النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية وسوق العمل مرتبطين ببعضهما، هل التغييرات في سوق العمل تحدد المهارات التي تدرس؟ أو هل طرق التعليم القوية الذي يدرس بها الطلاب تساهم في تكيفهم مع أنماط التوظيف المتاحة لهم؟
بالحقيقة أن الجواب يحتوي على القليل منهما، لهذا السبب من الضروري على أصحاب العمل فهم كيفية الاتجاهات التربوية ستؤثر عليهم وعلى توظيف في المستقبل.
وفيما يلي هنالك ثلاث طرق يتم فيها تغير التعليم، وما التغييرات التي تعنى لأصحاب العمل والوظائف في المستقبل:
- زيادة التركيز على التعليم في مجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات)
حالياً تزازد الأزمة شيوعاً في أمريكا بين الطلاب لعدم اختيارهم مجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات)، وفي عام 2014، تم تغيير المعادلة وطاولة الأعمال من خلال القيام بدراسة على 120 من المدراء التنفيذين حول فجوة المهارات(العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات).
كانت استجابة المدراء النفيذيين، أن 97% من شركاتهم تواجه نوعاً من المشكلة الناجمة عن نقص المهارات.
للمساعدة في معالجة المشكلة في عام 2013 قدم الرئيس للجنة العلوم والتكنولوجيا خطة خمسية لتحسين التعليم في مجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات) في مختلف أنحاء البلاد، وكانت الخطة واحدة من مجموعة مبادارات مؤيدة لمجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات) وتهدف إلى تعزيز الاهتمام بهذه الصناعات بين الطلاب من جميع الأعمالر وخلق موظفين وقوى عاملة مستقبلية.
ماذا يعني هذا بالنسبة لأصحاب العمل؟ إذا سارت الأمور بشكل جيد، يمكن لأصحاب العمل أن يتوقعوا المزيد من الموظفين مع المهارات في مجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات) وبمستوى الذي يحتاجونه ليكونوا قادرين على المنافسة، ومن الواضح أن هذا الاتجاه الإيجابي لأصحاب العمل، ولكن لا يمكن أن نتوقع أن النقص الحاصل في هذه المجالات يمكن سدّه بين ليلة وضحاها.
ومن جهة أخرى، أن استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2015 على أكثر من 13.000 موظف بين أن 60% من الموظفين المشاركين في الدراسة أن فرصة الاستفادة من الكفاءات الأساسية كان عاملاً حاسماً أن يؤثر في قرارهم لأخذ وظيفة جديدة.
إذا رغب أصحاب العمل في جذب والحفاظ على أفضل المواهب، فإنهم بحاجة إلى التأكد إذ كانت هذه الوظائف تمّكن الموظفين وتنمية مهاراتهم، ومع أفضل الموظفين في مجال (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات) ستحتاج الشركات إلى تحدي ودعم أفضل موظفيها باستمرار، لن تطول فترة احتضان الموهبة.
- سهولة إلى تعليم ومعلومات جيدة
بفضل الإنفجارات في الدورات الضخمة والمفتوحة عن طريق الانترنت أو MOOC وتطبيقات الأعمال ومقالات الويكبيديا في الآونة الأخيرة ، إن كل شخص لديه الحصول المعلومات التي من شأنها أن تجعلها أكثر نجاحاً في مكان العمل، ومع مزيد من الدورات المجانية على الانترنت التي تقدمها أكبر الجامعات، نوعية التعليم عن طريق الانترنت آخذة بالتحسن، ومن السهل على أي شخص أن يتعلم مهارات قابلة للتسويق.
وعلاوة على ذلك، إن عدد قليل من الشركات المبتكرة تستطيع الاستفادة من أحدث التقنيات الذكية والتطبيقات الذكية لمساعدة الموظفين على جعل الخلفيات التعليمية أفضل لاختيار مسار حياتهم المهنية، على سبيل المثال: عليّ بدء الاستكشاف الوظيفي “Path Source” قامت بالتعاقد مؤخراً مع GED لتقديم اختبار لأصحاب الاعتماد والذي يحتاجون إلأى التركيز على تحقيق أهدافهم المهنية.
ومع إمكانية الوصول لأكثر من ذلك وجودة تعليم عالية عبر التكنولوجيا، ستصبح القوى العاملة في المستقبل أكثر دراية واستعداداً لأفضل الخيارات الوظيفية المتاحة لهم.
ماذا يعني هذا لأصحاب العمل؟ سيقومون أصحاب العمل بإعادة النظر بشكل جيد في قيمة التعليم الغير تقليدي، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع كبير تجميع المواهب إذا عمدوا أصحاب العمل والمسؤولين عن التوظيف في بذل مجهوداً للوصول للمرشحين اللذين لم يسلكوا طريق الشهادة الجامعية لمدة أربع سنوات للعمل التقليدي.
وتدريب الموظفين الجدد والحاليين يكون سهلاً أيضاً أكثر من أي وقتٍ مضى، من خلال جعل القوى العاملة على وعي من خيارات التعليم الحرة والمتاحة عبر الانترنت، ويمكن لأصحاب العمل المعنيين بالشباب من مواصلة تطوير مجموعات المهارات لموظفيها دون القيام بمجهود زمني ومالي وعناء الذهاب إلى المدرسة أو الكلية.
- المزيد من طلاب الجامعات المشاركين في التدريب
في دراسة أقيمت من قبل الرابطة الوطنية للكليات وأصحاب العمل (NACE) والتي استهدفت تقريباً 40.000 من خريجي الجامعات من دفعة عام 2015 ذكر 65% من الخريجين شاركوا في تدريبات داخلية-تعاونية بالمدرسة، وكانت هذه النسبة هي الأعلى والمسجلة منذ بدء الدراسة في عام 2007.
الاتجاه مثير للدهشة، وعلى الرغم من النظر إلى التوظيف التفضيلي من قبل أصحاب العمل تعطى للخريجين اللذين خاضوا تجربة التدريب، وفي عام 2015 الجمعية للكليات والجامعات قامت بمسح 400 من أصحاب العمل، قال 94% من اللذين شملهم الاستطلاع أنهم سيكونو أكثر عرضة للنظر في الدراسات العليا والحصول على وظيفة إذا كانوا قد شاركوا بالتدريب.
ماذا يعني هذا بالنسبة لأصحاب العمل؟ إذا كان أصحاب العمل يفضلون الموظفين ذوي تجربة بالتدريب، ستستفيد الشركات من تقديم المزيد من التدريب الجيد، وأفضل برامج تدريب داخلي للشركة، وأكثر قدرة على المنافسة في جذب الطلاب الموهوبين، وأكثر قيمة سيكون في إعطاء مديري التوظيف النظرة الأولى على التعيينات المستقبلية المحتملة.
ومن خلال خللق برامج تدريب فعالة، يمكن لأصحاب العمل تقديم تدريب للطلاب والاهتمام وبناء علاقة يمكن أن تنتقل إلى العمل بدوام كامل بعد التخرج، وبهذه الطريقة يمكن لأصحاب العمل تطوير المواهب الموثوق بها والخلصين في هذه المجالات.
والنتيجة هنا، كما سوق العمل يتغير دائماً، على نظام التعليم مواكبة هذا التغيّر، من أجل إيجاد فرص عمل في المستقبل، ويحتاج أصحاب العمل التكيف مع تغيرات التعليم بسرعة ولعب دوراً في تحويل قوى العمل الأمريكية.
ما الأمور الأخرى من الإصلاحات التعليمية التي ستؤثر على أصحاب العمل اللذين يوظفون للعمل في المستقبل؟