بول مانديل
عندما نصل الى ذروة عملنا خلال العام، من الممكن أن يكون من الصعب التركيز على بعض البيانات بشكل اكبر من اللازم حيث من الصعب أن تقول لنا هذا البيانات ما إذا حقق موظفينا نجاحا، واذا كانت مقاييس الإنتاجية تتحسن؟ وهل ارتفعت الإيرادات؟ وهل قمنا بملاقاة المواعيد النهائية؟
تحليل هذه المعلومات هو عنصر حاسم في الإدارة، ومع ذلك، هناك طرق أخرى لتقييم ما إذا كان زملائك في الفريق هم حقا مناسبين على المدى الطويل.
مع اقتراب نهاية العام، فان الوقت مناسب لاتخاذ خطوة للمدى البعيد ووضع تقارير جانبا، لكي تسأل نفسك بعض الأسئلة المختلفة لمساعدتك على تحديد ما إذا كان لديك الفريق المناسب للنمو على المدى الطويل وكذلك هل يحتاج الى التشجيع أو التخلي عنه.
- هل انت تستلهم من هذا الشخص؟
السؤال الأول لتفكر به هو ما إذا كان الموظف يقوم بالهامك بطريقة أو بأخرى، صغيرة أو كبيرة، هل ترى السلوك أو النتيجة التي يجعلك فخورا بأن يكون يعمل معك؟
هل التزامه من الناحية الإبداعية تثير اعجابكم أو ربما قد تساعدك في أن تكون أكثر فعالية في انجاز عملك وافكارك الخاصة.
كل موظف في الشركة لديه القدرة على إلهامك، بغض النظر عن دوره أو وظيفته الخاصة.، ترقب بان الموظفين الذين يقومون بالهامك هم في الواقع أفضل ما لديك، ومما لا شك فيه يجب مكافأة أولئك الذين يرفعون من وتيرة الأداء خلال العمل.
- هل تمضي وقت غير متكافئ من اجل تعزيز معنوياتهم
إذا كان جربت أي وقت في مرحلةالإدارة، فبالتأكيد لديك خبرة في العمل مع الموظفين الذين قد يكونون مثمرين وجيدين في عملهم ولكنهم في المقابل يطالبون بقدر غير متناسب من الاهتمام لسبب أو لآخر.
ان المحادثات المطولة حول كيفية الحفاظ على الموظف فيما يتعلق بطلبات التي تحقق سعادته في الوظيفة مثل الترقيات أو زيادة في التعويضات المتكررة والتي تعد علامات مؤكدة بأن يصلح خطأ.
في بعض الحالات، قد تكون المشكلة هي خطأ خاص بك فعلى سبيل المثال، إذا كان الموظف الخاص بك كبير ويحتفل بالذكرى السنوية الخامسة في عملك المربح للغاية ولديه حتى الآن الفرصة في الحصول على زيادة في الراتب، ومع ذلك، في كثير من الأحيان عندما يقوم الموظف بطلب زيادة اكبرويصبح موضوع الزيادة امرا منتظم خلال المحادثة، فقد حان الوقت لطرق الباب.
عن طريق الحفاظ على مثل هذا الموظف في طاقم فريق عملك، فانك تخاطر بإضاعة الوقت في إدارة عرض النطاق الترددي والعقلي، وتخاطر كذلك في تفشي السلبية التي قد تعطل ثقافتك.
- هل انت شاكر لهذا الشخص؟
وأنت تنظر إلى الأمام إلى عام 2016، وإذا كان لديك الزملاء المناسبين للعام الجديد وما بعده، فهذا الامر يعد مفيدا لطرحه في النهاية وهو أنك ممتن بأن يكون هذا الشخص في فريقك؟
على مدار السنة، وعقلك مشغول بجمع البيانات عن كل موظف تتعامل معه، سواء كنت تدرك ذلك أم لا، فإذا كنت تجبر نفسك على التفكير في الكيفية التي يشعر بها الموظف فقد يكون احساسك قادرا على ان يقول لك أكثر من أي تقارير أو اداء فردية قد تقدمه هذه البيانات.
كريس ليستر، الرئيس التنفيذي لوكالة استراتيجية للعلامة التجارية وتكنولوجيا الاتصالات والتي تتخذ من العاصمة واشنطن مقرا لها، يقترح ان تسأل نفسك ما إذا كنت تستطيع أن تقول، “الحمد لله هذا الشخص موجود هنا” حول كل من موظفيك.
إذا كنت لا تستطيع، وقم بالقاء نظرة فاحصة على موظف معين، اطلب ما يمكن أن يكون خطأ، وقم باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المسألة.
في بعض الحالات، فان المناقشة مع شخص ما لديك ملاحظات حوله هو كل ما يحتاجه رواد الأعمال وقد يكون كافيا للحصول على الشخص الذي كنت تامل به وفي حالات أخرى، فقد حان الوقت للقيام بالتغيير اللازم في فريق العمل.
الموظفين الجدد ياتون ويذهبون، لكن الامر يتطلب ان يقوم أحد أعضاء الفريق العظيم بالقيام بأثر ملموس دائم على الأعمال التجارية.
اذا كنت تفكر بترأس الفريق الخاص بك في العام المقبل، وقضاء بعض الوقت طرح الأسئلة أعلاه فيما يتعلق بكل موظف، فان الأجوبة قد مفاجأة لك وقد تعطيك المزيد من البصيرة اكثر من اي من تقارير نهاية العام اكثر من أي وقت مضى.