جاء مشروع بورتو مونتينيغرو تجسيداً لرؤية رجل الأعمال الكندي بيتر مانك، وهو المستثمر الرئيسي في المشروع، حيث تستفيد المارينا من مقومات البنية التحتية الحالية التي شيّدت في الأساس للمنشأة اليوغوسلافية السابقة. وتضم المارينا 450 مرسى (من المخطط إنشاء 850 مرسى إجمالاً)، بإمكانها استيعاب أضخم اليخوت السوبر في العالم، إلى جانب توفير أعلى مستوى من خدمات الصيانة والمرافق، بما في ذلك حوض مجاور لبناء السفن يضم حوضاً جافاً ومنشآت للإصلاحات والترميم. علاوة على ذلك، ساهم هذا المشروع التطويري في إنشاء مجتمع شاطئي نابض بالحيوية، يحتضن في الوقت نفسه مساكن بواجهات مائية، وفندقاً، ومطاعم، ومتاجر، ومرافق عامة، ومنشآت ترفيهية.
تقع مارينا مونتنيغرو في أعمق مجرى مائي بجنوب أوروبا. ويتراوح عمق المراسي فيها من 4.5 إلى 16 متراً، وهي كلها تمتاز بحماية ممتازة بفضل الجبال المحيطة بالخليج، وبناء كاسر أمواج حسب الطلب. ونتيجة لذلك، فإن تقلبات المد والجزر والتيارات البحرية تكون طفيفة للغاية.
تقدم المارينا تسهيلات إرساء لسفن المرسى وللقوارب التي تبحر في مياه الجبل الأسود برحلات قصيرة. ومن المرتقب توفير خدمة التزويد بالوقود المعفي من الضرائب الجمركية في الموقع، وخدمة مساعدة اليخوت على مدار الساعة عبر منشأة مجاورة لإعادة تأهيل اليخوت السوبر وإصلاحها. ومن شأن هذا العنصر الأساسي أن يعزّز من مكانة بورتو مونتينيغرو كمرفأ ومأوى لليخوت يعمل طوال السنة، إذ سيمنح اليخوت على اختلاف أحجامها، إمكانية الوصول إلى خدمة مجاورة وعالية المستوى لإعادة التأهيل والإصلاحات. ومن المتوقع أن تباشر منشأة إعادة التأهيل والصيانة بالعمل في العام 2016.
تم بناء المارينا في قلب القاعدة البحرية النمساوية المجرية السابقة على شاطئ بلدة تيفات، التي تمتد على ضفاف خليج كوتور المنعزل – وهو موقع تراثي عالمي وفق تصنيفات اليونسكو. ويُعد خليج كوتور أعمق ميناء طبيعي في جنوب أوروبا، وتحديداً في الطرف الجنوبي للشاطئ الدالماسي، مع نفاذ مباشر لمناطق الإبحار المخصصة إلى البحر الأدرياتيكي ووسط البحر المتوسط.
بورتو مونتينيغرو مختلفاً تماماً. فالمارينا تزخر بإمكانيات متكاملة لخدمة اليخوت واليخوت السوبر، كما تضم قرية نابضة بالحياة تطل على الواجهة المائية في قلب المناطق البحرية الأكثر سحراً في أوروبا. علاوة على ذلك، تطبّق أعلى المعايير في كل العمليات التشغيلية، من الخدمات الأساسية لطاقم عمل اليخوت السوبر إلى التسهيلات الترفيهية الموجهة للمجتمع ككل. وتقدم المارينا أيضاص خدمة تاكسي مائي فائق السرعة على طول الساحل من وإلى المطار (تيفات، 7 كم).
تم افتتاح مارينا بورتو مونتنيغرو في صيف 2009 مع 85 مرسى، وشهدت منذ ذلك الحين نمواً هائلاً لتصل إلى سعتها الحالية مع 450 مرسى (منها
127 لليخوت السوبر). وبعد اكتمال عملية التوسع الأخيرة في يوليو 2015، يمكن للمارينا الآن أن تستقبل أضخم اليخوت في العالم، فهي تضم مراسي بطول حتى 250 متراً. ومن المقرر بناء ما مجموعه 850 مرسى عند إنجاز المشروع، منها 311 مرسى مخصصة لليخوت التي يتجاوز طولها 24 متراً – لتكون بذلك الوجهة الأكبر لليخوت السوبر في منطقة البحر المتوسط.
تعد مارينا بورتو مونتنيغرو أهم مثيلاتها لإرساء اليخوت مع مساكن فخمة بإطلالات مائية خلابة، وقرية عالمية لمحلات التجزئة تواكب المتطلبات الراقية لكل اليخوت، ومالكيها، وضيوفها، وأيضاً فرق العمل على متنها، مع بنية تحتية خاصة لليخوت السوبر الضخمة التي يتجاوز طولها 30 متراً.
يتم تمويل المشروع بشكل رئيسي من رجل الأعمال الكندي بيتر مانك، بالإضافة إلى مستثمرين مؤسسين هما اللورد جايكوب روثتشايلد، وبيرنار أرنولد. ويستثمر أيضاً كل من البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) في تطوير مشاريع المياه المحلية، ومياه الصرف الصحي، وأنظمة النقل والكهرباء. وبلغ حجم الاستثمار الإجمالي لغاية اليوم أكثر من 361 مليون يورو. ويبعد المشروع مسافة 3 ساعات فقط بالطيران الجوي من العواصم الرئيسية الأوروبية، ويحظى بخدمات ثلاثة مطارات دولية، هي: تيفات (7 كم)، ودوبروفنيك (45كم)، وبودغوريتسا (90 كم).
وسيصل عدد مراسي اليخوت إلى 850 مرسى 311 منها لليخوت السوبر. بمساحة إجمالية تصل إلى 24 هكتار. بينما تصل المساحة على الماء 65 هكتار.
تتألف المباني السكنية الست الأولى، وهي توتا وزيتا وأوزانا وميلينا وتارا وكسينيا، 180 وحدة سكنية، ومساحة قدرها 3,800 متر مربع للمحلات التجارية (أكثر من 55 وحدة). وقد بيعت كل الشقق في سبتمبر 2015.
وتم افتتاح فندق ومساكن ريجنت بورتو مونتينيغرو في 1 أغسطس 2014، ويحتضن 58 غرفة فندقية ومساكن، بما في ذلك جناحين بنتهاوس. وتضم المرافق حوضي سباحة، ومقهى/ مكتبة، ومخبزاً، ومطعماً، فضلاً عن مساحات في الهواء الطلق لتناول الطعام في الحديقة ذات النفحة الإيطالية. ويكمل منتجع ريجنت الشهير العرض المتميز في الفندق الذي يضم مساحات للحفلات تتسع لحوالي 200 شخص.
أما مشروع “ريجنت بول كلوب ريزيدنسز”، الذي يعتبر أحدث إضافة لمجموعة مساكن بورتو مونتينيغرو، فقد تم إطلاقه للبيع في يناير 2015. وسيقدم المبنى شققاً بغرفة نوم واحدة وغرفتي نوم وثلاث غرف نوم تتراوح أسعارها بين 409,000 يورو، و 3,720,000 يورو. وعبر مسارات خاصة لفندق ريجنت بورتو مونتينيغرو، سيتمكن المقيمون من النفاذ إلى كل المرافق ذات الخمس نجوم في الفندق، بالإضافة إلى حوض السباحة المخصص للمقيمين فقط، مع مسابح للترفيه والتمرين، وأخرى للأطفال.
“يعتبر بورتو مونتينيغرو مشروعاً إنمائياً طموحاً، يلتزم بمساهمته في رسم صورة جديدة للجبل الأسود. ويعتمد هذا المشروع الإنمائي على السمات البحرية المميزة للجبل الأسود. وسوف يؤسس صناعة مستدامة على الدوام حيث تستحدث فرص عمل، وتدر إيرادات على الحكومة، كما سيتيح فرصاً استثمارية واعدة”.
وتشتمل المنشآت الأخرى في الموقع على خدمات الوساطة لبيع اليخوت واستئجارها، وخدمات إمدادات السفن مع اللوجيستيات الشاملة، والسلامة والهندسة، والإمدادات الكاملة، وفريقاً متعدد اللغات في المارينا، فضلاً عن خدمة رجال الأمن وأجهزة المراقبة على مدار الساعة، ومشروبات روحانية معفية من الرسوم الجمركية.
عقود الإيجار طويلة الأمد
يوفر مشروع بورتو مونتينيغرو خيارات لإرساء اليخوت بموجب ترخيص قصير الأمد وعقد إيجار طويل الأمد، ولفترات تتراوح من يوم إلى 30 عاماً، مما يمنح الزوار والراغبين في الاستثمار طويل الأمد في المارينا مستوى أعلى من التحكم والمرونة. ويُعد بورتو مونتينيغرو من أحواض المارينا القليلة في البحر المتوسط التي لا يزال بإمكانها تقديم خدمة إرساء لمدة طويلة تصل إلى 30 عاماً. ولا يضمن ذلك مجرّد توفير أماكن للمراسي في البحر المتوسط الذي يزخر بتعداد سكاني مرتفع جداً وحسب، بل من شأن عقد الإيجار طويل الأمد في المارينا والمخصص للإيجار أن يدر عائدات بنسبة 85% على عقود الإيجار من الباطن، بغض النظر عما إذا كان مرسى المالك مشغولاً حينها أم لا.