إذا صمت موظفيك- أي أنه لا تسمع أي أفكار أو شكاوي- احذر، الأفضل والأذكى يستعدون للخروج، كصاحب شركة أو ريادي أعمال إن أحد أفضل الطرق للاحتفاظ بالموظفيين الموهوبين هو تعزيز ثقافة الصوت، بمعنى أن الموظفين لا يخافون من الكلام.
ثقافة الصوت موجودة عندما يعلم الموظفين أنهم يمكنهم تبادل الأفكار والمخاوف والآراء، مع ثقافة الصوت يؤمن كل موظف أنهم مقدرون وصوتهم مسموع، الأمر الذي يمكن أن يسهم بإنتاج الأفكار-حتى الغير ناضج منهم يمكنهم اقتراح الحلول وتبادل التوصيات دون خوف من الانتقام، وعندما تكون الأولوية للصوت، يشعر الموظفين بازدياد أهميته الأمر الذي يؤدي إلى الالتزام العاطفي.
ومسائل الالتزام، تكلفة رأس المال وخصوصاً للشركات الصغيرة ورجال الأعمال هام، في عام 2014 ارتفع معدل الاستقالات في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 10.4%، والمساهمة بصورة أكثر للزيادة في إجمالي الفصل من تسريح العمال الغير متطوعين وتصريفهم، ذلك وفقاً لمكتب الولايات المتحدة الأمريكية لإحصائيات العمل، ويقدر استبدال وتوظيف موظفين جدد يقدر بـ 60% من الراتب السنوي للموظف، وفقاً لتقرير SHRM. إذا كيف يمكنك إنشاء والحفاظ على ثقافة الصوت لبقاء الأفضل والأفراد أكثرهم تألقاً في شركتك؟
- ثق بشركائك
على الرغم من أن الوضع المالي للشركة أمر بالغ الأهمية، فإنه من الضروري أيضاً التركيز على موظفيك، إذا شعروا بالمسؤولية عن النتائج، وتقييمها وتبث لهم أن عملهم له معنى، من المحتمل انهم سيبقوا.
اسأل نفسك “هل وظفت أناساً أغبياء؟” وحتماً أن معظم القادة يحتجوا “بالطبع لا!” هؤلاء الأشخاص الأذكياء يعملون من أجل أن تكون لديك بعض الإجابات الجيدة في بعض الأحيان، وبدلاً من التساؤل “هل توافقون على ذلك؟” – غالباً ما تحصل على نظرات فارغة وإيماءات بالرأس- اظهر لموظفيك تقديرك لآرائهم وأفكارهم من خلال طلب لتقديم حل للمشكلة.
وبالإضافة لذلك، لا تخافوا من تعززي علاقات العمل، هم رأس المال الاجتمتاعي، والتي غالباً ما يتم تجاهل وإساءة فهمه، ومن خلال عقد الأحداث التي تجمع الموظفين من الناحية الاجتماعية، وتبادل المعلومات التي لها صلة بالعمل وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من شركتك، مما يجعل من الصعب مغادرتهم المكان، تحدث معهم كزملاء بحرية أكبر في الأوساط الاجتماعية، ونقل المعرفة من خلال الشركة، والتي يمكن أن تؤدي لسرعة حل المشكلات، وإجراءات أكثر كفاءة وحلول مبتكرة.
- اصمت واستمع
نصيحة واحدة لخلق ثقافة الصوت هو أن تصمت وتستمع، في حين يبدو هذا بسيطاً، إلا أن دماغك يعمل على 450 من كلمات المعلومات في الدقيقة الواحدة، ومع ذلك يمكن للشخص العادي أن يتكلم فقط بمعدل 250 في الدقيقة، عقلك يعمل ما يقارب ضعفي القدرة البدنية لأي شخص على الكلام.
وبطبيعة الحال، عقلك يتشتت مما يجعل الاستماع أمر من الصعب القيام به، لذا اصمت واستمع، اعمل على إيقاف الراديو الداخلي في عقلك، عندها يمكنك الاستماع لما يقوله موظفيك، لا تقطع الحديث أو تستعجلوا أو تقوم بإيماءات أو التشتت بالأدوات الإلكترونية، وأيضاً، عليك إيلاء الاهتمام الوثيق بلغة الجسد للموظفين، حيث تبين البحوث أن لهجة ولغة الجسد تحسب 93% من الرسالة، بينما تشكل الكلمات المنطوقة 7% فقط من الرسالة التي ترسل.
وعندما يكون موظفيك على يقين من أنك مهتم فعلياً ومستمع لهم بشكل فعّال، وأنك مهتم بالرسالة، هذه الرسالة تعزز إحساس الموظف بالأهمية والقيمة الذاتي للشركة، وإذا شعر الموظف أن هنالك من يستمع لهمومه على الأرجح أنه سيبقى.
- نقل المعلومات بسرعة وعلى نطاق واسع
من خلال المحافظة على ثقافة الصوت يمكن للموظفين أن يتكلموا بحرية، يجب أن تنقل المعلومات في جميع أنحاء الشركة بوتيرة سريعة، الأمر الذي سيعمل على زيادة الانتاجية، وخلق شفافية وتدفق المعرفة في أنحاء الشركة، ويقوم الموظفين بتفصيل كل تصرف وكلمة وخطوة تقوم بها، لذلك من الأفضل أن تعترف وتضفي الشرعية حول المخاوف التي تروادك من موظفيك الحاليين، وإذا شعروا الموظفين أنهم على اطلاع بأمور الصفقات التجارية واتخاذ القرارات، سيشعرون بأمان أكثر، ويكونوا أقل قلقاً مما يضفي ظاجواء من الراحة ليبقوا.
وكقائد عليك التواصل في كثير من الأحيان على ثلاث مستويات، المؤسسة، مجموعة، فردية، حتى إن لم تملك ما تقرره، البقاء على اتصال مع الموظفين والسماح لهم بمعرفة أنه لا يوجد شيء جديد لمشاركته وهو في الواقع معلومة قيمةويمكن ان تقطع شوطاً طويلاً نحو تخفيف حدة التوتر.
تذكر أن تكون واضحاً، ليس فقط حول ما تقوله أو تفعله، بل انه من المريح أن يروا الرئيس خارج وحول الشركة، وبهذه الطريقة ليس هناك افتراض أن تكون مختبىء من هموم الموظفين أو إخفاء الأخبار السيئة.
للاطلاع على المقال الأصلي: