أعلنت “فنادق ميليا العالمية” عن دخولها السوق الإيرانية، من خلال أول فندق مصنّفٍ عالمياً من فئة 5 نجوم وهو “غران ميليا غوو” والذي سيكون تحت إدارة شركة فنادق عالمية. يقع هذا الفندق في أكبر مجمّع سكني وتجاري وفندقي يجري تطويره في إيران، وقد اختيرت له منطقة “سلمان شهر” الواسعة الشهرة كوجهةٍ سياحية في بحر قزوين. وبذلك تخطو سلسلة الفنادق الإسبانية خطوةً كبيرة، من خلال كونها واحدةً من مجموعات الفنادق العالمية الرائدة في إيران، هذا البلد المتوقع له أن يشهد نهضةً سياحية مذهلة، بعد رفع العقوبات التي فرضت قيوداً على الاستثمارات الأجنبية فيه منذ العام 2006. ومن المتوقع أن تجتذب إيران أكثر من 20 مليون سائح بحلول العالم 2025 مقارنةً بـ 5 ملايين سائح حالياً.
يشكل هذا الفندق جزءاً من مجموعة التطوير العملاقة “غوو الشرق الأوسط للألماس”، التي قام بتأسيسها رجل الأعمال والاستثمار الإيراني “أحد عظيم زاده” في سلمان شهر (محافظة مازانداران) في شمال البلاد، والتي تعتبر وجهةً للسياحة والأعمال على مدار السنة. وبالإضافة إلى الفندق، سيضم المنتجع برجين سكنيين، ومركزاً رياضياً، وموقفاً للسيارات، ومركزاً للتسوق- تم افتتاحه فعلياً- وكل ذلك فوق مساحة 180.000 متر مربع.
يحتلّ “غران ميليا غوو” برجاً بارتفاع 130 متراً، ويتضمن 319 غرفة “ديلوكس” من مختلف الأنواع، بما فيها “الجناح الرئاسي” بمساحة 500 متر مربع. وسيوفر هذا الفندق كل الخدمات والتسهيلات الراقية المتوقعة من فندق فئة 5 نجوم، مع 7 مطاعم وصالات بار، تمتد على مساحة 1.300 متر مربع، وتضم قاعات اجتماعات، حوضي سباحة، سبا، وسلسلة متنوعة من المتاجر الفخمة.
يشكّل الفندق علامةً فارقة لإسم “غران ميليا” والشركة معاً، وفي لحظةٍ تاريخية تشهدها العلاقات الدولية في المنطقة.
أحمد عظيم زاده، الرئيس التنفيذي لـ “عظيم زاده للسجاد” والمستثمر والمطوّر الرئيسي في “غوو للشرق الأوسط للألماس”، قال:”إنها لحظةٌ تاريخية في عالم السياحة الإيرانية، ونحن سعداء بأن نكون شريكاً فاعلاً فيه. فالسياحة تسهم في التطوير الثقافي والاقتصادي لمجتمعنا وتغني ثقافة الأفراد، وستكون “غوو الشرق الأوسط للألماس” العلامة الفارقة في السياحة والاسم الطليعي في قطاع الفنادق والمنتجعات”.
إيران، إحدى أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط، لها موقعٌ استراتيجي مهم كصلة وصل بين روسيا وتركيا والعالم العربي، وهي محورٌ أساسي في النقل بين آسيا وأوروبا وتمتلك واحداً من أفضل 20 من أكبر الاقتصادات في العالم، كما أن رفع العقوبات عنها يفتح الباب على مرحلةٍ جديدة واعدة في الاستثمارات الخارجية التي تستعد لها الحكومة الإيرانية من خلال وضعها استراتيجياتٍ لتسريع التطوير في أبرز القطاعات، وخصوصاً النفط والغاز والتكنولوجيا والسياحة. واستناداً إلى مؤسسة صندوق النقد الدولي، فإن الناتج الإجمالي المحلي في إيران سوف ينمو بمعدّل 4 بالمئة كنتيجةٍ فورية لحركة الاستثمارات الخارجية إثر رفع العقوبات عنها.