دبي – حسن عبد الرحمن
بحضور نحو 550 مشاركاً وعلى مدى يومي 24 وابريل .25 جمع مؤتمر قمة المليونير 2016 نخبة الخبراء في إطلاق الأعمال الناشئة والأعمال الصغيرة وأسهم على مدى يومين في توفير أسرار إنشاء وإدارة المشاريع التجارية الناجحة والمربحة في السوق الإماراتية شديدة التنافسية. مشاركة نخبة من رواد الأعمال وخبراء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من حول العالم، والذين أسهموا في إلهام الشباب ورواد الأعمال الناشئين لتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا من أصحاب الملايين ودر الأرباح من مشاريعهم التجارية الناجحة. وقد عُقد المؤتمر في فندق العنوان، دبي مارينا.
وخلال المؤتمر، سلط المتحدثون من مختلف أنحاء العالم الضوء على مجموعة من المواضيع الهامة، بما في ذلك تحقيق الأرباح في البورصة والتفكير بعقلية المليونير وطرق تعزيز الأعمال من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي وإنشاء المشاريع التجارية الناجحة بدوام جزئي وتوليد الدخل الثانوي وعلم النفس في عمليات البيع والشراء ونصائح للأعمال التجارية الذكية في الشوارع وتعزيز العلامة التجارية الشخصية والعمل بالميزانيات الضئيلة، من بين مواضيع أخرى. كما ركز المؤتمر على إيجاد مشاريع بديلة لكسب المال في هذه الأوقات الاقتصادية التي تتسم بعدم اليقين.
ويعتبر قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات الأساسية التي تدعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة مع تدفق المزيد من المشاريع إلى السوق الإماراتية كل عام. ووفقاً لأحدث إحصاءات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، فقد تم إنشاء حوالي 22,000 شركة صغيرة في دبي وحدها في العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم نظراً للنهج الاستباقي الذي تتبناه حكومة الإمارات العربية المتحدة لخلق بيئة اقتصادية مواتية ومجدية لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقد شهد الحدث، الذي نظمته شركة “ويلث دايناميكس أنليمتد” (Wealth Dynamics Unlimited) .
مشاركة واسعة من قبل الشركات والمهتمين من مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتعليقاً على هذا الحدث، قال أوكسانا تاشاكوفا، مؤسس شركة “ويلث دايناميكس أنليمتد” ومنظم مؤتمر قمة المليونير: “نجح مؤتمر قمة المليونير في نسخته الثانية في استقطاب عدد كبير من المشاركين من مختلف القطاعات، الذين يسعون لإيجاد سبل أفضل لتحسين أعمالهم التجارية في سوق الإمارات العربية المتحدة. ففي حين شهد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي نمواً مذهلاً على مدى السنوات القليلة الماضية، يواجه رواد الأعمال عدداً من التحديات، لا سيما من حيث جذب رؤوس الأموال. وقد تناولنا هذه القضايا باستفاضة خلال القمة وحاولنا إيجاد طرق بديلة لتوليد الدخل المربح”.
وأضاف تاشاكوفا: “أكثر ما جذب المشاركين في الحدث كان مستوى التفاعل الذي أتاح لهم الانخراط مع رواد الأعمال والخبراء بشكلٍ كبير. كما أن إعطاء أمثلة استمدها معظم المتحدثين من تجاربهم الشخصية من واقع الحياة يمكن للمشاريكن الاستفادة منها كان أيضاً عامل جذب كبير”.
وخلال حديثه على هامش القمة، قال ستيفن عيسى، خبير التدريب بشركة “وبينار ماركتينج أوثوريتي” (Webinar Marketing Authority): “باتت إدارة الاعمال في عالمنا اليوم تستهدف في المقام الأول مضاعفة الأرباح من الميزانيات المحدودة، وهذا هو ما نساعد على تحقيقه من خلال الأدوات الفعالة التي تقدمها لرواد الأعمال. فالعالم التفاعلي على الإنترنت يتسم بأسعاره المعقولة وحدوده المفتوحة وتعود المستخدمين على الاستفادة منه بشكلٍ دائم، وبالتالي فهو يعتبر آلة نقدية بمعنى الكلمة. وكل ما علينا فعله هو إدراك أهميته واستخدامه لتحقيق مصالحنا إذا أردنا أن ننجح. فهو مفيد لكلا الطرفين، سواء مقدمي الخدمات أو المستخدمين، نظراً لأن المستخدمين يمكنهم الحصول على قيمة كبيرة من المحتوى والاستفادة من المعلومات المتوفرة لتوسيع نطاق أعمالهم التجارية”.
وقد وفرت القمة أيضاً، بالإضافة إلى المنتدى التعليمي، الفرصة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والطامحين في بدء مشاريعهم الخاصة للتواصل وإقامة علاقات مع غيرهم من الخبراء والمتخصصين وخلق المزيد من مجالات العمل.