؤسسة أو شخص، عليك القيام ببعض البحث عن الحدث، ارسل بريد الكتروني تطلب فيه مزيداً من التفاصيل عن الحدث إذا لم يوفروا المعلومات الكافية، يجب أن تقوم بتلك الأمور بكافة الأحوال، لمجرد أن ترى ما إذا كان هذا الحدث يستحق وقتك وطاقتك، وإذا سيخدم أهداف الشركة ويعود بالفائدة عليك، الارتباك أمر لا يغتفر ولا ينطبق هذا على مظهرك فقط.
- كن حاضر جسدياً وعقلياً: لا يوجد أي شيء يظهر عليك إذا قمت بالتخطيط لعطلتك المقبلة خلال الفعالية، التركيز على ما يحدث، سواء كان ذلك من خلال التجمع أو المناقشة، هنالك الكثير من الأمور التي قد تستفيد منها من خلال حضور الفعاليات سواء الإلهام أو مواد تساعدك في مواضيعك المقبلة، التواصل مع معلن محتمل، تلبية رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي قد يعطيك بعض النصائح والخطوات لمنصات الانترنت الخاصة بك، أن تكون متشتت الفكر، ليس فقط يدل أنك لا ترغب بحضور تلك الفعالية لكنه قد يقلل من فرص إعادة دعوتك مرة أخرى وتفويت فؤص مستقبلية لفعاليات أخرى.
- أن تكن وهمياً: لا يجب أن تقوم بتزوير مهاراتك وكفاءاتك وهذا هو الجانب السيء للتزوير، لكن أن أقول لك أهمية إظهار الثقة بالنفس في حضور الفعاليات والمناسبات عندما تكون فعلياً لا تعرف أحد، لقد كنت في هذا الموقف وأعرف الشعور، لا تجلس في زاوية المكان وتنظر لحذائك، من المفترض أن تخرج وتختلط مع الأشخاص الآخرين، وكأنك تعرف ما يفعلونه، لغة الجسد تقطع شوطاً طويلاً للتعارف، العمل سلوكك العام لا يضر أحد، ويمكنك توجيه المحادثة على مواضيع تعلم بها، حتى لو أنهم لا علاقة مباشرة بالحدث الذي تحضره.
للاطلاع على المقال الأصلي: