تاكر هيوز
كتبت هذه السطور وأنا في عمر 22 عاماً، في الأشهر الـ 12 الماضية قمت بإنتاج مليون دولار من العمولات في إحدى أكبر الصناعات التنافسية في العالم، حيث يبلغ متوسط عمر المنافسين في نفس الأعمال التجارية عشرة أضعاف عمري، كما أنني أحمل درجة الماجستير من إحدى الجامعات المرموقة، والتي تلقيتها في عمر العشرين وذلك بعد دراسة متتابعة لأربع سنوات في الجامعة، إلى جانب سفري لأكثر من خمسين دولة، وأكملت 13 مرحلة من الفعاليات الرياضية وكنت بأعلى قمم السعادة في هذا الإنجاز ومندفع نحو الحياة.
المخططات كانت جيدة، إلا أن المستقبل لم يكن دائماً منيراً.
عندما انتهيت من الدراسات العليا، توجهت إلى مقاطعة “أورنج” في ولاية كاليفورنيا لإطلاق المكتب الجديد للأعمال العقارية الخاص بالعائلة، وكان أول أشهر من العمل صعبة جداً، وخرجت باستنتاج مفاده أن النجاح الخيالي (إن وجد) سيكون أكثر صعوبة مما تخيلت في الأوقات الماضية، على الرغم من أن النجاح هو أفضل شريك لي طوال حياتي، إلا أنني تساءلت عن كيفية التفوق في العالم الحقيقي عندما تكون كافة التفاصيل ذات أهمية.
بعد إعادة إدارة الأمور لنفسي مراراً وتكراراً أدركت أن سر النجاح الألفي في عالم الأعمال هو مزيج من محصلة التفكير الإبداعي، وإليكم سبعة من التغيرات الذهنية كان لتنفيذها القوة في تطوري.
- العمر مجرد رقم
قم ببناء شبابك بكل إخلاص، إذا كنت تنظر لعمرك كشيء موجود إضافة إلى أنه يمكن أن تجد فوارق عمرية كبيرة مع محيطك وتبدأ بإعطاء الأعذار لعدم نجاحك فهنا تكمن بداية الفشل.
إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فعل شيء فأنت قادرٌ على ذلك فعلياً، لا يوجد أحد من الأشخاص اللذين يرغبون بمشاهدة شباب كادحين ومتفانيين في العمل وأذكياء وقادريين على إحداث التغييرات الإيجابية في حياتهم لتصلهم إلى طريق النجاح، لذلك فإن عمل كرة من الثلج على سبيل المثال بعزمٍ وإصرار يجعل الأشخاص من حولك على رغبة بأن يكونوا جزءاً من حياتك.
- استثمر في نفسك
أكثر الإستثمارات الآمنة هي أن تستثمر مستقبلك، التي تأتي من القراءة يومياً ما يقارب النصف ساعة، إلى جانب الاستماع إلى أثير إذاعة ذات صلة بما تعمل أو تطمح به والبحث عن مرشدين لك بكل قوة ودافعية، ولا تحتاج أن تحمل درجة الماجستير في عملك، عليك أن تكون عبقرياً ومتحدثاً قوياً في المجالات السياسية، المالية والرياضية على حدٍ سواء.
يجب أن تسعى دوماً نحو المعرفة والتعلم لأنهما القوت الأساسي للنجاح.
كما أنني أعتقد أنه من الأهمية تجاهل نفسك إلى أقصى درجة وتجنب الإرهاق النفسي من أجل الوصول إلى مكافأة العمل الجاد، كما أن التباهي والنظر إلى الكماليات في العمل من شأنها أن تعزز نمط حياتك، حيث أحصل يومياً على جلسة تدليك أسبوعية وأعتبرها كأحد ساعات العمل وهي من أفضل الأساليب التي قمت بتوظفيها.
- تجنب قرارات الإجهاد
يعتبر الاهتمام هو مورد محدود يومياً للإنتاج ويمكن أن يكون بمثابة عنق الزجاجة الإنتاجية أي المدخل الرئيسي للإنتاج اليومي، بغض الطرف عن القدرة للتحمل العقلي التي تتطور مع مر الزمن، هنالك بعض من الجهود المتكسرة والمتخاذلة في العمل لتكون الجهود المبذولة يومياً دون المستوى المعتاد عليه.
إن الحفاظ على الطاقة العقلية عن طريق اتخاذ قرارات معاكسة ممكنة وبسهولة كبيرة وفي أسرع وقت وبسهولة كبيرة وبقوة التخطيط للأعمال وتنفيذها لها شأن في تمكينك من تنفيذ مهام بسيطة بسرعة كبيرة.
وعلى سبيل المثال أنا على دراية بما سأرتديه وأتناوله في العمل الأسبوع المقبل، ماذا عنك أنت؟
- بناء عقل مرن
أكبر الاختلافات بين الخمول والنجاح الباهر هو القدرة على العمل بشكل مثمر لساعات في وقت واحد، هذه الفترات الطويلة خاصةً عند اقتراب اكتمال العمل هي لحظات هامة، فالتركيز هو الهدف الأسمى في العمل، وبدون تطوير القدرة على التحمل العقلي لن يكون باستطاعتك المنافسة بفعالية في عالم الأعمال مع أولئك اللذين بنيت قدرتهم بشكل منتظم على مدى السنوات الماضية.
إن الطريق السريع لتنمية المهارات الخاصة بك هي الحذر من التشويش الفكري والاعتراف عند البدء بخوض معركة التشويش وفقدان التركيز، إضافةً إلى إجراء تحليل يومي كل ليلة لكافة الفعاليات اليومية والأحداث التي مرّت خلال اليوم والسعي بجدية أكبر إلى تحسينها.
- فكر بشكل كبير، كن أكبر
العصيان عن الخطأ هو العلم وراء تحديد الأهداف وقدرته المميزة على تسريع فرص النجاح، إذا لم يكن لديك بالفعل أهدافك التي تسعى إلى تحقيقها في الأعوام الخمسة أو العشرة القادمة، عليك بكتابتها أمامك الآن، فأنا أقرأ كل ما أريد تحقيقه، اسأل نفسك الآن، ما هو الشأن الذي سيساهم في تحقيق أهدافك للعشرة سنوات قادمة في سنة واحدة فقط ؟
إن القوة الكامنة في التمسك بأهدافك الخاصة يمكن أن تعمل سلباً أو إيجاباً، ويمكن أن تكون مدعاة للقلق إذا كنت تعمل ضمن جدول زمني أبطأ من الممكن إنجازه، أن تكون مجتهداً في وضع جدول زمني في رسم المسار الأمثل الذي يدفعك إلى قمة أفضل ما عندك.
- كن منهجياً
ضع خطة العمل الخاصة بك ثم اعمل ما خططت، إن أبرز إنجاز خاص بي كان خلق نظام التسويق الآلي الذي عمل على زيادة معدل الانتاج والتسويق مع زيادة كبير في معدل التحويل الخاص بي.
أبسط الطرق لوضع خطة خاصة بك في آلية العمل هو إنشاء خطة متعددة الاحتمالات في التنفيذ التي تلامس مجموعات متنوعة من الوسائل المختلفة في كل أسبوع لمدة شهر على الأقل، اتبع ترتيب منطقي وصياغة المحتوى الخاص بك بطريقة مستمرة، إلى أن تصبح طريقة غير مزعجة.
لا يمكنك القيام بدور المبيعات بهذه الطريقة؟ يمكنك أن تتخذ نهجاً مماثلاً لأي مهمة تحليلية وخلاقة أو إدارية من خلال تطوير أساليب تنظيمية صارمة تساعدك على تحسين كفاءتك الخاصة عندما تواجه المهام المتكررة.
- ثق بنفسك
إن لم تؤمن بنفسك فمن يؤمن بك ؟ شخص ما يجب أن يحقق أحلامك، ولا يوجد أفضل من هذا الشخص إلا أنت، جكيع الأشخاص اللذين فشلوا من قبل كان لهم أعذارهم والأسباب الخاصة بهم، أما الناجحون لهم العديد من قصص التحديات الذي وجودوا من خلالها الحلول والأفكار الخلاقة، في اللحظة التي تشعر بها بكامل الثقة أنه بإمكانك أن تتعلم كافة الأمور وتستطيع تطوير نفسك نحو الأفضل في حل أعقد المشاكل التي يمكن أن تواجهك هي أعظم لحظات حياتك.
إذا كنت لا تزال غير متأكد من كيفية البدء، إبدأ بوعد العمل نحو تحقيق التميز في كل لحظة من كل يوم، هذا هو أساس بناء العقلية التي ساعدتني في السير بمسيرتي.
ابقَ بسيط بقدر الإمكان وتذكراً أن النجاح ليس ميّزة، إذا كنت تريد حقاً أن تتفوق عليك الخروج كل يوم والسعي كل يوم نحو النجاح لبقية حياتك ودون توقف.