ترجمة: سارا حدادين
الوقت هو أحد أثمن ممتلكات الحياة، كما هو شيء لا يمكن عودته، وفي وقت معين يكون أحد المهارات الحياتية الضرورية للغاية هو إتقان إدارة الوقت، وبعد كل تلك الأمور، إن إدارة الوقت هو في الحقيقة إدارة للحياة، تعلم كيف تجعل عد الأيام هو شيء هادف، الأأمر الذي يخلصك من التسويف ويساعدك في قدراً كبيراً من الانضباط الذاتي.
إتقان إدارة الوقت له أثر أكبر بكثير من مجرد زيادة الإنتاجية، ويمكن أن تحقق فوائد صحية مهمة أيضاً، عندما تدير وقتك بحكمة، هذا الأمر يقلل من الإجهاد، ويحسن نوعية الحياة بشكل عام.
إذا وجدت نفسك غالباً ما تنهار من عبء العمل اليومي أو تطغى عليها تعقيد المشاريع والمهام في حياتك، من المحتمل أنك لم تكن على دراية فعالة بإدارة الوقت، إذا أدركت أن الوقت يمضي بسرعة، اعرف أنك السبب وراء ذلك، أو كنت في الموعد المحدد للاكتمال ولم تقم بالأفضل لما تبذلونه من جهد وتأمل.
لا شيء عظيم يتجاوز أي وقت مضى مثل التسرع، اختصار الالتفافات أمر متروك لكم في النهاية، وكما هو الحال مع أي شيء الجودة أهم من الكمية.
وضع الأساس لإدارة وقتك بشكل فعال
تحديد كمية مناسبة من الوقت للحصول على النوم الكافي، والحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضية بشكل منتظم كلها عناصر ضرورية لتحسين التركيز، مما يساعد في خلق نمط حياة صحي يساعد في تحسين الكفاءة على مدار اليوم، والسماح لمزيد من الوقت لإنجاز مهام أخرى.
تحديد وتقييم الكيفية التي تقضي وقتك فيها حالياً
إذا كنت ذاهباً للعمل، كيف يمكنك أن تمضي الوقت خلال تنقلاتك؟ إذا كنت تأخذ الحافلة أو القطار، كيف تنفق كل تلك الساعات في الأسبوع؟ كم عدد تسجيلات الصوت التي أكملتها خلال تنقلاتك في الشهر الماضي؟ كم عدد الكتب التي يمكن قرأتها على متن القطار خلال ذهابك وإيابك للعمل في الأسابيع الماضية؟
هذه أفضل الممارسات التي يمكن أن تستهلك وقتك فيها وكنت تتمنى أن تملك الوقت لتفعلها، ومع مرور الوقت، تصبح هذه عادات ونمط حياة وستجد نفسك تحدث تقدماً.
ارفض المهام الغير أساسية وأعطي الأولوية لتلك المهام القيّمة
النظر في أهدافك وإلقاء نظرة على الجدول الزمني الخاص بك قبل الموافقة على اتخاذ المزيد من مهام العمل، وإذا كانت المهمة ليسن ضرورية ولا تهخدم الهدف الرئيسي، يمكنك إضافتها إلى أسفل قائمة مهامك.
قم بتحديد مجموعات زمنية وأوقف الالتفاتات
كل شخص لديه مكان معين يعمل فيه بشكل فعال أكثر، وبعض الأشخاص يحبون سماع الموسيقى، فيحين يحتاج البعض الآخر للهدوء التام، وبعض الأشخاص يمكنوا أن يعملوا بكفاءة من مائدة الطعام كما أنهم في مكتبة، أينما كان ذلك المكان، أطفىء التلفاز، واجعل هاتفك صامتاً واجلس أنت وجهاز الكمبيوتر خاصتك وكرس وقتك الكامل لإنهاء المهمة التي في متناول يديك، لا ترد على الرسائل النصية التي تردك أو تتصفح الانترنت.
وعندما تعمل في نظام حياة صحي، بشكل منظم ومناسب، تكون قادراً على تنفيذ المهام اليومية بكفاءة، والتقليل من الإجهاد، وزيادة الإنتاجية وارتفاع الرضى الكامل.
لا تتردد في أخذ قسطاً من الراحة إذا احتجت ذلك
الجميع يحصل على الشعور بالهلاك من وقت لآخر وتراكم المزيد والمزيد من المهام يؤدي للإجهاد الذي ببساطة سيسبب تعطيل المهمة التي في متناول يدك، قم بالمشي، إذهب لصالة الألعاب الرياضية، واحصل على بعض الهواء النقي أو أخذ يوم إجازة مرضية الذي كنت تأجله من قبل، وأحياناً كل ما نحتاجه هو لحظة صفاء للذهن والعزلة لمسح تلك الطاقة الزائدة الكامنة في عقولناوإعادة شحن أجسادنا لإعطاء دفعة كبيرة.
وبعد كل ذلك، إدارة الوقت هو فعلياً إدارة للحياة.
للاطلاع على المقال الأصلي: