مايكل فرانك
عندما يريد المصور الفوتوغرافي بنيامين ادواردز القيام بتحديث موقعه على الانترنت، كل ما عليه فعله هو تحميل صورة جديدة على هاتفه، قم يقوم بسحبها الى المستضيف الخاص بموقعه ذا غريد وهكذا ينتهي من الامر.
سيقوم البرنامج بتحميلها ووضعها له صفحته الر ئيسية ويعيد ترتيب وتلوين الموقع بأكمله بما يتوافق مع الصورة الجديدة، فالبنسبة لعمله الذي يقوم به نيابة عن الجمعيات الخيرية مثل جمعية الإغاثة الدولية والذي يأخذه في جميع أنحاء العالم، فان التكنولوجيا بالنسبة له تعد هبة من السماء.
“بما أنني في الميدان في كثير من الأحيان، لذلك لم يكن لدي الكثير من الوقت للعمل على موقع الانترنت الخاص بي”، يقول إدواردز، الذي يوجد مقره في بيند بولاية أوريغون “يمكنني أن أكون في بوليفيا، واقوم بالتقاط احدى الصور وإذا كان لدي خدمة الانترنت على هاتفي المحمول، فسوف تكون مباشرة معروضة على موقعي الالكتروني على شبكة الانترنت”.
في حين أن بناء والاحتفاظ بوجودك على شبكة الإنترنت اصبح أسهل من أي وقت مضى، فإنه يمكن أن يكون عملية شاقة ومكلفة بعض الشيء.
ومن هنا ياتي الدور المهم للموقع المستضيف ذا غريد، هذه الشركة الناشئة في سان فرانسيسكو، حاليا في مرحلة بيتا، تقوم بتوفير URL وخدمات الاستضافة وتطبيق سهل للغاية وليس نظام إدارة محتوى معقد من اجل ان تقوم ببناء موقعك على شبكة الانترنت.
كل ما يقوم به المستخدمين هو تحريك النص والفيديو والصور الى داخل برنامج ذا غريد وبمجرد أن يتم تحميل المحتوى، فان الذكاء الصناعي الخاص بـ ذا غريد يقوم بترتيبها باسلوب انيق على أساس أفضل ممارسات الهندسة المعمارية لواجهة المستخدم وتحديث محركات البحث SEO.
فهو يعرف، على سبيل المثال، اذا كان يقوم ببناء صفحة للتجارة الإلكترونية وسيقوم بإنشاء صناديق تحت الصور من اجل وضع نسخة وصفية.
الأسعار تتحول تلقائيا إلى أزرار التي تنقلك من خلال النقر إلى صفحة الخروج، لكن أكثر ما يثير الإعجاب، بان ذا غريد يقوم بطرح الاقتراحات الموضوعية لتحسين الشعور العام للموقع وفعاليته، وتحليل الألوان والصور والنص بحيث أنها تفهم الموضوع المتعلق بالموقع.
يقول المؤسس والرئيس التنفيذي دان توكيني الراباع ان هدفه هو تمكين أصحاب الأعمال لانتزاع السيطرة من مصممي الانترنت وخدمات الموقع من خلال قالب عام يحركها، “أنت لا ترسل الأفكار ذهابا وإيابا مع مصمم، في انتظار أسابيع للموافقة على أحدث خلفية على الموقع”، يقول توكيني “كل هذا التعقيد ذهب”.
أكثر من 60000 من “الأعضاء المؤسسين” قاموا بدع 96 دولار خلال فصل الصيف لبيتا من اجل اختبار ذا غريد ومساعدة نظامها في ان يصبح أكثر ذكاء.
في وقت الضغط الكبير، فان الشركة تهدف لإطلاقها في نهاية العام حيث ان المستخدمين الجدد، سوف يقومون بدفع 300 دولار سنويا لهذه الخدمة، حيث ستجني فوائد تعلمها في المرحلة التجريبية.
اليوم، على سبيل المثال، فان هذا البرنامج يعرف أنه عندما تكون الصورة محددة باللون الازرق فان النص من الممكن ان يذهب الى هذه المساحة السلبية وفي الوقت نفسه، إذا تم الكشف عن وجود وجه، فان خاصية عمل نسخة منها لا تكون مفعلة.
اندي تشو، الذي قام في العام الماضي ببيع شركته كوفيرتي لانتاج البرمجيات ذات الجودة العالية وتحليل الحماية، بمبلغ 375 مليون دولار، يقول انه توجه إلى ذا غريد “لأنني أردت أن اقوم بإنشاء موقع على شبكة الانترنت لنفسي، وليس لدي أي مصلحة في أن اصبح مصمم على شبكة الإنترنت”.
وكل ما قام تشو بالتحقق عن ذا غريد اكثر، كلما أراد أن يستثمر فيها، حيث قام في نهاية المطاف بالسيطرة على حصة في سلسلة الجولة “ب” في الشركة مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه.
سلسلة الجولة “أ” التي تبلغ كلفتهها 3.1 مليون دولار، أغلقت في شهر نوفمبر عام 2014، وشملت الشريك المؤسس لشركة ياهو جيري يانغ، جريج بادروس، النائب السابق لرئيس الهندسة والمنتجات في الفيسبوك، وجون بليزانتس، الرئيس السابق لديزني التفاعلية، حيث يقول يقول انه قد رفض منذ فترة عرضا من الفيسبوك لشراء ذا غريد مقابل مبلغ غير محدد.
وقد اجتذبت ذا غريد تشو لبساطة النموذج التجاري “هناك الكثير من الشركات الناشئة على شبكة الإنترنت التي تحاول معرفة كيفية الحصول على المال بعد ان يحصل الامر في الواقع” كما يقول “ذا غريد تعمل عل مسالة المال منذ البداية، حيث من اجل ان تقوم باستخدام المنتج، عليك أن تدفع ثمن ذلك”.