ككبار رجال الأعمال، نعمد دوماً للاحتفال بنجاحاتنا، ونطلق البيانات الصحفية للجمهور ووسائل الإعلام عندما نحتفل بالإيرادات أو إطلاق منتج أو خدمة جديدة أو ميزة جديدة، كما نقدم الجوائز ونرسل النشرات الإخبارية لخبر الجميع بعظمة فوزنا، ونحن نخبر أسرار نجاحنا على أمل إمكانية إعادة السحر للأعمال.
ولكن إجمالاً، نحن لا ننفق الكثير من الوقت للحديث عن أخطائنا، وأقل بكثير ننخرط بالخطأ الذي حدث، وما يمكننا من القيام به وما تعلمناه من التجربة برمتها، في مجال الأعمال التجارية غالباً ما تذهب أخطائنا تحت بساط النسيان.
في الآونة الأخيرة تحدثت في “مهرجان الفشل”، الذي امتد على مدار يوم كامل للاحتفال في دور الفشل في الابتكار، قدم من قبل “Launch Fishers” – أحد مؤسسات العمل المشترك للنمو والشركات ذات الإمكانيات العالية التي تدعمها “Launch Fishers” – مهرجان الفشل استقطب رواد أعمال من مختلف أنحاء ولاية إنديانا، وتحدث خلال المهرجان 20 من قادة الأعمال وألقوا الضوء على أسواء لحظاتهم، وأكبر العبر الذي تلقوها من الفشل.
مهرجان الفشل كان ملهماً، لإعتلاء الرواد واحداً تلو الآخر يتحدثون عن تجاربهم في الفشل والتي كانت تجارب محبطة، وفي مجال الأعمال التجارية، الفشل لا مفر منه إلا أن الإجراءات الذي تتخذها بعد ذلك هي ما تصنع الفرق.
” Formstack” ليست مستثناه، عندما جئت إلى ” Formstack” عام 2010، كان لي بعض الإخفاقات ، لكنه لا يمكن وصفها بأنها ذات فعالية لأني لم أتعلم منها، التقيت مع مدرب أعمال شجع الفريق على روح القيادة من أجل التوصل إلى رمز للثقافة كما هو الحال مع ثقافة البلد، رمز ثقافة الشركات التي لا تملي عليك ما هو الصواب أو الخطأ، ولكنها تساعد على توفير التغذية الراجعة لكيفية التصرف في الظروف الصعبة مثل الفشل.
- خلق ثقافة من الشفافية
عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، إن الطبيعة البشرية تعمل على توحيد الصفوف، ونحن لا نريد أن نعيد أخطائنا بل نرغب في سحب الستار عليها ونسيانها.
ولكن في مجال الأعمال التجارية هذا النهج ليس أنانياً فقط بل يمكن أن يؤثر سلبياً على مسيرك أيضاً.
وعندما يتعلق الأمر في التغلب على الفشل الشفافية هي اللعبة الأفضل، لماذا؟ وذلك لأن الشفافية تزرع الثقة، وخاصة عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها فإنه من السهل أن تتحدث عن المكاسب، لكنه أكثر صعوبة أن تأتي إلى طاولة المفاوضات والحديث بكل صدق عن الخسائر ، والخبر السعيد أنه من خلال ترسيخ كافة الأطراف منذ البداية وبناء ثقافة الشفافية التي تغرس الثقة، يمكنك الحفاظ على هذه الثقة حتى بعد الفشل.
تذكر: لديك موظفين، مستثمرين، شركاء وأصحاب المصلحة الآخرين هم جزء من الفريق، وجميعاً بحاجة إلى الطمأنينة بعد الفشل، وبحاجة لمعرفة أن الأمور بخير إن فشلوا وأعادوا المحاولة مرة أخرى، طالما أنهم يتعلمون من تجربتهم، ومدير شركة عملك هو توفير كل تلك الأمور، وإذا كان مناسباً تقبل المسؤولية التي تقع على عاتقك، ولكن الأكثر أهمية الاعتراف بالوضع وتقديم خطة للإنعاش أو القيام بخطوات جديدة.
- انظر للمشكلة، قم بحل المشكلة
لا تنتظر الآخرين لإصلاح مشاكلك في العمل، بعد الفشل من المغري “نقل المسؤولية” أو تأجيل العمل لحين حل المشاكل من قبل الإدارة أو أي قوى خارجية، ولكن هذا هو وصفة لتكرار الفشل.
بدلاً من ذلك، قيّم ما حدث من أخطاء وتعلم من أخطائك الماضية، لا تعتمد على الذاكرة أو تاريخ الشركة لالتقاط ما تعلمت، إن إنشاء دراسة تفصيلية من التجربة ومتابعة هذا الأمر مع خطة قابلة للتنفيذ لمنع تكرار هذا الخطأ.
- كن ذكي ومبتكر
أمر طبيعي أن تفشل، خاصة إذا تعلمت منه، ومن أجل الخروج بأفكار جديدة ومبتكرة ومفاهيم جديدة يجب أن تحاول، الأفكار الجديدة لا تحتاج أن تكون ملتزمة بالحياة، ولكن محاولة شيء جديد ورؤية ما إذا كان بإمكانك الحصول عليه أمر ضروري للتطور.
وعلى سبيل المثال ” Formstack” نحن مؤخراً بدأنا العمل خارجاً على بناء قسم جديد لأعمالنا، وعلى الرغم من أن الجهد الجديد كان ناجحاً إلا أننا أدركنا أننا لا ندعم أعمالنا التقليدية، ومن هذا الخطأ اتخذنا خيار الانقسام إلى اثنتين من وحدات الأعمال: واحدة تدعم استراتيجيتنا الجديدة والأخرى تغذي مصدر الدخل لدينا بقوة.
أن تكون ذكي ومبتكر أمر مهم خاصة بعد الفشل، والعودة بسرعة ليست الطريقة الوحيدة للإنعاش، لا بأس أن نجرب شيئاً جديداً أيضاً.
والمعتقد الأخير؟ النجاح يغطي آلاف الأخطاء، وفي الفشل نحصل على فرصة للنظر ونسأل أنفسنا: “هل هناك شيء آخر نحن بحاجة إلى فهمه؟”
https://www.entrepreneur.com/article/269576?utm_source=Latest&utm_medium=site&utm_campaign=iScroll