برنس، ابولونيا وتوينكي طافوا في عالمنا منذ 150 مليون عام، وفي هذه الايام فان الهياكل العظمية لهذه الديناصورات الثلاثة طويلة العنق، تعد جاذا بللجمهور في متحف لي كونغ تشيان للتاريخ الطبيعي الجديد.
الجميع يعلم ان الديناصورات كان حجمها كبير لكن هذه الديناصورات الثلاثة والتي تعد كاملة من حفريات الاقزام هي مجرد تذكير بضخامة هذه السحالي.
تم اكتشافها في ويمونغ كواري في الولايات المتحدة الامريكية خلال العقد الماضي، برينس يبلغ طوله 25 متر من راسه حتى اسفل قدميه وهو يعد الاضخم بين الثلاثي حيث وصل في 27 صندوق ضخم تم تصميمها خصيصا ليتم شحنها من ولاية يوتا الامريكية.
ابولونيا اقصر من برنس بثلاثة مترات وتوينكي هو طفل تقريبا حيث يصل طوله لحوالي 11 متر حيث يقف منتصبا على قدميه الخلفتين وكانه يقوم بمضغ شيء شهية من على الشجرة.
في مدينة معتادة على المتاحف على مستوى عالمي وتصميم هندسي مذهل فان هذا المتحف اذي كلف 35 مليون دولار فهو يعد الان المعلم الاكثر انارة في المشهد الثقافي السنغافوري.
تم تصميمه من قبل المهندس المعماري السنغافوري موك وي وي، فان المبى نفسه لا يبدو وكانه مبنى بصورة اعتيادية نمطية لشكل المتاحف التاريخية للطبيعة.
ففي احدى زوايا المبنى يبدو وان الواجهة تم تدميرها حيث يظهر سلسلة متوالية من الشرفات الملونة من الطين وجميعها تقطر بالنباتات السنغافورية المعروةف والاصيلة.
في الداخل المشاهد المذهلة لا تقتصر فقط للتركيز على الماضي البعيد، حيث يهدف المتحف كذلك للتركيز على بناء الاهتمام والتقدير بالحياة البرية الطبيعية في منطقة جنوب شرق اسيا.
حيث يزدهر بعض الجوانب للحياة البرية فان جزءا اخر منها يقع تحت التهديد ومن الممكن جدا ان يلاقي نفس المصير الذي الت اليه الديناصورات.
يستطيع زوار المتحف يشاهدوا تماسيح الانهار وجها لوجه، والذي يعد الاضخم في العالم وهو المخلوق الذي عاد ليعيش في المياه المحيطة بسنغافورة.
من المعروضات الاخرى في هذا المتحف يوجد انسان الغاب، حيوان البنغول والتي تسمى كذلك باكلات النمل، النمور وكذلك الخنازير.
هنالك كذلك معروضات من الحيوانات الصغيرة والتي تشتمل على عدد كاف من العناكب يجعل اي شخص يشعر بالقشعريرة، العشرات من انواع الفراشات التي ترفرف في ارجاء هذه الزاوية الاستوائية من اسيا، وعملاق العث اطلس.
ويعرض المتحف كذلك انواع مذهلة من السلطعون من سلطعون العنكبوت الياباني الذي يصل طوله الى حوالي 4 ياردات من المخلب للمخلب، الى سلطعون العنكبوت المرجاني والذي طوله اصغر من 10 انش فقط.
هنالك كذلك تذكير موجود بان لا يتم اغراؤك بالالوان الجميلة سلطعون فسيفساء الشعب المرجانية فصدفته الوردية المرقشة تبدو بريئة بدرجة كافية لكنها تحتوي سم كافي لقتل 40000 فأر.
في جوهر كل هذه الاجواء الخاطفة، يسعى متحف سنغافورة التاريخي للطبيعة الجديد كذلك لخلق تجربة تعليمية لزواره المتعددين، فهناك معروضات تبين كيف تقوم بعض الحيوانات بالتاقلم للتزحلق او الطيران بين الاشجار.
هل تساءلت يوما كيف تستطيع سيقان الفيل ان تتحمل وزنه الضخم؟ لديهم الاجابه عن هذا السؤال كذلك في متحف التاريخ الطبيعي السنغافوري.
احد الامور الغريبة التي تم عرضها هي ناب حلزوني انيق لحيوان المرقط وهو من احد انواع الحيتان التي تعيش في المحيط المتجمد الشمالي والذي يطلق عليه عادة تسمية وحيد قرن البحر.
هذا الناب بالتحديد الذي يبلغ طوله حوالي 3 متر تم تقديمه الى احد رجال الاعمال السنغافوريين يدعى وهامبوا من قبل الحكومة الروسية خلال فترة 1860.
حيث قامت عائلته بالاحتفاظ به خلال فترة الحرب العالمية الثانية قبل ان تئتمن المتحف عليه لعرضه في العام الماضي، حيث يتم عرض حوالي 2000 مخلوق في هذا المعرض الضخم.
لكن كمجموع فان المتحف يحوي 1 مليون نوع من النباتات والحيوانات المختلفة حيث الغالبية العظمى تم تسميتها ودسها بعيدا في دروج بعناية او تطفو في اواني زجاجية في الرفوف العلوية لمبنى المتحف.
عصاة السيلفي تم منع استخدامه في التحف بشكل صارم، حيث يقول المتحف بانه يريد بان يحظى زواره بتجربة هادئة اشبه باخذ جولة في غابة خصبة.