ترجمة: سارا حدادين
الكثير من الأشخاص في وقتنا الحالي هم فقط موجودون على قيد الحياة دون أن يبحثوا عن تطوير أنفسهم، لديهم فكرة “الحصول على شيء” في عقولهم، أكثر من تفكيرهم بحقيقة أنفسهم وباستقرارهم دون أن يعرفوا ذلك.
وأعتقد أن واحدة من أكبر الأمور الذي سيندمون عليها أكثر من أي وقت مضى هو حقيقة أنهم مجرد موجودون على قيد الحياة دون أي تطور، التفكير في الأمور العظيمة والرائعة التي كنا نرغب بالقيام بها لكننا لم نفعلها، والتفكير في أهدافنا وأحلامنا الذي أضعناها.
اللذين يعيشون في وضعية مجرد البقاء على قيد الحياة يبعدهم عن العيش بمعنى الحياة والمساهمة فيها، وإذا كنت تشعر أنك مجرد موجود على قيد الحياة وتتحرك فقط من خلال الاقتراحات، دعونا اليوم أن نكون نقطة التحول في حياتك.
وأعتقد جازماً أن أحد الأأسباب الأساسية للحصول على الكثير مما اعتادوا العيش لمجرد وجودهم على قيد الحياة بدلاً من التطور لأنهم يسمحوا لصخب الحياة التحكم بمجرى حياتهم وصنع قراراتهم، وسمحوا لشكوكهم بالتراكم وإفساد تفكيرهم، وبعد وضع أهداف جديدة ومغامرات جديدة مباشرة يسمحوا لشكوكهم بتولي زمام الأمور.
وإليكم ثلاثة أمور تساعدكم على التطور بدلاً من البقاء على قيد الحياة:
- البقاء منطلق نحو هدفك
إني على معرفة جيدة بمدى السهولة التي يمكن أن تكون في بعض الأحيان للسماح لصخب الحياة بالتحكم بمجرى حياتك، إذا لم يكن لديك هدف معين، يمكن لهدف معين أن يحرك الكثير من الأمور.
ربما تعلم بالهدف الخاص بك ورسالتك في الحياة وهو أمر عظيم جداً، وابذل كل ما في وسعك، وعيش هدفك كل يوم، وجعل كل الأمور تدور حول الحفاظ على هدفك والسعي من أجله.
ومن ناحية أخرى، ربما لا تعلم ما هو الهدف من وراء الحياة حتى الآن، ولا يوجد سبب يفزعك من هذا الأمر، إن الجميع يكتشفون أهدافهم وراء الحياة بمراحل مختلفة منها، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن تكون حريص على معرفتك وتسعى بكافة عواطفك لمعرفة الهدف بالنسبة لك، وأعتقد جازماً أننا جميعاً وجدنا في هذه الحياة لفعل الأمور الرائعة في العالم.
- مرافقة الناجحين
ربما قد سمعت عن أهمية مرافقتك للناجحين، ولكن من المدهش أن هنالك العديد من الأشخاص لا يدكرون كيفية ممارسة مثل تلك الأمور في حياتهم اليومية، وإذا كنت ترافق الأشخاص اللذين لا يملكون الدوافع والبحث عن السبل لتحسين أنفسهم ، هذا هو بالضبط نفس النوع من التفكير في الحياة التي ستعتمدها أو تؤثر عليك.
وعند مرافقة الأشخاص اللذين يملكون الدوافع والحوافز المتزايدة في الحصول على الأفضل وتعظيم إمكانياتهم، سينتهي بك الأمر في النمو والتطور والحصول على الأفضل، وإذا كنت تريد أن تبقي أثراً مدى الحياة عليم مرافقة الناجحين.
- قم ببناء نفسك بشكل مستمر
في معظم الأوقات الرجال والنساء يبقون على قيد الحياة، وفي الأوقات الصعبة تنهمر دموعهم في حين أنهم يهملون تماماً بناء أنفسهم، وليس هناك شك في أن الحياة يمكن أن تكون صعبة، ومن المهم جداً أن لا ننسى أبداً أن يكون هناك صديق مفضل مع الاستمرارية بالبحث عن أفضل الطرق لبناء نفسك بدلاً من الاستسلام ولوم نفسك.
وبناء نفسك يحتمل معاني عدة لكثير من مختلف الأشخاص، وعندما أود أن أشير لبناء نفسك، أنا ببساطة تعني لي التوقف عن إهمال نفسك.
اعطي لنفسك الوقت الذي تحتاجه للقيام بكل ما تريده، مثل قراءة الكتب التي تكون في نهاية المطاف لتثقيف نفسك وتساعدك على النمو كفرد، واعطي لنفسك الإذن لتأخذ إجازة التي أنت بأشد الحاجة لها منذ فترة طويلة.
البحث عن كل ما يعمل من أجلك وضع خطة مناسبة، عندما تتعلم أن تكون الخطة الخاصة بك وتكون نفسك هي أفضل صديق لك وتستمر بالبحث عن طرق لبناء نفسك بدلاً من لوم نفسك وإحباطها، ستبدأ بإدراك أنك حصلت على ما تريد ولديك ما يلزم.
إنه من السهل السماح لكافة المتطلبات اليومية أن تتحكم بحياتك وتملي عليك ما تفعله، لكن كل واحد منا لديه الخيار حول ما إذا كان هذا هو الحال الذي يريده أم لا، فقط تذكر هذه الحقيقة الوحيدة والمهمة-أنت وجدت لتتطور-وليس لمجرد البقاء على قيد الحياة.
للاطلاع على المقال الأصلي: