مارتن زويلينغ
كثير من الناس يشعرون بأنهم ليسوا أذكياء بما يكفي ليكونوا رواد أعمال، ولكن يبدو أن هناك دليل مقنع على أن معدل الذكاء المرتفع هو شرط أساسي لاسلوب الحياة هذا.
نحن جميعا نعرف ان الكثير من الأعمال الناجحة التي قام بها رواد الأعمال لأول مرة كانو قد تسربوا من المدرسة، ووفقا لمصادر عديدة، فان “اذكياء الشارع” اي اصحاب (التجربة) يميلون إلى الربح اكثر من “اذكياء الكتاب” وهم اصحاب (الذكاء) في كل مرة.
منظور آخر هو أن هناك في الواقع أنواع متعددة من الذكاء، وعلينا جميعا أن نعرف نقاط القوة والضعف على طول كل من هذه المقاييس.
فلا يبدو أن معظم أصحاب المشاريع الناجحة لديهم كل تلك المجموعة الواسعة من المصالح والمهارات والخبرات (ذكاء الشارع)، في حين أن أقصى عمق في أي تخصص معين لهم ليس مهما جدا.
وفيما يلي التعاريف الأساسية لانواع الذكاء الثمانية المعترف بها وهي الأكثر شيوعا التي تغطي إمكانات معظم البشر، وتحديد أولوياتها من خلال وجهة نظري من تطبيق دور ريادة الأعمال:
- ذكاء الكلمة (ذكاء لفظي)
الأشخاص الذين لديهم الذكاء اللغوي مرتفع فانهم يستعرضون سهولة عالية في استخدام الكلمات واللغات، فهي جيدة عادة في إيصال الأفكار والقراءة والكتابة ورواية القصص، رواد الأعمال الجيدون يحتاجون هذه المهارات لقيادة الفريق، وبيع الأفكار للعملاء والمستثمرين وكتابة خطط العمل.
- ذكاء الناس (ذكاء العلاقات الشخصية)
هذه الصفات هي تجسيد للمهارات الاجتماعية، فرواد الأعمال مع المهارات الاجتماعية العالية يتفاعلون بشكل أكثر فعالية مع كل الاشخاص، وهم قادرون على تلمس المشاعر والدوافع والمزاجات للآخرين، لضمان دعمهم والتفاوض بفعالية، لذلك فهم يحبون العمل مع الناس.
- ذكاء شخصي (ذكاء داخل الشخصية)
ذكاء داخل الشخصية يعني القدرة على فهم نقاط القوة الخاصة بك والضعف والدوافع، والاستفادة من هذه الأفكار في التخطيط والاستراتيجية، ويجب أن تكون قادرا على ان تحيط نفسك بالمستشارين والشركاء يكملون مهاراتك للعثور على الرضا والسعادة لرواد الأعمال الجيدين.
- ذكاء الارقام (ذكاء التفكير المنطقي)
الذكاء المنطقي الرياضي هو القدرة على حساب وقياس والتفكير المنطقي، ورواد الأعمال يعملون على استخدام القوة في هذا المجال لتحقيق التوازن بين العاطفة من أجل حل محدد ووضع الخطوات المحددة والموارد المالية اللازمة لبناء، طرح والتوسع في الأعمال التجارية لتحقيق النجاح.
- ذكاء الطبيعة (ذكاء طبيعي)
هذا النوع من البصيرة البيئية والثقافية متجذر بشكل عميق في فهم حساس وأخلاقي وشمولي للعالم وتعقيداته، لذلك أعتقد أن رواد الأعمال الجيدين يستخدمون هذا لمعرفة أسواق جديدة لأول مرة، وتوقع الاتجاهات العالمية وباتكار حملات تسويقية فعالة والتركيبة السكانية للتركيز.
- ذكاء الصورة (ذكاء مكاني)
الذكاء المكاني هو القدرة على التفكير في الأبعاد الثلاثة، والقدرة على التصور مع الاخذ بعين الاعتبار، بان تشمل القدرات الأساسية الصور العقلية، والمنطق المكاني والخيال النشط، لذلك فإنه من السهل أن نرى كيف ان هذا الامر مهم لرواد الأعمال في التسويق، وتصميم الحلول والعلامات التجارية للمنتج.
- ذكاء الجسد (الذكاء الحركي)
هذا الذكاء ينطوي على الشعور بالتوقيت والكمال من المهارات من خلال التنسيق بين العقل والجسم، حيث ان أصحاب المشاريع التجارية الذين هم أيضا جيدون في اختراع وبناء منتجات جديدة ومبتكرة وقوية بشكل خاص في هذا المجال، لذلك فان القوة هنا تؤدي أيضا إلى وجود قيادة وبراعة ناطقة للجمهور.
- ذكاء الموسيقى (ذكاء موسيقي)
الذكاء الموسيقي هو القدرة على تمييز اللحن، والإيقاع، وجرس اللهجة، بالإضافة إلى كونه مفتاح أي من الأعمال المرتبطة مباشرة أو غير مباشرة إلى الموسيقى، وهذه يساعد مهارة رواد الأعمال بأن يكونوا مستمعين أفضل، وتنسسق الفعاليات وتطوير برامج التسويق حيث يميل الناس الى الموسيقى الذكية أيضا من أن تكون منطقية.
بالإضافة إلى النظر في الذكاء، يحتاج كل رائد الأعمال طامح للنظر في عقلية، عقلية أن يعمل على نحو أفضل بحيث أن يرى التحديات المثيرة بدلا من التهديد والنكسات فيما يتعلق بفرص التعلم والاقتناع بأن الجهد والمثابرة والتغلب على أي عقبة تواجهه.
إذا كان لديك هذه العقلية وحتى بضع من نقاط القوة بين الذكاءات المتعددة المذكورة أعلاه، لا تدع أي شخص، بما في ذلك نفسك، يقول لك بأنك لست ذكيا بما فيه الكفاية لتكون رائد اعمال.