علق قارىء على آخر ما نشرته بقوله: “أنا أعمل كثيرأ لدرجة أنني أحياناً لا أعرف كيف أتوقف”. كثير من الناس يبذلون مزيداً من الجهد والضغط في سبيل عمل المزيد والمزيد.. وفي كثير من الأحيان يعملون أقل، ولكن هناك الكثير مما يمكن انجازه في يوم واحد فقط.
أنا أحب أن أنظرلليوم على أنه 96 فرصة 15 دقيقة لكل منها، معظمنا يستطيع التركيز فقط لمدة 15 دقيقة في كل مرة، وهذا التقسيم منطقي، كيف نستخدم هذه الجزيئات الصغيرة من الوقت لأيام (حتى أسابيع أو شهور أو سنوات) التي إما أن تكون مثمرة وقوية أو محبطة ومشتعلة.
وبالطبع هنالك كتب كاملة مخصصة لهذا الموضوع، ولكننا الآن سننظر إلى جانبين فقط من جوانب كيفية الحصول على القيام بالمزيد من الأعمال مع وقت أٌقل،..وكيفية “التوقف عن العمل” في نهاية اليوم:
- تعرف على ما هو مهم
- احتفل باكتمال العمل
أولاً عليك أن تعرف ما هو مهم للقيام به، ليس كل مهمة لها نفس القيمة، وليس من الضروري الانتهاء من كافة المهام من قبلك، يمكنك تحديد الأولويات وبعد ذلك قم بتفويض العمل للآخرين، استخدم نظام (tickler) لتذكيرك بالمهام الذي من الممكن القيام بها في وقت لاحق، لذلك لن يكن لديك محاولة لتذكر كل المهام التي يجب القيام بها.
إذا كنت تعمل لحساب شخص آخر، في كثير من الأحيان يجب عليك تحديد الأولويات، ومع ذلك عليك التركيز على أولوياتك وما هو مهم بالنسبة لك أيضاً، وإذا كان هناك مشروع معين إذا قمت بإكمال المهام سينقلك إلى الأمام لأهدافك الشخصية، هذا الأمر يمكن أن يكون مكاناً جيداً لوضع التركيز الأكبر عليه، إن التركيز المتكرر من 15 دقيقة في كل مرة يمكن أن يخلق نتائج قوية، أنظر على لوحة المهام الخاصة بك وقم بتنظيمها حسب الأهمية، الأمر الذي من شأنه أن ينقلكم إلى الأمام بفعالية أكبر.
بمجرد القيام بترتيب الأولويات يمكنك أن تنظم المهام الخاصة بك بحسب الوقت الذي تستغرقه كل مهمة، إن البعض يستغرق وقتاً أطول من غيرها، وعلى سبيل المثال: إذا كان لديك مواد تحتاج للقراءة قد يأخذك 15دقيقة لإكمالها، وكنت قد نظمت مسبقاً القائمة الخاصة بك تتطلب وقتاً قصيراً، وحمّل بعض من المهام عندما تجد نفسك في انتظار البائع أو اجتماع، يمكنك قراة واحدة من المهام وتحقق من ذلك من خلال قائمتك، هنالك مهمة أخرى تم الانتهاء منها.
يمكنك أيضاً الاستفادة من الوقت عند الانتظار على الهاتف، على سبيل المثال: إذا قمت بالانتهاء من بريدك الإلكتروني وهو على قائمة المهام الخاصة بك، وتجد نفسك منتظراً لبعض من الوقت، قد تكون هذه الفرصة جيدة لمسح الرسائل التي لم تعد لازمة في بريدك الإلكتروني.
استفد من الوقت الذي تملكه باليوم، تذكر أن الجهد المبذول في التركيز لمدة 15 دقيقة على مدار اليوم يمكن أن يساعدك في القيام بقائمة مهامك مع مرور الوقت.
لمساعدتك على التوقف عن العمل ليلاً، وتعزيز أنك تحرز التقدم دوماً، قم بهذا التمرين: لمدة خمسة أيام متتالية، استغرق وقتاً طويلاً في نهاية كل يوم لكتابة قائمة من المهام التي عملت عليها والعبر الذي اخذتها خلال اليوم لكل يوم، فكر بما مرّ على ما يرام، ما تحسن، ما قلته إن كان فعالاً، أو ما ورد ولم يساعد الوضع، كل هذه التأملات تساعد بالتركيز على ما تقومون به بالفعل وان يعمل ويسلط الضوء على حقيقة أنك تحرز تقدماً بالمهام الموضوعة على قائمة مهامك، بينما أنت تتعلم وتنمو على مدار الأيام.
استغرق وقتاً للاحتفال باكتمال أعمالك، يوم واحد ينطوي مع مرور الأيام وعدم الاحتفال بما أكتمل بنجاح، الاحتفال يمكن أن يكون بسيط مثل تعليق داخلي لنفسك، مثل: ممتاز! لقد أتممت متابعة المكالمات كافةً اليوم، أحسنت، الاحتفال يمكن أن يكون حفل جماعي مع فريق العمل بعد الانتهاء من إنجاز مشروع كبير، وهذه النقطة تستغرق وقتاً طويلاً للاعتراف بالإنجازات التي تمت على مدار يوم العمل، ومن السهل الذهاب من يوم ليوم ومن مهمة لأخرى، والانتقال من بند لآخر على قائمة المهام، لم لا تأخذ وقتاً للاعتراف، حتى لأنفسنا، والعديد من المهام الذي نكملها كل يوم، حتى القيام بمهمة بسيطة يستحق الاحتفال.
للاطلاع على المقال الأصلي: