الشيء الوحيد الذي لا يذكره العديد من رجال الأعمال حول الريادة وتنمية الشركات هو في كثير من الأحيان يكونون وحيدين تماماً، دعني أفسر ذلك.
كل شخص لديه قصة عظيمة حول كونه ريادي أعمال، ولكن من النادر أن تجد شخص يتحدث عن السلبيات التي يتعرض لها، وأعزي سبب هذا لهاجس رجال الأعمال مع ما يقومون به، وينظروا إلى ما يعانونه إزاء أن الأمور لا تسير على ما يرام وهذا دليل على فشلهم، وعلى الرغم من أن الفشل في الواقع أمر مفيد لما تفعله بين فترة وأخرى (وأنا أقصد هنا، كيف يمكنك أن تتعلم؟) وليس هناك أي رجل أعمال يرغب بأن يعرف كرجل أعمال فاشل.
ولكن ما هي الأمور التي تساهم في نمو عقلية ريادي الأعمال؟ عليس فقط عندما نواجه المشاكل، بل أيضاً عندما نحقق النجاح، عندما نكون عالقين في أزمة ما، عندما لا نستطيع حل مشكلة ما، أو عندما نكون محصورين في منطقة خاصة ونحتاج لدفعة للأمام للخروج من هذه المنطقة؟
وأحد الطرق الهامة للخروج من المأزق الذي تعاني منه وترسم مخطط الذي تحتاج له شركتك للنمو هو أن تحصل على وجهة نظر خارجية، مهم كنت ذكياً، لا يمكنك الاعتماد على نفس الطريقة التي اعتمدتها لسنوات عديدة لإصلاح مشاكلك بطريقة سحرية، بل عليك السعي الحثيث لخلق أفكار جديدة تدفعك خارج حدودك.
وفيما يلي أربعة قواعد يمكن أن تطبق فيما يتعلق الأمر ببناء شبكة خارج منطقتك الخاصة وحتى لو بدت للوهلة الأولى غير منطقية بعض الشيء.
- الندم
دعونا نبدأ مع بعض النصائح التي تبدو غير منطقية، تخطي احتفالات التواصل في وقت متأخر، يغض الطرف عن الأشخاص اللذين سيتواجدون في هذا الاحتفال.
عندما يكون لديك دعوتين في نفس الوقت إحداهما لصناعة المشاريب والخلاطات، والآخر هو نوم متواصل في سريرك لمدة ثمانية ساعات متواصلة، والذي أطلق عليه (إعاد تشغيل الشريط)، ما هو الحدث الذي سيستطيع خدمتك في صباح اليوم التالي؟ إنه سريرك.
أنا أسعى لأكون في سرير قبل منتصف الليل، لماذا؟ لأن أولئك اللذين يرغبون في امتلاك العالم يبدأون الساعة 5:00 صباحاً وفي وقت أبكر، الأمر الذي يقودني للقاعدة رقم 2.
- جدولة الاجتماعات في أقرب وقت ممكن
مرة أخرى وهذا الأمر يبد غير منطقي، من الذي يريد أن يتحدث قبل أن يبدأ العمل؟
الجواب باختصار، كل شخص مهتم.
أستيقظ في تمام الساعة 4:00 صباحاً خلال الأسبوع، وأخرج بطريقة غير مستعجلة في تمام الساعة 4:50 لأكون في النادي الرياضي في الساعة 5:15 لأتابع الرياضة وأستحم ثم أكون في مكتبي في تمام الساعة 7:00، وليس أنا الوحيد الذي أبع هذا البرنامج.
إذا كنت على رغبة بمعرفة من هم اللاعبون الحقيقيون في عالم الأعمال، هم من يحاولوا جدولة الاجتماعات أثناء وجبة الإفطار، وهم من يعرفون أن الجدول الزمني لا يتسع لتناول وجبة الغداء. وكان جوردون جيكو على حق عندما قال: “الغداء؟ هذا الوقت هو غداء للكسالى.
التجارة هي الحديث الواقعي وقت تناول البرغر والبيرة والمزيد من الحديث أثناء تناول عجة البيض والقهوة في تمام الساعة 7:00 صباحاً.
- التخلص من التعاون المشترك في العمل وعلى الفور
في حين أن التعاون المشترك في العمل يبدوا هاماً، وأنه أرضاً خصبة لأفكار جديدة ومبتكرة، إلا أنه في الواقع يقضي على الإنتاجية، انخرطت مرة واحدة أسبوع كامل في العمل المشترك والمفتوح، وكان ذلك مدهشاً للغاية بالنسبة لي.
تخيل أنه في كل مرة تقوم فيها بالبحث يقاطعك شخصاص يعبر الطريق أمامك، أو شخصٌ آخر يتحدث بالهاتف كل خمسة دقائق، أو يبعث برسالة نصية، أو شخص آخر يأكل شيئاً ما بيده، أنا شخصياً أفضل أن أدفع المال مقابل أن أحصل على مكتب خاص بي ، خاصة وإن كنت ترغب بالتركيز حقاً على نمو شركتك.
الآن جئت إلى مكتبي، أغلقت بابي، وأحصل على منطقة عمل لمدة ست ساعات متواصلة في عاية الروعة، وعندما أنظر إلى الأمر، يمكنني أن أخرج وأحصل على وجبة الغداء الخاصة بي وأن أتمدد بالصالة وألبي الاحتياجات الأخرى للعاملين في مكتبي ضمن شروطي الخاصة.
- لا نبحث عن رئيس واحد بل عن العديد من الرؤساء
الجميع يقولون أن من المهم أن تحصل على مرشد عند البدء بعملك الخاص وعند الانتقال به إلى مستوى التالي، ولكن وجهة نظر واحدة لا تكفي، لتزرع أفكار جديدة وتسخر تلك التي من شأنها أن تدفعك قدماً، أنت تحتاج إلى مجموعة من المرشدين لتخليصكم من المنطقة الخاصة بكم.
هذا هو المكان الذي يتواجد فيه العقل المدبر، العقول المدبر هو ببساطة اجتماع عدد من الأشخاص (رجال الأعمال على سبيل المثال) اللذين يجتمعون مرة واحد للحديث عمّا يجري في الأعمال التجارية، إنها مستوى الرعاية الضمنية التي لم تعد في كثير من الأحيان الحصول عليها في فعاليات التواصل أو عبر الأصدقاء، والعقل المدبر يساعدك على الخروج من المنطقة الخاصة بك، لأنك محاط بالأشخاص اللذين يمرون بنفس الحالة التي تعاني منها.
أتذكر أول حلقات العقل المدبر الذي تواجدت بها أكثر من أي وقت مضى، في منتصف الطريق بكيت كثيراً لانكساري، قمت بتشغيل شركاتي الخاصة بصفتي رجل أ‘مال بمدة 15 عاماً وكل هذا كان درساً لي وتعلمت من خلاله كم كنت بحاجة للمشاركة، وكم أنا متمسك بشكل دائم، والأهم من ذلك هو لست الوحيد الذي يمر بهذا، وعليك أن تدرك أن أصحاب المشاريع الأخرى مروا بهذه المشاعر والمخاوف والشكوك، والإحباطات بشكل يومي ويعمل على تمكينك بشكل لا يصدق، نتهيك عن التخفيف على نطاق واسع، وهذا هو السبب وراء إنشائي لمجموعة Shanke MasterMinde.
مهما تفعل، تذكر أن المنطقة الخاصة بك هو مكان جميل يمكنك أن تقضي بعض الوقت فيه بين فترة وأخرى، ولا شيء ينمو هنالك. وإذا أنت لا تتذكر أنه عليك المضي قدماً فأنت تسير للوراء، ولا شيء جيد بالنسبة لرجل أعمال يسير إلى الخلف.
للاطلاع على المقال الأصلي: