فريق عمل انتربرنور الشرق الاوسط
ليس هناك إنكار أن ريادة الأعمال الاجتماعية شهدت نمو عالمي كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لكن وفقا لشركة سنسوس المؤسسة الاجتماعية العظمى، فقد ظلت العديد من المؤسسات الاجتماعية الفردية الصغيرة، تعمل على الميزانيات المتواضعة والتي توظف أقل من 100 شخص في المتوسط في مجال هذه الصناعة حيث الدافع للقيادة هو التغيير الاجتماعي قبل هامش الربح، لذا قد يتساءل البعض عن استدامته.
نقدم لك هما ثلاثة أسباب توضح لماذا نحن واثقون من أن المؤسسات الاجتماعية ستواصل الازدهار والنمو في المستقبل القريب:
- التاثير الايجابي من الممكن قياسه
أثرت المؤسسات الاجتماعية على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك من خلال المنتجات التي تنقذ الأرواح أو الشركة التي توفر فرص الدخل للسكان المحليين.
في وقت سابق من هذا العام، أصدر صندوق تنمية المشاريع روبرتس (صندوق التنمية العقارية) نتائج دراسة استمرت عدة سنوات لتقييم أثر المشاريع الاجتماعية التي تركز على توظيف ومساعدة الناس الذين يواجهون حواجز للعمل.
شهدت الدراسة ثلاثة امثالها من معدل التشغيل وتقليل الاعتماد على التحويلات الحكومية، وزيادة كبيرة من العمال الذين يعيشون في مساكن مستقرة.
ما هو أكثر من ذلك، وجدت الدراسة أن المؤسسات الاجتماعية توفر فائدة صافية كبيرة خارج حدود قائمة موظفيها، “كانت مقابل كل دولار ينفق فان العائد على هذا الاستثمار 2.23 دولار للمجتمع ككل”، وتوضح الدراسة الأثر الاقتصادي للشركات الاجتماعية على المجتمع.
- نقلة ملحوظة باتجاه ممارسات الاعمال الافضل
في دراسة لجامعة هارفارد حول الابتكار الاجتماعي، قام بكتابتها كل من جين نيلسون وبيت جنكينز: “في فترات التغير الاقتصادي والسياسي وعدم اليقين، تميل ميزانيات الأعمال لتكون ضيقة، واحتياجات المجتمع تكون عالية، فهناك حافز أكبر من أي وقت مضى للشركات والمجتمعات والجمهور المسؤوليين للعمل معا من اجل الاستفادة من الاستثمارات الاجتماعية والتجارية بشكل فعال وباكبر كفاءة ممكنة”.
واليوم، يتوقع المستهلكون أكثر من ذلك بكثير من الشركات، فكونها شركة سليمة من الناحية المالية لم يعد امرا كافيا بالنسبة لهم، حيث يجب أن يكون لدى الشركات بعثة لتحقيق الخير في المجتمع.
بالنظر الى المؤسسات الاجتماعية والمؤسسات التقليدية مثل كوكا كولا وستاربكس فهي نماذج من المسؤولية الاجتماعية للشركات الحديثة.
من خلال الشراكة مع الشركات الواعية اجتماعيا على المشاريع الخاصة والعمليات الداخلية، فان الشركات الكبرى تعمل على تحسين قيمتها المشتركة.
بعض الشركات تعمل حتى على اكتساب ودمج الشركات الصغيرة التي تعمل مشاريع الخير للمجتمع لتكون جزءا من علاماتها التجارية التي أنشئت باعتبارها وسيلة لتحسين الأثر الاجتماعي للشركة.
- قوة جيل الالفية
ليس هناك إنكار بأن جيل الألفية لديه قدرة هائلة على التأثير، فعندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية، فانهم لا يبدون منبهرين من الشركات التي قامت من خلال هذه الاعمال باغراء الأجيال السابقة، فجيل الألفية هم قادة المستقبل في عالم الأعمال، لذلك فسوف يقومون بعمل الأشياء بشكل مختلف.
الكثير من رواد الأعمال الشباب يسيرون في طريق من الشركات الناشئة، وخلق المشاريع الاجتماعية ووضع أنفسهم هناك الى جانب صناع التغيير.
حتى أولئك الذين قاموا باتخاذ طريق الشركات الأكثر تقليدية والتسلل إلى القطاع الخاص مع طاقة جديدة، فان جيل الألفية يعرفون أن وجود أثر اجتماعي إيجابي ليس خيارا بل يعتبرونها ضرورة.
من الصعب أن نقول بالضبط ما هي طبيعة الأعمال التي ستتكشف في السنوات المقبلة، ولكن بناء على ما نراه هنا، فان عمل الخير الاجتماعي سواء يتم ذلك من قبل شركة ذات 20 من الاسهم او 500 من الاسهم فهو مستقبل تجاري ناجح، وقد وجدت لتبقى.