الفقراء هم من ينسوا أهمية عملية التوظيف، التي هي من أهم جوانب الشركة، ولكن بمجرد التعاقد مع الموظف الجديد الجميع ينسوا أهمية فكرة عملية التوظيف.
وهذا خطأ، لأن تجاهل عملية التوظيف يعني أن هنالك آثار خطيرة على الشركات، شركة IQ في عام 2015 قامت بعملية مسح على 20.000 موظف جديد على مدار ثلاثة سنوات، وجدت أن 46% من تلك التعيينات قد فشلوا في غضون 18 شهراً.
بطريقة أو بأخرى قبلت المنظمات ما يقارب واحد من بين اثنين من المتوظفين لم ينجحوا في الوظيفة، وقاموا بذلك بدلاً من التحليل وتحسين عملية التوظيف نفسها.
وربما حان الوقت لإعطاء عملية التوظيف بعض من الرعاية والعطاء والمحبة، وإليك ثلاثة أسباب تحتاج المؤسسات إلى الانتباه لها عند عملية “التعيين” ، جميعها مهمة ويمكن أن تستفيد منها بشكل إيجابي في الوصول للهدف من وراء هذه العملية.
- تعيين أفضل
في الواقع وبحسب بحث عام 2015 تم على أكثر من 4000 من البالغين، بين 51% يرغبون بوظيفة بساعات عمل مرنة، وهنا يفترض أصحاب العمل أن إعطاء الموظفين مزيداً من المرونة في الجدول الزمني من شأنه أن يساعد على توظيف الأفراد.
لكن لا أحد يقول أن هؤلاء 51% من الموظفين سيكون أداءهم عالي، هذا ببساطة أن تستفيد من أوقات العمل المرنة قد يؤدي بالفعل إلى توظيف مرشحين غير مؤهلين.
إن الامتيازات والمنافع مختفلة في جذب أنواع مختلفة من المؤهلين، ومن دون قياس نوعية التعيين، ليس هناك طريقة لمعرفة ما يصل من الموظف سواء حسن أو سيء، وفي الواقع تتبع ما قد يحدث من تعيين مختلف المؤهلين يمكن أن يساعد الشركات على نحو أفضل لصقل عملية تعيين الأفراد.
إن طريقتك في التوظيف تشبه الوجبات السريعة، تأكد عند توظيفك لأفراد أن تسألهم ما هي الأمور التي يهتم لها بالشركة، وهذا الأمر سيجعل الامتيازات واضحة في كيفية مساعدته او ضرره للشركة باعتبارك صاحب العمل.
- أقصر وقت للتعيين
وجد المسح Glassdoor عام 2015 أكثر من 344.000 من عملية المقابلات أن متوسط طول العملية في الولايات المتحدة كان 22.9 يوماً، حيث ارتفعت النسبة عن عام 2010 والذي بلغت 12.6يوماً.
جزء من إطالة عملية التوظيف هي لأن المرشحين يواجهون مزيداً من الاختبارات مثل، فحوص واختبارات شخصية واختبارات المهارات، وتحاول الشركات أن تضمن أن جميع اللذين يتعينوا لديهم من موظفين سيعملون على المدى البعيد.
ولكن هناك خيارٌ آخر، بدلاً من وضع المرشحين في اختبار، إن جودة عملية التعيين التي تقوم بها ستظهر عند التواصل مع كل مرشح، ستظهر مؤسستك الفجوات التي تتواجد في العملية من خلال عمليات التعيين السيئة وإمكانية حل هذه المشكلة من أساسها.
- تحسين الاحتفاظ بالموظفين
لا أحد يتقدم لوظيفة ويعمل بها للغستقالة منها في المدى القريب، ولكن هذا يحدث، إذا تبين أن الوظيفة والمنصب كان مختلفاً عمَا هو متوقع أو الموظف الجديد غير منسجم مع باقي الفريق، أو يتعلق الأمر أحياناً بواقع العمل الذي يجعل الموظفين الجدد للمغادرة.
إن وجود عملية توظيف أكثر فعالية وكفاءة، يؤدي ذلك إلى عدد من المفاجآت أقل بمجرد أن يبدأ الموظف العمل، وكل من الشركة والموظف على دراية بما هم يهمّون عليه وعلى ثقة أن الأمور مناسبة لكلا الجانبين.
الطريقة الوحيدة لتحسين عملية التوظيف هي قياس مدى عملها وتحديد كيفية القيام بعمل أفضل، لذلك إعطاء مزيداً من الاهتمام لعملية التوظيف الذي تم إهمالها لفترة طويلة بما فيه الكفاية.