جينا غوتليب
ان رؤية الوان الشفق القطبي الشمالي هي تجربة مذهلة وقمة في الروعة والجمال لتقوم بها خلال حياتك، حيث ان مشاهدة أضواء دائمة التغير وتومض في السماء فوق الجبال والأنهار الجليدية وحقول الحمم البركانية الهائلة هي لالتقاط الأنفاس، على وجه الخصوص.
في ايسلندا، الشفق القطبي يجذب العديد من المصورين المحترفين والمسافرين الذين قاموا بوضع قائمة من الاشياء للقيام بها خلال حياتهم.
سيكون لديك أفضل فرصة لرؤية أضواء الليل عندما يكون الجو بارد ومظلم في الخارج ويكون نشاط الشفق مرتفع،
البرد ليس عاملا ولكن السماء تكون اكثر وضوحا، وذلك عادة ما يكون في الليالي شديدة البرودة.
سبب هذه الظاهرة هو بفعل الرياح الشمسية، التي تدفع الجسيمات الإلكترونية لتتصادم مع جزيئات الغازات في الغلاف الجوي التي تتسبب في انبعاث الضوء الساطع.
أفضل وقت لرؤية الشفق القطبي الشمالي في أيسلندا هو من شهر أكتوبر إلى شهر مارس اذار، كما ان هناك العديد من التكهنات حول وضوح هذه الظاهرة يمكنك متابعتها من خلال “vedur.is”، وهو الموقع الالكتروني الرسمي للأرصاد الجوية الوطنية.
عندما تكون التوقعات قوية، فمن الأفضل ان تتوجه بسبارتك أو تقوم باخذ حافلة سياحية لمنطقة مظلمة والبحث عنها، وفيما يلي بعض من أفضل المواقع في الجزيرة لرؤية الشفق القطبي الشمالي.
- في الجنوب: ان الاقامة في ريكيافيك، عاصمة ايسلندا والمدينة الوحيدة، التي لا يمكنك ففيها ان تقوم باستئجار سيارة، هذا امر لا يسبب اي مشكلة، حيث يمكنك رؤية الشفق القطبي الشمالي من خلال القيام بجولة مشيا على الاقدام إلى منارة جروتا، حيث يكون التلوث الضوئي في أدنى مستوى.
المواقع الأخرى التي قد تكون مظلمة ما يكفي هي بالقرب مبنى بيرلان (اللؤلؤة) الذي يبدو على شكل قبة، بالقرب من اوسكجوهليد، أو في متنزه هلجومسكالاغاردور.
لجولة قصيرة بالسيارة، فمن الاماكن التي تستحق البحث عنها هي الحديقة الوطنية ثينجفيلير في موقع البرلمان الأيسلندي الأول، الذي يبدو منعزلا وشديد السواد خلال الليل.
للزوار الذين لا يرتاحون بالسفر لوحدهم هناك جولات سياحية متاحة، ريكيافيك للرحلات السياحية تقدم جولات لمشاهدة الأضواء الشمالية حيث تنطلق الحافلات بانتظام من وسط مدينة ريكيافيك.
- في الغرب: لونلي بلانت قامت مؤخرا باختيار ايسلندا الغربية كواحدة من أفضل الاختيارات لعام 2016، وذلك لسبب وجيه فهي لديها كل شيء: الأنهار الجليدية والجبال والحقول والحمم البركانية، والكهوف الجليدية.
عندما تقوم بالبحث عن الأضواء الشمالية في الغرب، فان شبه جزيرة سنايفيلسنيس وقرى الصيد مثل اكرانيس وبورغارنيس تستحق البحث عنها.
هناك العديد من الخلفيات المثيرة للاهتمام من اجل التقاط الصور للأضواء الشمالية من هنا، بما في ذلك الجبل الجليدي سنايفيلسجوكول، والشواطئ السوداء وأميال من التكوينات الصخرية المثيرة للاهتمام.
ويفضل المصورين المنارات والتي يعتبرونها بقع مفضلة لالتقاط افضل الصور للشفق القطبي، ومنارة اكرانيس على بعد 40 دقيقة من ريكيافيك – هي واحدة من أفضل هذه البقاع.
على خط الأضواء التي تتراقص فوق البحر حيث يكون التلوث الضوئي في أدنى مستوى، فان القطب الشمالي يقدم جولات مغامرات في الغرب، بما في ذلك جولة الشفق القطبي الشمالي بواسطة سيارة جيب سوبر.
- في الشمال: أيسلندا الشمالية تعد موطنا لبعض من المناظر الطبيعية الأكثر دراماتيكية في الجزيرة بما في ذلك الشلالات الهادرة والبقع الحرارية الأرضية الساخنة.
العاصمة غير الرسمية في الشمال، وثاني مدينة في ايسلندا من حيث عدد السكان، اكوريري هي محور كل شيء، وتمتاز المدينة بمشهد فني مزدهر، ورياضات الثلوج، المحلات التجارية الأنيقة والمطاعم الجيدة.
التضاريس المفتوحة بوجود عدد صغير من السكان والتلوث الضوئي منخفض جدا مما يجعلها وجهة مثالية لالقاء نظرة على الشفق القطبي الشمالي.
تقدم أيسلندا المتطرفة جولة مدتها من ساعتين إلى ثلاث ساعات لمشاهدة الأضواء الشمالية خلال فصل الشتاء، وتشمل مواقع أخرى جيدة للمسافرين المستقلين مثل شلال ديتيفوس الكبير وبحيرة ميفاتن الخصبة.
- في الشرق: لأي شخص يبحث عن العزلة، فان الشرق هو أقل المناطق اكتظاظا بالسكان في أيسلندا، في الواقع فانه اكثر شيوعا بان تلاقي الأغنام اكثر من البشر.
الشرق هي موطن لـ”الجليد” الفعلي في أيسلندا، مع قرب فاتناجوكول الجليدية على المزارع ومساحات شاسعة من الأراضي المقفرة.
جوكولسارلون، البحيرة الجليدية، هي إلى حد بعيد تعد أفضل مكان لرؤية الأضواء في الشرق، البحيرة تتميز بكتل ضخمة من الجليد التي تتكسر بشكل لا متناهي من الجبل الجليدي، والجبال الجليدية الكبيرة تطفو على طولها في الماء.
البحيرة ليست واسعة ولكن عندماا يتعلق الامر بالعمق فان عمقها الـ 250 متر يجعلها أعمق بحيرة في أيسلندا، الدليل السيحي للجبل الجليدي يقدومون رحلات تشمل مطاردة الشفق القطبي الشمالي في جوكولسارلون.
الوقوف على الجليد، وانت ترتدي ادفى الملابس، ابحث عن المكان المناسب واستمتع بالعرض، ومن الجدير الأخذ في الاعتبار أن الطقس لا يمكن التنبؤ به في أيسلندا، فمن الأفضل التحقق من الطرق من خلال (road.is) قبل أن تتوجه لمطاردة الشفق القطبي الشمالي، أو القيام بأي رحلة.