واحدة من أكثر العبارات شيوعاً بين رواد الأعمال الناجحين: «جد الثغرة في السوق وغطي الطلب». هذا تماماً ما فعله كل من حنان الفردان وعبد الله الكعبي بتأسيسي معهد الرمسة. والرمسة هو معهد لتعليم اللهجة الإماراتية المحكية ولدمج الطلاب في المجتمع الإماراتي. يتناول طلاب الرمسة وجبات تراثية منزلية مع عائلات خليجية، كما يحضرون ورشات عمل ثقافية مثل رقصة اليولة. يقوم بتعليم اللغة العربية إماراتيون مستخدمين مناهج خاصة طورت لهذه الغاية بالذات. التقى خريجي برنامج تجار دبي لتطوير رواد الأعمال، حنان الفردان وعبد الله الكعبي بعد أن باشرت الفردان مسيرتها بتأسيس معهد الرمسة، فالتقيا على أرضٍ مشتركة يجمعهما شغف مساعدة الآخرين وإعطاء الوطن. تقول الفردان: «درست اللهجة الإماراتية لمدة 3 سنوات، ولطالما حثني طلابي على تأسيس معهد. بعد سنتين التقيت بأستاذي عمار شمس، الذي نصحني بأن اتبع حلمي وأسس معهد».
ما الدور الذي تلعبه الأمرتة في هذا المشروع؟
«إن وجد، فهناك القليل جداً من المدرسين الإماراتيين الذين يعلمون اللغة العربية لغير الناطقين بها في المراكز التعليمية. رغبنا بأمرتة هذا المجال، خصوصاً عندما يرغب غير العرب بتعلم اللغة العربية واللهجة الإماراتية على وجه الخصوص من قبل الناطقين باللغة.
نقدم فرصة للعمل لكل من يرغب بتعليم اللهجة الإماراتية بدءاً من ساعتين وصولاً إلى 20 ساعة في الأسبوع. الدوام مرن ويناسب الموظفين والطلاب والأمهات الإماراتيين».
واحد من أكبر التحديات التي واجهاها؟
«الالتزام بالوقت في السنة الأولى».
ما هو الجزء الأصعب في تأسيس معهد الرمسة؟
نعتقد أن الجزء الأصعب كان في الوقت والجهد المطلوب في البداية. عادةً ما يكون أصحاب الأعمال الحرة رواداً فيما يفعلون، ومعظم الأحيان لا يعرفون ما هي الخطوة التالية. هناك الكثير من الغموض في رحلة ريادة الأعمال، وعليهم تحمل ذلك. غالباً ما نعمل 16 ساعة في اليوم، كما نقضي نهايات الأسبوع في العمل أيضاً. في ريادة الأعمال لا يوجد إجازة!
كيف تظلون متحفزين؟
كرواد أعمال، تواجهنا العديد من العقبات، ولكن إيماننا بفكرتنا تستمر في تحفيزنا. إذا آمنا بالنجاح، يؤمن النجاح بنا. كما يبقينا التقييم الإيجابي لعملنا متحفزين دائماً. تغمرنا السعادة عندما نستمع لروايات طلابنا وهم يحدثونا باللهجة الإماراتية عن تجربتهم في تعلم اللغة عربية. فمهمتنا تكمن في تسهيل التواصل والتفاعل بين المتعلمين والمجتمع الإماراتي.
كيف شعرتم عندما أصبح معهد الرمسة حقيقةً بعد انطلاقه؟
سررنا بالحصول على عوائدنا الأولى من السهرين الأولين لافتتاح المعهد. حظينا بتغطية إعلامية كبيرة، فظهرنا على شاشة تلفزيون الشارقة وتلفزيون دبي بالإضافة إلى الصحف المحلية العربية والإنجليزية. عائلاتنا تفخر بنا. طعم النجاح حلو جداً، جداً! في البداية اعتقدنا أننا نحتاج مليون درهم لتأسيس معهد الرمسة، ولكن بتوجيه من تجار دبي، تعلمنا كيف نؤسس عملنا باستثمار أقل بكثير كي لا نتعرض لمخاطرة كبيرة. نقوم الآن بفحص أسلوب عملنا، وسنرى ماذا سيحدث لاحقاً.
ما هو برأيكم التحدي الأكبر الذي يواجهه رواد الأعمال الإماراتيين؟ وما الذي يمكن فعله لتشجيع المزيد من الشباب لدخول مجال ريادة الأعمال؟
بالنسبة للفتاة الإماراتية فإن التحدي اجتماعي بالدرجة الأولى. فأن تقضي الفتاة ساعات طويلة
خارج المنزل يمكن أن يتسبب لها بالكثير من المتاعب. وإدارة الوقت وموازنته بين الوظيفة والشركة والعائلية هو تحدٍ آخر. هناك دائماً قلق: ماذا سيحدث لو خسرت العمل؟ ماذا سيقول الناس؟ الحمد لله أننا في بلدٍ يشجع ريادة الأعمال، ومع ذلك ما يزال هناك الكثير للقيام به لناحية القوانين والتعليمات والإرشاد لكيفية بدء عمل خاص في سنٍ مبكرة. نأمل أن تدخل ريادة الأعمال في مناهجنا التعليمية في المدراس والجامعات وبمهارات أكثر عملية عوضاً عن أسلوب التعليم النظري.
ما هي العملية التي مررتم بها مع تجار دبي.
سمعنا عن تجار دبي وجذبنا الاسم. أعجبنا بسرعة سير العملية والمتابعة. عقدنا اجتماعين وأرشدوني إلى كيفية تحويل فكرتي إلى واقع. لأنه كان لدينا معرفة محدودة في ريادة الأعمال وتأسيس الأعمال الخاصة، تلقينا الكثير من الإرشاد والاستشارة حول كيفية نموذج عمل لفكرتنا.
ننصح أي إماراتي لديه فكرة أن يذهب إلى تجار دبي. وهم سيساعدونك في
تطوير المفهوم وتحويله إلى نموذج عمل.
لرواد الأعمال: لا تقلقوا بشأن التكاليف والوقت المطلوب، كل ما تحتاجونه هو التزامكم بالفكرة، وسوف تحققون هدفكم!
*تجاري دبي هو تطور لرعاية مواطني الدولة المحتملة في المشاريع تصبح ملتزمة البرنامج. أطلقت في العام الماضي تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وبرنامج التعرف، ويطور، والموجهين واعدا مواطني دولة الإمارات للإسراع في نمو فكرة الأعمال الجنينية والتقدم إلى نقطة كونها جاهزة للتنفيذ الفوري.