وفق دراسات كثيرة تبين أن معظم ساكني دبي يعانون من حالات الاكتئاب والياس من القدرة على توفير مدخرات تفي باحتياجاتهم الحياتية وتعليم أولادهم وتوفير تكاليف مصاريفهم اليومية بما يكفل لهم حياة تجعلهم أكثر سعادة وإقبال على الحياة،
عدم وجود مساكن بأسعار معقولة لذوي الدخل المنخفض والمتوسط، يدفع الكثير من الأشخاص إلى التنقل لفترات طويلة، وبالتالي العيش في مستوى معيشة أقل.
وكشف تقرير شركة “كور” التابعة لشركة “سافيلس” للاستشارات العقارية، أن العديد من السكان يواجهون خياراً بين الانتقال للإمارات الشمالية أو الإقامة المؤقتة في المناطق النائية من دبي.
وجاء في التقرير، أن أكثر من ربع سكان دبي يسعون للعثور على أماكن إقامة بأسعار معقولة.
ومع ارتفاع الإيجارات وقيم رأس المال خلال 2012-2014 في دبي، وكان هناك تحول جغرافي ثابت من شريحة ذوي الدخل المتوسط والمنخفض إلى مواقع هامشية أو إلى الإمارات الشمالية، الذي ينطوي عليه تنقلات أطول، وجودة معيشة أقل وضغطاً إضافيا على البنية التحتية للنقل.
كما تدفع حركة المرور ساعة الذروة، وخاصة بين دبي والشارقة، يدفع السكان للمفاضلة بين جهد التنقل أو الانتقال لشقة صغيرة واختيار مكان آخر في دبي.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة “كور”، ديفيد غودشاكس، أنه لا يمكن تجاهل الطلب الناشئ على السكن بأسعار معقولة، سواء شراء أو إيجار.
وأضاف أنه هناك عدة حالات يكون فيها الشراء أرخص من الإيجار، إلا أن الكثير من العائلات تواجه صعوبة في تأمين الرهن العقاري، وواحد من أكثر التجمعات التي ستقدم السكن بأسعار معقولة، هو ساحة البلدة التي تبدأ الأسعار فيها من 350 ألف درهم.
واللائحة المقترحة من قبل “بلدية دبي”، تلزم المطورين العقاريين بتأمين 15-20% من المساكن المعقولة لذوي الدخل المتوسط ممن يتراوح دخلهم بين 3 و10 آلاف درهم، ولكن هذه الخطوة تحتاج لدعم من القطاع الخاص.
ويشهد قطاع العقارات في دبي توجهاً غير مسبوق، حيث فتحت تلك السوق أبوابها للمرة الأولى أمام المستثمرين متوسطي الدخل، ممن يتراوح متوسط دخلهم الشهري بين 15 و20 ألف درهم وما فوق، لشراء مساكن خاصة، بحسب شركة الخدمات العقارية “هامبتونز إنترناشونال”.
ومن المتوقع توجه 80% من المقاولين إلى قطاع الإسكان منخفض التكاليف، حيث تتراوح نسبة الطبقة المتوسطة في دبي بين 60 و70%.
وكشف تقرير سابق لشركة “جي إل إل” للاستشارات العقارية، عن قطاع الإسكان لذوي الدخل المتوسط بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن واحداً من كل 5 منازل في دبي هذا العام، يمكن اعتباره من بين المنازل السكنية المتوفرة بأسعار معقولة.
وذكر التقرير، أن الشريحة من الأسر متوسطة الدخل تنفق أكثر من 30% من الدخل الشهري الإجمالي على السكن.