نموذج لريادة الأعمال في عالم الضيافة، فخلال فترة قصيرة حققت “مجموعة لخريم للأعمال نمواً قياسياً وهي اليوم تمثل مجموعةً من شركات الاستثمار مع أصولٍ تساوي أكثر من 3 مليار دولار أميركي.
دبي – أسماء الأمين
التقينا الرئيس التنفيذي لمجموعة لخريم للأعمال، علي حمد لخريم الزعابي باعتباره واحداً من روّاد ومستثمري قطاع الضيافة، فخلال فترة قصيرة وصلت أصول المجموعة إلى 3 مليارات دولار. وتركزت استثمارات المجموعة على إضافة أسماء فندقية تدخل المنطقة لأول مرة، في هذا الحديث يوضح الزعابي كيف كان متميزاً عن غيره من شركات الضيافة الخليجية. وهنا نص الحديث:
• أسستم علامة فندقية انطلقت بقوة وسط تنافسية كبيرة بين فئات الفنادق المختلفة، كيف استطاعت علامة ميلينيوم تحقيق هذا النجاح في فترة قياسية؟
انطلقنا من عقارٍ واحد في أبوظبي، لنصبح اليوم مجموعةً من 23 فندقاً على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عُمان، قطر، السعودية، الأردن والعراق. تطور نموّنا سريعاً، لنصبح واحداً من أكبر اللاعبين في قطاع الضيافة في المنطقة. فمع 30 فندقاً قيد الإنشاء، تضمّ أكثر من 15 ألف غرفة، نُعتبر اليوم من أكبر المجموعات الفندقية، ونحن في طريقنا إلى تحقيق هدفنا البعيد المدى، وهو أن يكون لدينا 100 فندق بحلول العام 2020.
ولنجاحنا هذا عوامل عدّة، فنحن راسخون بعمقٍ في السوق المحلية، ونملك فهماً وافياً واحتراماً حقيقياً لتنوع الإرث الثقافي فيها.
مالكة ومشغلة لمجموعة ملينيوم وكوبثورن
يقول الزعابي:” إلى جانب امتلاكنا صلاتٍ وثيقة بالمنطقة المحلية، نحن أيضاً واحدةٌ من كبرى المجموعات العالمية المالكة والمشغلة للفنادق، والتي لها سجلها الحافل في هذا القطاع، مستندين إلى دعم وخبرات وأفكار كامل أعضاء فريقنا، على امتداد العالم، لتقديم مستوىً ثابتٍ ودائم من التميز. معايير “ملينيوم وكوبثورن” قائمة على مواءمة الاختلافات الجغرافية والتنوع الثقافي، دون أدنى مساسٍ بمقاييس الجودة العالمية.
تشتمل مجموعتنا على فنادق خالية من الكحول ومطابقة لأحكام الشريعة، ومنتجعات استجمام وفنادق بمبدأ الشراكة، وكلٌّ منها معدّ ليلبي احتياجات السوق والبيئة التي ينتمي إليها. لقد كسبنا الثقة على امتداد المنطقة، ونحن سعداء بأن نرى أن غالبية المالكين يوقعون معنا عقود إدارة لأكثر من عقارٍ لهم.
بالإضافة إلى ذلك، نمضي وقتاً لا بأس به في البحث عن المواقع الأنسب لكل فنادقنا، بما يضمن أن نبقى على الدوام في المركز الطليعي الذي يخدم السوق وقدراتها الجاذبة، سواء مع فنادق قريبة من المطار، أم وجهات الاستجمام أم المواقع الدينية.
• كيف تقيّم نجاحات فئة ميلينيوم وهل يتجه السوق إلى تفضيل فئات الفنادق المتوسطة؟
نحدد أسس نجاحنا بالتفاتنا إلى رضا النزلاء وتكرارهم زيارتنا. لدينا قاعدةٌ واسعة من العملاء الأوفياء، بفضل التزامنا الثابت بمستوى خدماتنا الفائقة الجودة، وبنائنا علاقةً طويلة الأمد بيننا وبينهم. الناس من جميع أنحاء العالم يعرفون “ملينيوم وكوبثورن” كماركةٍ رديفة للخدمات الاستثنائية والرفاهية المطلقة والتسهيلات الملائمة لرجال الأعمال.
اليوم تشهد المنطقة تركيزاً شديداً على الفنادق الفخمة، وعلى نمو الأسواق المتوسطة، ولقد باتت ميزانية الفنادق أساسيةً في بناء هذا القطاع، وخلق التوازن في جودة المنتجات لدول مجلس التعاون الخليجي. سوق الفنادق المتوسطة تجتذب شريحة الشباب والنزلاء الأذكياء الباحثين عن فنادق تقدّم عروضاً مغرية تجمع بين الجودة والنوعية والقيمة المالية، لذا نريد أن نكون واثقين من أن فنادق “ملينيوم وكوبثورن” تشكل خيارهم الأمثل، وتقوم خطتنا التوسعية على تلبية هذه الاحتياجات،
فنادق ستوديو M
في المقابل، قمنا بتطوير ماركاتنا الجديدة، مثل “ستوديو M” و”شقق ملينيوم التنفيذية”، لسدّ الفجوة في هذه السوق، فجرى ابتكار “ستوديو M” للضيوف الباحثين عن التصميم الأنيق والتسهيلات المعاصرة، بأسعارٍ معقولة، ولجذب جيل الشباب. ولدينا حالياً خطةٌ لافتتاح مجموعةٍ من “ستوديو M” في الإمارات وعُمان والسعودية. كما أطلقنا، لأول مرة على مستوى العالم، الماركة التي تجسد معايير خدماتنا في الشقق الفندقية، وهي “شقق ملينيوم التنفيذية” في مسقط، ونخطط لافتتاح المزيد منها في المنطقة. لقد لاحظنا تزايداً في الطلب من قبل نزلائنا على الشقق الواسعة ذات الأسعارٍ المقعولة والتجهيزات العالية الجودة.
نحن نتفوق على منافسينا من خلال ابتكارنا الدائم في خلق نقاط بيع فريدة، لنميّز أنفسنا ونحافظ على قدرتنا التنافسية وعلى اجتذاب مختلف الأسواق. وهذا ما قادنا إلى تقديم ماركاتنا الجديدة، مثل “ستوديوM، و”شقق ملينيوم التنفيذية” في المنطقة، بمفهومٍ نؤمن أنه سيكرّس حضورنا وسط المنافسة الشديدة، ويواكب المتغيرات الحيوية في قطاع السياحة.
• لديكم فنادق في العديد من دول المنطقة كيف تنظر إلى تجربة ميلينيوم وكوبثورن في المنطقة وماذا عن مستقبلها كما تراه من خلال تجربتك؟
كواحدةٍ من أكبر الشركات نمواً في منطقة الشرق الأوسط، تمتلك “ملينيوم وكوبثورن” آفاقاً رحبة للنجاح، مؤكدة وغير محدودة. نحن نؤمن بوجود فرصٍ هائلة للتطوير في المنطقة، ونتطلع قدماً إلى تطوير مجموعتنا وأخذها إلى آفاقٍ جديدة، وتعزيز نجاحنا، سعياً إلى تحقيق هدفنا البعيد المدى، وهو جعل “ملينيوم وكوبثورن” في طليعة المجموعات الفندقية، مع خياراتٍ واسعة تلبي رغبات كل سائح وضيف.
وستكون المملكة العربية السعودية المحور الأساس في استراتيجية المجموعة، مع خططٍ توسعة هائلة على امتداد المملكة، تتضمن افتتاح 20 فندقاً في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. فمع أكثر من 10 آلاف من الشركاء الأساسيين، نتطلع إلى الاستفادة من النهضة الهائلة في السوق المشتركة في المنطقة، وفي سياحة المواقع الدينية، لنكون في طليعة أسرع شركات الضيافة نمواً في المملكة.
2016 مرحلة فاصلة
يقول الزعابي:” العام 2016 مفصليّ، بالنسبة إلينا كمجوعةٍ تدخل عهداً جديداً وتمضي قدماً في خططها التوسعية. وسنشهد افتتاحاتٍ أساسية مبرمجة في الأشهر الإثني عشر المقبلة، بما فيها افتتاح “باب القصر” بغرفه الفخمة الـ 677، وكذلك “فندق ملينيوم حائل”، “غراند ملينيوم مسقط”، “بلتمور تبليسي”، “كينجز جيت الصفا”، “كينجز جيت الحناوي”، “ملينيوم بلازا الدوحة”، “فندق كوبثورن فالكون مسقط”، “ملينيوم تبوك” و”كوبثورن الرياض”. كما سنواصل توسعنا الكبير في الدول الأساسية في المنطقة، مثل السعودية، والإعلان عن دخولنا إلى أسواقٍ جديدة.
• ماهي الأسواق المستهدفة وشرائح العملاء والأسواق التي تستهدفونها في المنطقة، ومن هم عملاؤكم؟
تتفاوت أهدافنا في الأسواق وتجاه العملاء، تبعاً لاسم الفندق من مجموعتنا وموقعه. فنحن نملك تشكيلةً واسعة من الماركات المميزة الملائمة لكل الأسواق، والملبية لكل احتياجات عملائنا، سواء منهم الباحثون عن إقامة فيها كل التسهيلات للعمل، أم العائلات الساعية إلى وجهاتٍ ترفيهية.
مثالٌ على ذلك، فإن فنادقنا الخالية من الكحول والمطابقة لأحكام الشريعة، مثل “ملينيوم بلازا دبي” والفندق المنتظر افتتاحه “غراند ملينيوم مسقط”، مصمّمةٌ لتلبي احتياجات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً السعودية. فيما ماركات أخرى، مثل “منتجع ملينيوم، شريحةٌ كبيرة من حجوزاتنا مصدرها دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب أسواقٍ أخرى مهمة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. كما لحظنا نمواً في أعداد زوارنا من الشرق الأقصى، من الصين والهند، بفضل حضورنا فيها، وثمة أسواقٌ نرى فرصاً هائلةً لنا فيها.
• ماهي نسب الاشغال في مجموعة فنادقكم في الامارات وخارجها؟ وماهي سياستكم التي تتميزون بها في الإدارة؟
اختبرت فنادقنا نمواً هائلاً في الإشغال، في دولة الإمارات وعلى امتداد المنطقة، ونجحت في تجاوز الضغوط المتزايدة في هذه السوق.
نحن نؤمن بحسن الإدارة، وبالشفافية في التواصل، وبالتزامنا الكامل تجاه ضيوفنا وشركائنا أصحاب الأملاك. وتقوم سياستنا على تحقيق التكامل في كل الجوانب، مع احترام خبرات وقيم أصحاب الأملاك والشركاء وفريق العمل. وبفضل استنادنا إلى مجموعةٍ وفيرة من الخبرات العالمية، نجحنا في احتلال المركز الأول في المنطقة، وفي بناء علاقةٍ وطيدة وطويلة الأمد مع شركائنا أصحاب الأملاك.
على الرغم من التنافسية الكبيرة في قطاع الضيافة وتزايد أعداد الفنادق، تتجه الإمارات إلى استقطاب استثمارات جديدة في قطاع الضيافة مع نجاح دبي في حق استضافة اكسبو 2020 هل ستزيدون استثماراتكم خلال الفترة ؟
نتطلع إلى مواكبة ودعم رؤية دولة الإمارات في أن تكون الرائدة عالمياً، بتوفيرها مجموعةً كبيرة من الخيارات في قطاع الضيافة، تلبّي كل الاحتياجات.
ولدينا خططٌ قوية مع افتتاح فنادق جديدة لنا في دبي وأبوظبي. في العام 2015 وقّعنا عقوداً لإطلاق 3 فنادق من سلسة “ستوديو M” و”فنادق ملينيوم” في دبي، إلى جانب اتفاقنا مع واحدةٍ من كبرى الشركات العقارية في المنطقة، وهي “ديار للتطوير” PJSC، لتطوير وتشغيل مشاريع فندقية جديدة في دولة الإمارات، بما مجموعه ألف شقة. وهذا العام سنفتتح “باب القصر” الفخم عند كورنيش أبوظبي، وسنقدّم أول فنادق “بلتيمور” خارج لوس أنجلس، بالتزامن مع “إكسبو 20”.
فنادق جديدة
– وقعت فنادق ميلينيوم في دبي وأبوظبي. في العام 2015 عقوداً لإطلاق 3 فنادق من سلسة “ستوديو M” و”فنادق ملينيوم” في دبي، إلى جانب اتفاق مع واحدةٍ من كبرى الشركات العقارية في المنطقة، وهي “ديار للتطوير” PJSC، وتم تطوير “ستوديو M” و”شقق ملينيوم التنفيذية”، لسدّ الفجوة في هذه السوق للضيوف الباحثين عن التصميم الأنيق والتسهيلات المعاصرة، بأسعارٍ معقولة، ولجذب جيل الشباب. ولدينا حالياً خطةٌ لافتتاح مجموعةٍ من “ستوديو M” في الإمارات وعُمان والسعودية وأول فنادق “بلتيمور” خارج لوس أنجلس، بالتزامن مع “إكسبو 2020”.
– السعودية محور استراتيجية المجموعة، مع خططٍ توسعة هائلة على امتداد المملكة، تتضمن افتتاح 20 فندقاً في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. فمع أكثر من 10 آلاف من الشركاء الأساسيين، نتطلع إلى الاستفادة من النهضة الهائلة في السوق، وفي السياحة الدينية، لنكون في طليعة أسرع شركات الضيافة نمواً في المملكة
– شريحةٌ كبيرة من حجوزاتنا مصدرها دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب أسواقٍ أخرى مهمة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. كما لحظنا نمواً في أعداد زوارنا من الشرق الأقصى، من الصين والهند، بفضل حضورنا فيها