حلم دبي يلاحقه كل من يعيش في هذه الإمارة الخلاقة وكل من من يتابع قصص النجاح وعالم الريادة، زينب محمد، المدير التنفيذي لإدارة العقارات والتسويق في وصل للعقارات واحدة من سيدات الإمارات التي تعيش هذا الحلم وتحاول كل يوم أن تلحق به.
بدأ مشوار زينب محمد، في العام 2008، ويعد هذا التوقيت تحديًا بحد ذاته، خاصة لمن اشتغل في قطاع العقار، نظرًا للأوضاع الصعبة التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ولكن كيف تذكر زينب محمد تلك الفترة، وماذا تقول عن دبي؟
أجرى الحوار- حسن عبد الرحمن
من كل تلك الفترة بقي في الذاكرة شيء واحد فقط، هو الحلم، حلم دبي الذي يتحقق كل يوم، قد يكون من الصعب اللحاق به، ولكن عليك الاعتماد على نفسك واستغلال جملة الفرص التي تتيحها الإمارة.
تقول زينب محمد:” ربما على العكس تمامًا فترات الأزمة جعلتنا نبحث عن الفرص لإثبات الذات ومواجهة التحديات بطرق وأساليب مختلفة. وكان يتعين علينا قبل كل شيء دراسة الواقع، والوقوف على مواطن القوة وجوانب الضعف، وهذا ما حصل بالفعل، فكانت النتيجة أن برزت دبي لتتفوق على الأسواق الأخرى، وان تواصل تقديم مشاريع تبهر العالم، والأمثلة كثيرة ولا حصر لها. أما في “وصل”، فقد قمنا بدراسة للسوق، ووجدنا حاجة إلى مشاريع تخدم ذوي الدخل المتوسط، واتخذنا قرارات لتطوير مثل هذه المشاريع، وكانت ناجحة جدًا، لأنها أسهمت في سد ثغرات محددة في السوق.
بكل المعايير استطاعت دبي إبهار العالم في ترويج صورتها كواحدة من أهم المدن في العالم، ما هو دور العقار والتطوير العقاري في نجاح دبي؟
كما هو معروف، يمثل القطاع العقاري في دبي واحدًا من أهم الروافد الاقتصادية التي تسهم في الناتج المحلي الإجمالي. ليس هذا فحسب، بل إن القطاع العقاري يعتبر أحد المحركات الأساسية للقطاعات الحيوية في الإمارة، بما في ذلك السياحة والتجارة وحتى الصناعة. ولو أخذنا وصل للعقارات نموذجاً ، نجد أن مشاريعها تنطلق من حاجة السوق استناداً للدراسات الميدانية التي نقوم بها. وإذا ما وجدنا حاجة في قطاع معين أو فئة ما، نسارع إلى طرح المشاريع التي تلبي تلك الحاجة على وجه التحديد، وذلك من منطلق حرص وصل لتبقى سبّاقة في القطاع الذي تعمل فيه.
ما الذي يجعل من مجموعة وصل اليوم واحدة من أهم شركات إدارة الاصول العقارية في المنطقة؟
ربما كان التنوع الذي تضمه محفظتنا يعتبر من أهم الاستراتيجيات التي ننطلق منها لخدمة مختلف الطبقات والفئات، ولتوفير المنتجات المطلوبة لكل الفئات، بدءً من الفلل الفاخرة والوحدات السكنية الموجهة لذوي الدخل المتوسط، إضافة إلى خدمة قطاع الترفيه والتجزئة.
وتعمل “وصل” انطلاقًا من توجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مجموعة وصل لإدارة الأصول. وبناء على ذلك، فإننا نضع استراتيجية مدروسة بعناية لطرح محفظة متنوعة تخدم كافة القطاعات. وبهذه الطريقة يمكننا التناغم مع رؤية دبي 2021. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال طرح ابتكارات تخدم العميل لنؤكد على مكانتنا كإحدى الأذرع الاستثمارية لحكومة دبي.
تقف وصل اليوم بين كبرى الشركات العقارية في دبي، ليس فقط من حيث حجم محفظتها العقارية، وإنما لانتشارها الواسع في شتى أنحاء مدينة دبي، إضافة إلى قدرتها على دعم كافة القطاعات الاقتصادية في الإمارةا، وفي مقدمتها العقارات والسياحة والتجزئة.
وصل للضيافة
أيهما كان الأهم بالنسبة لوصل للعقارات الوحدات التجارية أم الوحدات السكنية؟ وما هو حجم أعمال وصل اليوم وأين توجه اهتمامها في أي اتجاه؟
كما أسلفت، تتنوع محفظة وصل بين الوحدات السكنية والمساحات التجارية، وفضلاً عن ذلك تتجه أنظارنا إلى قطاع الضيافة من خلال ذراعنا المتخصصة في هذا المجال، وهي وصل للضيافة والترفيه لتعزيز وجودنا. صحيح أن الوحدات السكنية تستحوذ على الحصة الأكبر من محفظتنا، نحرص على التناغم عند دخول أي فئة نعتقد أنها تدعم رؤية دبي لتكون الوجهة الأمثل للزيارة والعمل والاستثمار والتسوق.
وعلاوة على ذلك، تنظر وصل إلى حاجات مختلف المناطق في المدينة، وتقوم بتطوير مشاريعها تبعًا لذلك، بما يتوافق مع رؤية حكومة دبي. لذلك، نعتزم إضافة 10 آلاف وحدة سكنية بحلول العام 2020، بالإضافة إلى عدد من مشاريع التملك الحر والفنادق.
إن سياسة وصل تقوم على دراسة السوق وتحليله، ومن ثم نقوم بوضع الخطط المدروسة لخدمة السوق العقارية المتمثلة في إنشاء المشاريع لتقديم المنتجات التي تتوافق مع حاجات النمو السكاني، وهي مسألة تستحوذ على مستوى عالٍ من الاهتمام في وصل لوجود الطلب المتزايد حتى العام 2020، كما نضع خطط التطوير على المدى البعيد.
تسويق العقار عنصر مهم في مجموعة عناصر لنجاح أي مشروع عقاري، كيف تقيّمين دور التسويق في عالم التطوير العقاري، وهل امتلكنا الخبرة والمعايير العالمية في هذا المجال؟ وهل نملك كوادر كافية؟
دبي مدينة عالمية بامتياز، بل بات ينظر إليها على أنها علامة عالمية قادرة على اجتذاب المستثمرين. ومع أن دبي لم تكن تمتلك الموارد الطبيعية من قبل، فقد تمكنت من الاعتماد على التجارة وتشجيعها إلى أن أصبحت الوجهة الأولى في منطقة الخليج. وتعززت مكانة الإمارة في العصر الحديث بفضل مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويحرص سموه على إطلاق المنافسة والتحدي بين المطوّرين لاتباع معايير راقية في كافة مشاريعهم.
ونقصد بذلك أنها تتبع أعلى المعايير المعمول بها في أرقى مدن العالم، ليس فقط في مجال التطوير العقاري، وإنما لتقديم مشاريع متميزة من حيث التصميم والسمات الوظيفية والعملية. ومن الطبيعي أن يطال هذا التميز فلسفة التسويق التي يتبعها المطورون العقاريون، خاصة وأن دبي تستضيف على أرضها مجموعة من أبرز وكالات الدعاية والإعلان التي اتخذت من مدينتنا مقرًا لعملياتها الإقليمية. وهنا أود التنويه إلى أن التسويق المحلي محكوم بضوابط أخلاقية لترسيخ مثل المنافسة النزيهة.
ووصلت دبي إلى مرحلة من التميز في هذا المجال بالاعتماد على ما تمتلكه من أفكار خلاقة وإبداعات ممتازة لتسويق العقار بطرق مبتكرة تناسب البيئة المحلية والإقليمية. وتفخر وصل بنسبة توظيف عالية للمواطنين الذين يحتلون أكثر من 70% من مجمل العاملين في المؤسسة.
المرأة رائدة الأعمال والمنتجة
أنت اليوم من ألمع سيدات الأعمال في نشاط كان حكراً على الرجال، كيف استطعت التفوق وانتزاع اعتراف الجميع بقدرتك على النجاح ؟
يعود ذلك في المقام الأول إلى أن المرأة في الإمارات حصلت على حقوقها بالكامل وتحظى بالدعم منذ الأيام الأولى للاتحاد بقيادة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعد أن كفل لها حق التعليم والعمل. ونعمل الآن تحت قيادة تدرك أن المرأة تمثل نصف المجتمع. وانطلاقًا من ذلك، أصبحت الفرص متاحة أمام المرأة والرجل على قدم المساواة، ويتضح ذلك من خلال قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعيين خمس نساء لحقائب وزارية في التشكيلة الوزارية الجديدة. وتكون الكفاءات والمهارات والتميز والقدرة على الإبداع أهم العوامل التي يتم فيها تقييم الشخص وإفساح المجال له للحصول على الترقية. وعلى مستوى المؤسسة، تتبع “وصل” نظامًا شفافًا يتيح للجميع إثبات الذات، مع توفير فرص التدريب والتطوير المهني وحتى الانخراط في الدورات داخل المؤسسة وخارجها وإكمال الدراسات العليا.
صورة تتكرر
من عايش المرحلة يتذكر كيف كانت دبي ورشة عملاقة تعج بالناقلات والرافعات ومعدات الحفر وكوابل الطاقة وشركات التوريد والبناء، وبعد ذلك نهوض مئات الأبراج والأحياء الجديدة والمشاريع العملاقة، ما الذي ميّز تلك المرحلة مع بداية الطفرة العقارية؟
إننا لا نزال نعيش حلقاتها المتتالية، خاصة وأن دبي لا تزال تشبه ورشة عمل ضخمة. ويلاحظ أن الشركات العقارية والمطورين تواصل الكشف عن مشاريع عملاقة، وإن كانت تتفاوت في أغراضها بين السكنية والفندقية والتجارية. وتتطلع دبي دائمًا لمواصلة تطورها ونموها، وتمكنت شركات كثيرة من تجاوز حالة تباطؤ النمو بنجاح تام، خاصة بعد إدراكها لحاجات السوق، والتعامل مع هذه المسألة بذكاء. ومن جهة أخرى، حرصت الحكومة على تطوير التشريعات والنظم التي تضمن الحقوق لجميع الأطراف.
من يلحق بحلم دبي؟
ما هو العامل السحري خلف كل تلك النجاحات التي ما زلنا نشهدها في دبي والإمارات عموماً، نحن نسمع عن مشاريع كبرى كل يوم ويجري تنفيذ مشاريع عملاقة وكأن الحديث عن أزمة لا يعني شيئاً؟
إن كلمة السر في نجاح دبي هي الحلم والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرصه الدائم على الاستفادة من طاقة الشباب وطموحاتهم، والأخذ بآرائهم في جلسات العصف الذهني التي يدعون إليها. إننا في دبي نسير وفق خريطة طريق مرحلية، وتستلزم كل مرحلة إطلاق مشاريع تكميلية حتى تكتمل الصورة الجميلة لدبي. إن دبي تجسد قصة نجاح، وأهم ما يميزها أنها لا تقف عند مستوى معين من النجاح، بل تواصل تطوير خططها لإنجاز نجاح أخر، حتى أصبحت علامة تجارية عالمية، ويمثل ذلك تحديًا كبيرًا بحد ذاته، لأنه يتوقع منها التطوير المستمر للبقاء في الطليعة.
بماذا تنصحين المرأة الخليجية التي تريد أن تستثمر في مجال العقارات؟
من المتفق عليه عمومًا أن الاستثمار العقاري يندرج ضمن الأنشطة الاستثمارية الآمنة، وإذا كانت المرأة تبحث عن ملاذ مناسب كضمان للمستقبل لن تجد أفضل من هذا القطاع، شريطة أن تختار المشروع المناسب الذي يحظى بجاذبية مستمرة. وعلاوة على ذلك، توفر سوق العقارات خيارات واسعة للمرأة تناسب قدراتها المالية.وكما هي الحال مع أي مستثمر يود الدخول إلى السوق، يكون من المهم أيضًا دراسة السوق واستشارة الخبراء المتخصصين في مجال الاستثمار العقاري لضمان اختيار المشروع الاستثماري الأفضل.
ما هي خطتك المقبلة؟ إلى أين تريد زينب محمد الوصول خلال السنوات القادمة؟
طموح الإنسان لا يقف عند حد معين، لكن ما يطمئنني أن وصل توفر لنا الفرص الكثيرة للنمو وتحقيق الذات. وعندما ننظر إلى مؤسستنا تنمو وتنتشر في دبي وتعمل على توسعة نطاق أنشطتها، فإننا نكتسب معها التقدم وتعزيز المهارات، حيث نكتسب خبرات جديدة كل يوم خلال ممارستنا لعملياتنا اليومية.
يشكل قطاع الخدمات العمود الفقري لتميز دبي ونجاحها كيف يمكن الارتقاء بهذا القطاع أكثر في ظل تحديات مستجدة ودائمة؟
مع أن فرص التطوير كثيرة جدًا، نعتقد أن الخدمات العقارية في دبي وصلت إلى تخوم العالمية. ففي وصل، نحرص على توفير خدماتنا بطريقة سهلة وسلسة لاعتمادنا على أحدث تقنيات العصر، ومنها الخدمات الإلكترونية التي تساعد عملاءنا على التواصل معنا في أي وقت ومن أي مكان لإنجاز الكثير من المعاملات، مثل تجديد العقود وتسوية الدفعات والتقدم بطلبات الصيانة، وغيرها الكثير، إضافة إلى مراكز الاتصال وخدمة العملاء المنتشرة في مختلف أرجاء المدينة. ونسعى من خلال هذه الجهود إلى إسعاد مستأجرينا ودعم رؤية الحكومة لتكون دبي المدينة الأسعد والأذكى والإسهام في تحولها الرقمي، خاصة من خلال قيامنا بإنشاء المركز الذكي لتشجيع وتبني المبادرات والمشاريع الذكية في المجموعة.
ينتقد البعض غلاء الوحدات السكنية في إمارة دبي، فهي تنافس وتضاهي وقد تزيد على مدن مثل باريس وطوكيو ولندن، هل تعتقدين أن هذا أمر صحي؟ هل تتجه دبي لتكون مدينة غير جاذبة بسب ارتفاع كلف الاستثمار في أنشطة الأعمال المختلفة؟
لا يخلو هذا الرأي من المغالاة، وفضلاً عن أن السوق العقاري في دبي حر تمامًا، ولا يوجد هناك أي نوع من التدخل من جانب الحكومة، فالموضوع برمته يقوم على العرض والطلب، مع توفير خيارات واسعة أمام المستأجرين والمستثمرين، والتنوع المتاح لجميع الفئات. ومع ذلك تبقى دبي قادرة على منافسة الوجهات العالمية من نواحٍ عديدة، ومن أبرزها عدم وجود ضريبة الدخل وتدني الجمارك على الواردات وتشجيع الصادرات، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي التي تساعد المستثمرين في الوصول إلى أسواق عالمية ضخمة في آسيا وأفريقيا، فضلاً عن محفزات أخرى مثل تدني أجور العمالة وتطور البنية التحتية وقرب الإمارات من مصادر المواد الخام والطاقة.
يصفك البعض بالمرأة الخارقة في قطاع العقارات هل أنت كذلك؟ وما هو سبب نجاحك؟
نجاحي مستمد من تشجيع القيادة في دولة الإمارات، كما أنني كإماراتية اتخذ من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قدوة حسنة، وأستفيد من توجيهاتها لسيدات الإمارات للإسهام في عجلة التنمية والنهضة. وإذا وضع الإنسان لنفسه مجموعة من الأهداف، وأوجد الأدوات اللازمة لتحقيقها، سيتمكن من الوصول إلى مراده بثقة تامة. كما أتقدم بالشكر إلى كل عضو في فريق العمل لما أحظى به من دعم ومؤازرة من الجميع، في إطار كل ما نقوم به بروح الفريق الواحد، والعمل بطموح وجدية والتزام.
بصفتك رائدة أعمال، هل يمكنك إطلاعنا على مشروعك الخاص؟
جاءت فكرة تأسيس “زد آند إن” إدراكًا مني لحاجة السوق في دبي إلى تقديم حلول في قطاع الديكور والمفروشات تكون مصممة خصيصًا لتتوافق مع رغبات العملاء واحتياجاتهم، وعلى نحو يناسب المساحات المتاحة في منازلهم ومكاتبهم. وتمكنت الشركة من إثبات نجاحها بعد فترة قصيرة لا تزيد على ثلاث سنوات من تأسيسها، وذلك من خلال قدرتها على استقطاب عدد كبير من العملاء من مختلف القطاعات، بعد أن وجدوا أن خبراءنا قادرون على استيعاب أذواقهم في تصميمات فريدة.
التعلم من الأخطاء
ما هي السمات التي تتصفين بها لتحقيق النجاح في سوق منافس للغاية؟ وكيف يعكس هذا المشروع مهاراتك الإدارية؟
أعتقد أن أسهل وصفة لتحقيق النجاح هي العزيمة والإصرار على تحقيقه والتعلم من الأخطاء لضمان الارتقاء المستمر في الأداء، وهذه هي المكونات الأساسية في شخصيتي. ويمكنني أن أضيف إليها خبرتي في السوق المحلية واحتياجاتها، وحرصي على المعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد، وشغفي بالديكور والتصميم الداخلي وفنون العمارة والتصوير. لقد تم إطلاق “زد آند إن” في الوقت المناسب بعد خطط مدروسة ومتأنية بعد معرفة واسعة. ووجدت في هذا المشروع متنفسًا مثاليًا لتجسيد أفكاري الإبداعية في قطع المفروشات وخطوط الديكور، وتقديمها إلى العملاء الباحثين عن التفرد في أجواء منازلهم ومكاتبهم، حيث أعمل مع فريقي لاستيعاب حاجة العميل أولاً، وتقديم ما يمكن أن يتجاوز توقعاته بعد أن نقدم له عرضًا نموذجيًا مقنعًا.
كنت بين أهم سيدات في تصنيفات جهات إعلامية وهيئات حكومية، ماذا أضاف ذلك لزينب محمد وكيف تنظرين إلى دور هذه التصنيفات في تشجيع وتكريس تقاليد للاحتفال بالنجاح؟
لقد وضع ذلك المزيد من التحدي أمامي، إذ بات يتعين عليّ ليس فقط الالتزام بهذه الصورة، بل السعي الدؤوب لمواصلة التطور على سلم الترتيب والمحافظة على المركز الذي وصلت إليه، ومجاراة التنافس ومواكبة المعرفة وقياس التطور على أرض الواقع. ولن يتأتى ذلك إلا بالمزيد من الجهد لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تؤكد جدارتي بهذه الجوائز.
ما هو أهم خبر كتب عنك وأدخل الفرح إلى قلبك، وكيف تتعاملين مع موضوع الإعلام وكيف تنظرين إليه؟
أهم خبر هو فوزي بجائزة الإمارات للسيدات (معيار القيادة) المنبثقة عن مجموعة دبي للجودة في دورتها الحادية عشرة، لأنها تهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة للمرأة الإماراتية في كل مجالات العمل، ويتم من خلالها تكريم إسهاماتهن في تطوير المجتمع وخدمة أهداف عملية التنمية الشاملة، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للدولة.
كما سررت بحصولي على المركز العاشر على لائحة أقوى 100 سيدة عربية للعام 2014، وسعدت كثيرًا عندما تلقيت نبأ اختياري على قائمة أكثر 50 امرأة تأثيرًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسلمي الجائزة من سمو الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح.
كوادر:
– كلمة السر في نجاح دبي هي الحلم والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرصه الدائم على الاستفادة من طاقة الشباب وطموحاتهم، والتحدي لنا هو كيف نلحق بهذا الحلم
– نعتزم إضافة 10 آلاف وحدة سكنية بحلول العام 2020، بالإضافة إلى عدد من مشاريع التملك الحر والفنادق
– ينتقد البعض غلاء الوحدات السكنية ومستوى المعيشة في إمارة دبي، كما سألتني، ولكن دبي تنافس وتضاهي مدن مثل باريس وطوكيو ولندن، هل تتجه دبي لتكون مدينة غير جاذبة بسب ارتفاع كلف الاستثمار؟، لا اعتقد ذلك فالطلب عليها ما يزال قوياً
– فوزي بجائزة الإمارات للسيدات (معيار القيادة) المنبثقة عن مجموعة دبي للجودة في دورتها الحادية عشرة، كان أهم خبر تلقيته لأنها تهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة للمرأة الإماراتية في كل مجالات العمل
– نضع استراتيجية مدروسة بعناية لطرح محفظة متنوعة تخدم كافة القطاعات. وبهذه الطريقة يمكننا التناغم مع رؤية دبي 2021. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال طرح ابتكارات تخدم العميل لنؤكد على مكانتنا كإحدى الأذرع الاستثمارية لحكومة دبي
– أتقدم بالشكر إلى كل عضو في فريق العمل لما أحظى به من دعم ومؤازرة من الجميع، في إطار كل ما نقوم به بروح الفريق الواحد، والعمل بطموح وجدية والتزام