هل هنالك متسع في غرف الفندق؟ قد لا يكون هنالك متسع في بعض مناطق افريقيا لكن هذا الامر على وشك ان يتغير في وقت قريب جدا.
قطاع صناعة الفنادق في القارة الافريقية قد تصل نسبته الى اقل من 5% من نسبة قطاع التحولات العالمية، الا ان الطلب ما زال بارتفاع مستمر والى جانبه يستمر نمو الاستثمار في هذا المجال كذلك.
هذا القطاع يتوقع ان يحصل على جرعة ودفعة تصل الى حوالي 2.7 بليون دولار مع بداية عام 2018 وفقا لتقرير جديد قامت باصداره شركة الاستشارات جي ال ال، واكثر من 42000 غرفة فندق جديدة من المتوقع ان يتم بناؤها في انحاء افريقيا بين اعوام 2014 ولغاية 2017.
كما يبدو فان هنالك تقريبا 581000 غرفة فندق في انحاء القارة الافريقية بحسب تقرير جديد قام باصداره فندق بارتنرز افريكا، والذي يساوي تقريبا 106 غرفة لمليون شخص.
57% من غرف الفنادق في القارة الافريقية تقع الى شمال الصحراء او 435 غرفة لكل مليون شخص، مصر، المغرب وتونس تشتمل على حصة الاسد، في حين ان جنوب افريقيا انضمت كذلك الى نادي الامم التي تزيد عدد الغرف فيها عن 30000 غرفة فندق.
جنوب الصحراء الافريقية قد تبدو في مركز المؤخرة في الاحصائيات وجها لوجه بـ76 غرفة فندق لكل مليون شخص، الا ان المنطقة تتوقع متوسط نمو لـ9000 غرفة فندق جديدة في السنة، بتزويد من المتوقع ان ينمو الى 4% سنويا بوصول عام 2017.
هذا يتم مقارنته بتباطؤ مرتبط في الشمال، حيث 5000 غرفة فندق جديدة من المتوقع ان يتم الانتهاء من بنائها بين اعوام 2015 و2017.
وفقا لشركة جي ال ال فان عدم الاستقرار السياسي هو ما يمكن على الاقل ان يتم لومه بشكل جزئي بنفس سبب ان يتم تصنيفها في المركز الثاني الاعلى في الاستفستاء حول الحواجز فيما يتعلق بالاستثمار في افريقيا.
“سوق الاستثمار في افريقيا يتحسن بشكل يومي تقريبا”يقول ديفيد هاربر رئيس قسم خدمات الاملاك في فندق بارتنرز افريكا.
“المزيد والمزيد من الاشخاص يقومون بمراجعة الخيارات بشكل اكثر جدية من قبل، في 8 دول فان النمو كان متوسطه اكثر من 6% خلال السنوات الست الاخيرة، لوضع هذا الامر في سياقه، فان متوسط اسعار الفنادق في اوروبا ارتفع الى اقل من 1.5% في السنة لنفس الفترة”.
احد العناصر وراء زيادة الطلب هو قطاع صناعة السياحة المتنامي والذي من المتوقع ان يزيد 5.7% سنويا بين الوقت الحالي وعام 2030، وهو اعلى بشكل واضح اكثر من 3.6% من المتوقع عالميا.
اذا تم ربطه مع رسوم الاقتصادات المتنوعة والمتطورة، فان ذلك ربما يفسر التاثير المتزايد لاشهر الفنادق العالمية، والتي تتواجد بنسبة تصل الى 22% من عدد الغرف الكلي.
هذه الفنادق تعمل في معظمها بامتياز وعقود ادارة وفقا لـ جي ال ال بالقليل فقط من عقود الايجار، بعد قول هذا تقريبا 75% من الاستثمار في مجال انشاءات الفنادق في افريقيا تاتي حاليا من مصادر محلية واقليمية من ضمنها سيادة المجموعة اصحاب الثروات وتحديدا في المنطقة الشمالية.
اسعار الغرف اليومية قد يتناقص في جنوب الصحراء الافرقية من ذروتها في عام 2010 بـ145 دولار الاا ان شركة جي ال ال تدعي بان متوسط الاسعار في الصف الاول من عام 2015 بـ118 دولار والذي يعود لتقدير الدولار في سوق العملة العالمية.
هذه الاسعار تعد عنصرا جاذبا للسياح، حيث ان المخاوف من انتشار فايروس الايبولا قد تبدد، شركة المراقبة فوروارد كييز اوضحت بان زيادة بنسبة 6.4% في عدد الزوار الاجانب وصلوا الى الصحراء الجنوبية الافريقية خلال شهر سبتمبر، حجز الطيران في شهر اكتوبر 2015 الى شهر مارس 2016 كذلك ارتفعت 4% في نفس الفترة العام الماضي.
التطور في القطاع هي عنصر جاذب لكلا المستثمرين والزبائن وحيث ان سلسلة المسافرين تتسع وكذلك الامر بالنسبة لتنوع التسهييلات.
“الفرص متوفرة في انحاء القطاعات المختلفة بفنادق ذات مستوى عال وفنادق ذات خدمة متوسطة وشقق مخدومة تقود الطريق” وفقا لهاربر.
“الفنادق تفوقت على متوسط الاستثمار للانشاءات الاخرى بنسبة 76% في دول الصحراء الجنوبية الافريقية خلال السنوات الست الاخيرة وليس هنالك اي سبب يدعونا لنعتقد بان هذا الامر سوف يتغير”.