«على مدى العقود الماضية من حياتي قابلت الآلاف من الناس، ومئات من الشخصيات المختلفة، والعشرات من الثقافات والجنسيات المختلفة، ولكن عرفت فقط اثنين من العقليات المختلفة، عندما يتعلق الأمر بالنجاح الذي يعرّف الوصول إلى أهداف واضحة ومؤثرة بشكل كبير: العقلية التي تؤدي إلى النجاح، والأخرى التي لا تؤدي إلى النجاح»،
قال سايغين يالجين بحماس.
هو بلا شك واحد من أصغر وأنجح رجال الأعمال عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط. وها نحن نحصل على فكرة حصرية في قصته:
نبدأ بسؤاله عن كيف بدأ كل شيء عن أول تجربة عمل له: «عندما كنت في سن الرابعة عشر قبلت فرص العمل الأولى في توزيع المنشورات وعدّ المخزون في سلسلتين من سلاسل السوبر ماركت في ألمانيا. لقد فشلت فشلا ذريعا الفاشلة وطردت في غضون فترة قصيرة من الزمن، كما تقدمت بطلب للتوظيف كأمين صندوق في برغر كينغ ورفضت».
وفي سن الخامسة عشر اختبر يالجين مجالات أعمال تجارية أخرى حيث أراد أن يجرب حظه في صناعة الترفيه: «بعد سنة كنت قد فتنت بصناعة الترفيه، وخاصة في مجال إدارة الحدث وإصدار التذاكر. وكانت الفكرة الوحيدة لأكون قادراً على جذب الآلاف من الناس للأحداث الخاصة بي وقود لطموحي.
لقد جمعت كل المعلومات التي تمكنت من الحصول عليها وكان لدي في غرفتي الصغيرة 2000 من النشرات المادية حرفياً للأحداث المختلفة، حافظاً لكل اسم على الاعتمادات «.
فهم يالجين أن بناء شبكة هو المفتاح، لذا فقد بدأ البحث عن قادة في هذه الصناعة. «وبعد سنة، كنت أعرف الجميع وشعرت الآن بالثقة الكافية لبدء الأحداث الخاصة بي و بدأت من خلال دعوة دائرة الأشخاص المحيطين بي ( هؤلاء القادة) وقد عرفت على وجه التحديد أنهم سيجعلون الحدث الخاص بي ينجح . وقد نجحت».
بحلول الوقت بدأ يالجين الحصول على عرض في صناعة الترفيه وبنى بنفسه شبكة لافتة للنظر، حينها لم يكن قد تخرج من المدرسة الثانوية.
ثم جاءت أيام نيويورك «أنهيت دراستي الثانوية وانتقلت إلى نيويورك لتوسيع دائرة معارفي، لقد بدأت من الصفر مرة أخرى.
ذهبت إلى مدرسة لتعليم اللغة وذلك لتحسين لغتي الإنجليزية بينما بحثت عن قادة الصناعة وجمعت النشرات».
ممتلكاً لموهبة التنظيم كان حريصا ومركزاً على كشف الثغرات في السوق: «أنا أحسب أن هناك فرصة للأجانب مثلي، غالبية مدراء الحدث في نيويورك تم اعلانهم من قبل دوائرهم، ولكني رأيت أن 600 من زملائي الطلاب ليس لديهم أدنى فكرة عن الأحداث في المدينة، لأنهم قد وصل للتو ولا يمكنهم حتى التحدث باللغة الإنجليزية بشكل صحيح.
وكان وقتي للاقتراب من قادة الصناعة، حيث كان لدي شيء يحتاجونه لقد كان هناك 600 شخص متتبعين لي، إذا ما أعطوني صفقة الطلاب الأجانب على تذاكر، لقد نجحت! وكان أكبر موقع للحدث في مدينة نيويورك بيتي الجديد، فزت بالعرض من خلال وجود متتبعين لي أكثر أسبوعياً، حينها كنت قد بلغت التاسعة عشر من العمر».
لخريج المدرسة الثانوية الجديد والذي هو متحمس ومتعدد الجوانب كيالجين، كان طبيعياً أنه ليست مهمة سهلة عليه اتخاذ قرار التخصص في دراسة ما: «عدت إلى ألمانيا للالتحاق للجامعة، في الواقع البحث عن الاختصاص الصحيح للدراسة. والدتي محامية، ووالدي طبيب، أعتقد أنه كان ينبغي دراسة شيء ما «متين» كما فعلوا.
قدم لي والدي نصيحة واحدة: «أدرس فرع متحمساً له، ونحن كأسرة واحدة سنقف دائما خلفك. وهذا سيجعلك ناجحاً وقوياً.
لقد بدا لي أن هذا هو المعيار المناسب لي في ذلك الوقت، لم أكن أدرك حتى أهميته. لقد اخترت الطب وبشكل أكثر تحديدا أردت أن أصبح طبيب جراحة تجميلية، هذه المهنة تتوعد بالكثير من المال، كما أنها براقة.
بحثت مرة أخرى وتحدثت مع قادة الصناعة ولكنهم اختلفوا. ولكنني تجاهلتهم وتقدمت بطلب للحصول على وظيفة ممرض طوعي بشكل مجاني في المستشفى المركزي. لقد حصلت على الموافقة وفشلت فشلا ذريعا. لقد كانت كذبة ولم يكن هدفاً وكانت مجرد دور.
أتذكر قول ممرضة لي في المستشفى: «من المحتمل أن تكون أسوأ طبيب، ولكنك رجل أعمال جيد جدا».
لذلك فقد اخترت الأعمال واتخذت القرار. «لقد بدأت من جديد وتقدمت لأرقى كلية إدارة أعمال خاصة في ألمانيا، وقد كان لدي هاجس في الحصول على قبول؛ بحثت واستعديت وتقدمت لكافة اختبارات القبول، لن أحظى بقرار مثبت مرة أخرى كهذا. تغيرت عقليتي.
وعندما سألناه ما هي أفضل نصيحة والمصدر الرئيسي للدافع له خلال هذه السنوات، تذكر كلمات والده التي كان يعتقدها نوع من الكليشيهات في ذلك الوقت: «كانت كلمات والدي دائما في رأسي، لقد جعلتني قائدا، سمحت لي كلماته أن أخوض جميع التجارب. جعلتني مستقل كما جعلتني إنساناً واثقا. كانت ومازالت هو القوة مدفوعة القيمة، والتي لا يمكن لأحد أن يسلبني إياها.
بدأت العديد من الشركات مع هذه العقلية واتخذناها عقلية لدينا، وهي التي تحدد شركاتنا على حدة. إنها مسؤوليتكم لإيقاظ هذه العقلية في أطفالكم، إخوتكم وأخواتكن الصغار، في موظفيكم والأصدقاء، فهي التي سوف تجعلهم قادة و أشخاص ناجحون أجاب سايغن، وأضاف: «تذكر أنك بحاجة لقائد لخلق القادة». ربما التأكيد على الأبسط إلى أنه الجانب الأكثر أهمية فيما يتعلق بمسألة القيادة والمتطلبات الأساسية.
السرعة
بجانب القيادة كان هناك عنصر آخر متكرر في حوارنا مع يالجين وهو السرعة. «لقد أدخلت وشددت على شعار السرعة في جميع شركاتنا. وهو ما يدفعنا ويضع حداً للشركات المنافسة. وكانت السرعة عنصرا رئيسيا دائماً فيما فعلته «إن الوتيرة التي أكمل بها بعض المبادرات التعليمية وتنظيم المشاريع تثبت هذه النقطة:» في غضون 4 سنوات حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد في ألمانيا (WHU)، الولايات المتحدة (USC) والمكسيك (ITAM). خلال هذا الوقت عملت أيضا لشركة بي ام دبليو لوريال، و شركة الاستشاراتCAPGEMINI ، شركة أندون للعطلات ، وكنت مسؤولا عن أكبر البرامج الترفيهية المعروضة على التلفزيون الألماني «محبوب ألمانيا» و «مواهب ألمانيا» لثلاث سنوات على التوالي مجهزاً ليصل إلى 17 مليون مشاهد وهذا العدد يعدّ ربع الأمة بأكملها، و كنت حينها في سن الرابعة والعشرون «.
دعونا نلقي نظرة على الاسئلة والردود مع يالجين حول مشاريعه في هذه المنطقة موقع ( SellAnyCar.com) سوق السيارات المستعملة ومستقبل الأعمال التجارية عبر الإنترنت.
ما هي أول تجربة أعمال تجارية عبر الإنترنت الخاص بك كصاحب عمل؟
في أوائل عام 2008 تعرفت على الفائدة المتداولة في نوادي التسوق عبر الانترنت، والتي هي منصات التجارة الإلكترونية مما يسمح للأعضاء فقط الوصول إلى منتجات الحياة العصرية بسعر مخفض. والتي ظهرت على أساس يومي حرفياً في جميع أنحاء العالم، بعضها مع عائدات كبيرة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، لم تكن قنوات لتوزيع الماركات الاصلية المكدسة فقط ولكن أيضا للموضة.
بدلا من بناء ناد آخر للتسوق عبر الإنترنت كان رهاني الأولي أنه إذا تمكنت من خلق علامة تجارية من منتجات الحياة العصرية والذي كان الأمثل، والتركيز على أندية التسوق حيث سأكون قادراً على التسريع أكثر من المعتاد. ولدت قناة توزيع جديدة تماما مع فرص ضخمة. لقد استغرقت 6 أشهر لابتكار أول دفعة من حقائب اليد تسمى «جو سويس»، وقد قمنا ببيعها في غضون 18 ساعة. بنغو! بدأنا الإنتاج على نطاق أوسع واستمر لفترة من الوقت. بعد عام واحد قام أكبر ناد للتسوق عبر الانترنت في روسيا بشراء أول شركة لي في محاولة لجعلها العلامة التجارية الأكثر نجاحاً في مجال الأزياء في روسيا.
وقبل انضمامك إلى SellAnyCar.com كنت مع Sukar.com. ماذا تخبرنا عن Sukar.com؟
كنت قد بنيت شبكة قوية في منتصف عام 2009والتي تضمنت مجموعة من المستثمرين الأوروبيين من ذوي النفوذ. كنا نبحث معاً عن فرص لإنشاء نموذج أعمال في الأسواق الناشئة. لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يكن هناك المزيد من الاستثمارات في مجال الإنترنت في الشرق الأوسط نظرا لازدهار معدلات انتشار الإنترنت. في الواقع لم يكن هناك نادي للتسوق عبر الإنترنت!
قررت الانتقال إلى دبي وعملت في مطعم يقدم خدمة الواي فاي مجاناً لمدة 3 أشهر واضعاً خطة العمل والقيام بالمقابلات لأعضاء الفريق الأول وجذب رأس المال الاستثماري الأولي. ثم بدأت أنا وشركائيSukar.com، أول وأكبر نادي للتسوق عبر الانترنت في الشرق الأوسط. وقد شعرنا دائما بالتجارة الإلكترونية الرائدة في المنطقة كما واجهتنا العديد من العقبات البنية التحتية والتشغيلية والقانونية التي كانت موجودة بسبب عدم الالمام بهذا المجال من التجارة. لقد كانت رحلة عظيمة وأعتقد انها خلقت الاهتمام في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة وهي أحد الاسباب المحتملة التي جعلت العديد من اللاعبين الدوليين الالتحاق بها في عام 2011. وبحلول ذلك الوقت، كان Sukar.com واحد من اللاعبين الأكبر و الأكثر نجاحاً في التجارة الإلكترونية في المنطقة .
في عام 2012 قدم Souq.com فرصة للاندماج مع Sukar.com والتي كان لها خبرة واسعة التجزئة. ومن خلال بيع Sukar.com إلى Souq.com خلقنا أكبر قوة للتجارة الإلكترونية في المنطقة، والتي توظف حاليا أكثر من 1000 موظف
وهي شركة عملاقة برأس مال 2 مليار درهم إماراتي.
متى ولماذا انتقلت إلى SellAnyCar.com؟
بدأ كل شيء مع تجربتي الشخصية عندما أردت بيع سيارتي. استغرق مني ستة أسابيع لبيعها و19 موعد مع الغرباء، كنت أخذ إجازة من العمل في كل مرة و لم يكن يأتوا المشتريين لمواعيدهم. مما أثار حقا هذه الفكرة وذلك عندما احتسبت كم من الوقت كنت قد أضعت، وقد حسبت أنه لو كان بإمكاني بيعها في غضون نصف ساعة فقط كم كنت قد وفرت من الوقت و المخاطرة و تجهيز الأوراق.
ومن هنا أردت التوصل إلى حل لهذه المشكلة.
كما يبدو خدمتنا كانت تقدم قدرا كبيرا من الحلول لهذه المشكلة كما نرى في غضون عام من العمليات وبعد تلقي العديد من الجوائز من المنشورات المعترف بها دوليا «الشركة الأسرع نموا» و «الاعمال الرقمية من السنة»، تمكنا من أن نصبح واحد من أكبر تجار السيارات المستعملة في المنطقة.
من أين أتت فكرةSellAnyCar.com ؟
أجريت الكثير من الأبحاث قبل أن أقرر أي شيء بالنسبة ل SellAnyCar قمت بإجراء 50 مقابلة مع الجميع من العملاء المحتملين والبائعين المحتملين وكل شخص، كنت بحاجة لمعرفة ما إذا كان من المنطقي القيام بهذه الخطوة، لقد قمت بالكثير من العمليات الحسابية وقد استغرق الأمر مني شهورا لاتخاذ القرار.
عندما اتخذت القرار قمت بالعمل بشكل سريع وكان هذا نموذج للأعمال الناجح جدا في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي غضون بضعة أشهر، فتحنا 7 فروع في العديد من الإمارات، وبعد ذلك انتشرت إلى تركيا وبدأت عملياتنا هناك في شهر مارس من هذا العام. وقبل بضعة أشهر التحقت بنا المملكة العربية السعودية حيث أصبح لدينا فروع في جميع المدن الرئيسية في هذه البلدان.
متى بدأت؟
لقد بدأنا عملياتنا في دبي، الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر عام 2013.
ما هو حجم الصفقات التي حققتها حتى الآن؟
نحن بالفعل واحد من أكبر تجار السيارات المستعملة في المنطقة ومن الممكن أن نكون الشركة الرائدة في السوق أو نتجاوز عدد شركات المندمجة للسيارات المستعملة في المنطقة خلال 6 شهور المقبلة.
أنت تقول أنه من المهم لتجربة بيع السيارة أن تكون سريعة ونزيهة و لقد أثبتت أنها سريعة، ولكن يقال أنك لا تقدم أسعار عادلة. ما هو تعليقك على ذلك؟
نحن نقدم تقييم السيارات وفحص السيارات عبر الإنترنت مجانا في SellAnyCar.com وعلاوة على ذلك نحن نضمن شراء سيارتك والاهتمام بجميع الأوراق المطلوبة بينما يدفعون لك على الفور. نحن نزيل حرفياً كل متاعب المشاركة في بيع سيارة مستعملة، وهذه أسرع وأعدل طريقة لبيع سيارتك.
عندما تتجه للإعلانات المبوبة فإنها تستغرق حوالي 4-6 أسابيع وسطياً لبيع سيارتك كما أنه من المحتمل جدا أنك سوف تضيع الكثير من الوقت مع المشترين المحتملين، بالنظر إلى هذا وإلى خبرتنا في سوق السيارات المستعملة نحن واثقون من أننا يمكننا الحصول على أي شخص وفورا بالإضافة الى عرضا عادلا والذي نعتقد بأنه الافضل من بين اعلى العروض قيمة لشراء سيارتك.
إذا اخذنا بعين الاعتبار ضمانتنا التي نقدمها لأي سيارة وسرعتها ومدى راحتها نحن قادرون على احراز القيمة المناسبة من الزبائن المحتملين المستعدين لشراء سيارتك، إن ازدياد معدلات النمو لدينا في السنة الأولى في هذا العمل يثبت هذه النقطة.
في مقابلة سابقة كنت قد علقت أن الخبرة في مجال بيع السيارات في هذه المنطقة مفلسة. هل يمكن ان توضح ما تعنيه بذلك؟
عملية بيع السيارة يجب أن تكون سريعة وسهلة ونزيهة حيث يجب استيفاء هذه المتطلبات الدنيا لأي شخص يحاول بيع سيارته/ها إذا كنت عالق في الطرق التقليدية مثل الإعلانات المبوبة والبيع إلى الوكلاء، مع عدم توفر هذه الخدمة في المنطقة مما يؤدي الى تقديم ما سبق من خلال الجمع بين المعرفة بالسوق مع قوة الإنترنت، قد ينتهي بك المطاف بوجود صعوبات فيما يخص الحصول على سعر عادل / أو المعاملات الخالية من المتاعب والسهلة والجديرة بالثقة.
ما هو حجم صناعة إعادة بيع السيارة في المنطقة؟
إن الطلب على السيارات المستعملة في منطقة الخليج هائل، نحن نتحدث عن سوق 2 مليار دولار وهي في ازدياد بنسبة 15٪ كل عام، على الرغم من أن أرقام السوق الرمادية أعلى من ذلك بكثير، إن أعداد الاشخاص الذين يغيرون سيارتهم مرتفعة جداً في المنطقة ؛ الإمارات العربية المتحدة هي مركز تجاري في المنطقة ووجهة إعادة التصدير حيث أن العمالة الوافدة تأتي وتذهب، ونماذج جديدة تظهر في كل وقت حيث العديد من الاشخاص يريدون أن يقتنوا الأحدث، مما يجعل تجارة السيارات المستعملة جزءا لا يتجزأ من تجارة السيارات في الإمارات العربية المتحدة.
وفيما يتعلق السوق نحن بحاجة إلى فهم أن كل شخص تقريبا في دولة الإمارات العربية المتحدة يمتلك أكثر من سيارة واحدة والكثير منهم يقومون تغيير سياراتهم مرتين في السنة. وسطياُ في الإمارات العربية هناك أكثر من 250000 صاحب سيارة يقوم بتغيير سيارته كل عام.
ولذلك يمكننا أن نقول أن تغيير معدلات ملكية السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن معدل نصيب الفرد من السيارة هي من بين أعلى المعدلات في العالم. ونظرا لهذه التركيبة السكانية هناك بالفعل الكثير من الناس يحبون ويعجبوا في تغيير التجربة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر في بيع السيارات.
هناك شك صغير في أن سوق السيارات هي الأعمال التجارية الكبيرة في منطقة الخليج. على مدى السنوات الخمس المقبلة من المقرر أن ينمو سوق السيارات والشاحنات الصغيرة بنحو 50 في المئة.
تم بيع أكثر من 360.000 سيارة جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي بزيادة 16.3 % عن عام 2013. وعلى الرغم من تضييق الخناق على الإقراض من قبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، يبدو أن البنوك حريصة على تقديم تمويل السيارات لذوي الدخل المرتفع، ووفقا لمجموعة لافرتي فإن نسبة الديون غير المسددة من قروض السيارات لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفعت حوالي 16% العام الماضي.
كنت وحيدا تقريبا فيما تقوم به. ما هي خططك في المستقبل؟
واحدة من الخطط الرئيسية لدينا هو التركيز على التوسع الجغرافي ونأمل أن يكون هناك تأثير للشبكة، المزيد من المواقع التي لدينا والمزيد من الأسواق التي نخدمها، مما يمكننا من تحديد القيم السوقية بشكل أفضل.
تعمل في المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. كيف تصف لنا هذه الأسواق؟
كما ذكرت سابقاً فأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع ببنية تحتية متطورة جداً و التي تدعم ملكية السيارة، حيث تعتبر معدلات ملكية السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة هي من بين أعلى المعدلات في العالم، لقد ارتفعت نسبة أرقام مبيعات السيارات الجديدة أكثر من 60٪ في السنوات الخمس الماضية و أعتقد أن مبيعات السيارات المستعملة في الإمارات العربية المتحدة تظهر أرقام واعدة أكثر والتي تضاعفت بنفس الفترة الزمنية، لقد نما سوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة ليكون سوقا ما يقرب من 20 مليار دولار.
إن السوق المحلي يعتمد إلى حد كبير على المصانع الدولية للسيارات من خلال الأسلوب وتصميم المركبات وتقدر أرباحهم على حسب مطالبهم.
علاوة على ذلك فأن أذواق المستهلكين تتسع لتشمل ميزانيات وعلامات تجارية فاخرة، وهذه الحقيقة تتماشى مع تحرير التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر والبحرين، والاتحاد الأوروبي سوف يفتتح اسواق إقليمية لزيادة واردات الاتحاد الأوروبي. مع مرور الوقت ستصبح تجارة السيارات المستعملة أكثر جاذبية حيث سيصبح المستهلكون أكثر وعياً تجاه ميزانيتهم نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة.
في المملكة العربية السعودية إن الاقتصاد الإقليمي هو النفط مع البترودولار. الثقة في قطاع الأعمال عالية وزيادة الدخل القابل للتصرف توفر خلفية مواتية لقطاع السيارات. تبقى المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للسيارات وقطع غيار السيارات في الشرق الأوسط ويبلغ حجم السوق أكثر من 25 مليار دولار أمريكي. في سيارة رياضية (SUV) وأسواق السيارات الفاخرة قوية ومتنامية مع ارتفاع مستويات الدخل المتاح، ولكن لديه قطاع السيارات السعودي أيضا تنامي سوق السيارات المستخدمة، ولا سيما من حيث إعادة التصدير إلى المنطقة على نطاق أوسع. بزيادة قدرها 35٪ خلال السنوات الخمس الماضية في مبيعات السيارات المستعملة في المملكة العربية السعودية أثبتت أيضا أن نقطة. وتوجد فرصة كبيرة لعدد الوحدات المباعة إلى زيادة كبيرة عندما يسمح للنساء بقيادة السيارات. وربما هو من قبيل المبالغة القول أن السوق المحلية قد يتضاعف، ولكن هذا التحرير أن يكون لها تأثير سريع على سوق السيارات. ضغوط من الشخصيات الدينية العامة ويؤدي إلى رفع الحظر تتزايد
وقد أظهرت تركيا النمو المستمر والمطرد من الناتج المحلي الإجمالي في العقد الماضي. كما اقتصاد مستقر، كانت قادرة على الحفاظ على التضخم رقم واحد في السنوات العشر الماضية تركيا. معارض تركيا نقصان في الدين العام سواء من حيث نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي المخزون. وتركيا هي أكبر اقتصاد في دول مماثلة في منطقة الاتحاد الأوروبي، وعلى هذا النحو، لأنها تمثل الكثير من فرص الاستثمار، معتبرا أن هذه الأرقام واعدة وجنبا إلى جنب مع المعروض من العمالة من الشباب والعمال المهرة. في تركيا هناك 13 مصنعي المعدات الأصلية إنتاج أكثر من 1 مليون وحدة من المركبات سنويا، مما يجعل تركيا الـ16 أكبر منتج للسيارات في العالم في العالم. وعلى الرغم من أرقام المبيعات القوية، اختراق السيارات في تركيا – 165 سيارة لكل 1000 شخص – لا يزال جيدا وراء المتوسط الأوروبي من 500. وهذا يشير إلى توافر فرص وافرة للشركات صناعة السيارات. وزيادة القوة الشرائية جنبا إلى جنب مع معدل ملكية السيارات منخفضا تعزيز مبيعات السيارات في السنوات المقبلة. نسبة مبيعات السيارات المستعملة من بين إجمالي المبيعات بنسبة 80% مرتفعة بشكل ملحوظ في تركيا. هذا الرقم يدل على مدى أهمية وأهمية خدمة لدينا بالنسبة لتركيا.
هل لديك خطط للتوسع في أسواق جديدة؟
يعتبر SellAnyCar.com بالفعل واحد من أكبر ومجموعة السيارات الأكثر ذكاء في منطقة الشرق الأوسط، نحن ملتزمون لتغيير تجربة بيع السيارات المستعملة وننوي توسيع نطاق خدماتنا في بقية العالم العربي حيث نملأ دول مجلس التعاون الخليجي بدءا من قطر والكويت ومن ثم نتجه إلى غيرها من الأسواق الواعدة والمربحة في الشرق الأوسط ولكن عند نقطة ما سوف نتوقف التزايد الجغرافيا لأن هناك بعض دول الشرق الأوسط التي ليست جاهزة بعد وذلك لأسباب سياسية.
من الواضح أنه وحتى وقت قريب سوق دول مجلس التعاون الخليجي كان متجهاً نحو قمة أخرى، ومع ذلك فإن أسعار النفط الهابطة وتباطؤ الأسواق الصينية والهندية تهدد المنطقة ذات الاقتصادات البطيئة في الأشهر المقبلة. كيف تعتقد أن هذا سيؤثر على الصناعة، وبالتالي على عملك؟
أعتقد أن نموذج أعمالنا أثبتت نفسها بأن تكون صامدة في وجه الركود حيث نعتقد أن النقل هو ضرورة العمل الروتيني للحياة البشرية بغض النظر عن الوضع الاقتصادي في وقت معين، أعتقد أن شريك محترف مثل SellAnyCar.com الذي قادر على تقديم خدمة بيع السيارات المستعملة في الطريقة الأكثر سهولة وراحة ستظل تحت الطلب، ولذلك أعتقد أن هذه الصناعة أو الأعمال لن يتعرضوا للأذى بشكل كبير.
لقد شاركت في أعمال التجارة الإلكترونية لبعض الوقت. ما هو تعليقك على هذا المفهوم؟
تسمح الأعمال التجارية عبر الإنترنت الحصول على الشفافية والراحة والمقارنات الفورية، ومزايا التكلفة وأوسع الخيارات وقد أدرك جيلنا هذه المزايا. لقد زادت أعداد الاكتتاب على الانترنت، وهذا يعني أن هناك العديد من المنتجات والخدمات التي يمكنننا الآن شراءها عبر الإنترنت. بنت شركات الإنترنت الناجحة العلامات التجارية والتي هي جديرة بالثقة. هذه الشركات تتمتع أكثر بثمار الأعمال التجارية عبر الإنترنت كالتردد في الدفع مقدما مما يقلل مصداقية وشعبية العلامة التجارية.
أرى الكثير من أصحاب المشاريع تبدأ الشركات في مجال الإنترنت، كما أنني أرى الصحافة تركز على المواضيع ذات الصلة. وعلاوة على ذلك هناك نمو هائل في الشركات التي كنت أو ما زلت شريكاً فيها وهذا دليل على أن السكان يثقون بالمعاملات الإلكترونية أكثر وأكثر، الشرق الأوسط هو منجم الذهب للاستثمارات عبر الانترنت، ونعتقد أننا سوف تصل إلى مستويات أوروبا في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وما رأيك بالفرص المتاحة لأصحاب المشاريع؟
رأس المال الاستثماري، و ضخ رأس المال من قبل المستثمرين بشكل عام هي التحديات في المنطقة – هذا إن لم تكن التحدي الرئيسي لريادة أعمال الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، والسبب في ذلك ليس التركيز على الأسواق المحلية. معظم الأموال تأتي من المستثمرين في الأسواق، حيث مشاريع الإنترنت ناجحة لسنوات عديدة والمستثمرين يرون كيف يمكن أن تكون مربحة.
يقاوم المستثمرين المحليين العقبات للخروج عن نطاق الاستثمارات التقليدية مثل العقارات والنفط والغاز وغيرها، لأنها لم تشهد نجاح الأعمال التجارية عبر الإنترنت في المنطقة مباشرة. إنه لأمر مؤسف لأن معظم قصص النجاح المحلية ستفيد المستثمرون الآن والذين ليسوا من منطقتنا، على الرغم من أنهم مثل أغلبية الناس الذين عرضوا هذه الفرص الاستثمارية قبل رحيل رجال الأعمال إلى الخارج لجمع الأموال.
عندما سألناه عن الشيء الأكثر أهمية الذي تعلمه طوال حياته المهنية رد قائلاً: «في السنوات الماضية، تعلمت أن أقدر أهم الأشياء في الحياة وهي ليست المال أو العمل وإنما هي القدرة على قضاء بعض الوقت مع الاشخاص الذين تحبهم، عائلتك وأصدقائك. كما أعتقد أيضا أن الأعمال الصالحة دائما ما تنفعك لا يهم إذا ما كانت عاطفية ومالية وأخلاقية أو دينية. وهي واحدة من عوامل النجاح المخفية في الحياة. العمل بجد لتحقيق أهدافك، ولكن دون أن تتجاوز خطوط الأخلاق «.
بجانب كونه «رجل أعمال تسلسلي»، يالجين هو أيضا رجل أكاديمي يدرس الجوانب الرئيسية لريادة الأعمال والأعمال التجارية عبر الإنترنت لأصحاب المشاريع في المستقبل: «أنا عضو المجلس الاستشاري ومحاضر أكاديمي في الجامعة الكندية في دبي، أدرس ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية متوجهاً لعقول الشباب النيرة في محاولة لإيقاظ روح المبادرة لديهم».
ليس هناك شك في أن يالجين يأخذ الاستثمار في رأس المال البشري على محمل الجد: «أحب تمييز المواهب عند الناس وتقوية هؤلاء الأفراد على نطاق واسع، حيث أقضي 40% من وقتي كل يوم في تحديد هذه الشخصيات ومساعدة المئات منهم على أن يصبحوا أكثر نجاحا ولإشباع حاجات أسرهم في السنوات القليلة الماضية «.
سايغن يالجين
سايغن يالجين هو المؤسس والرئيس التنفيذي لأول و أكبر شركة تقدم خدمة شراء سيارة عبر الانترنت ( SellAnyCar.com)،
وهو المؤسس لأول وأكبر نادي للتسوق الخاص عبر الإنترنت في الشرق الأوسط «سكر .كوم»، وشريك في مجموعة «جبار إنترنت»
و مجموعة «سوق .كوم» أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، والتي توظف أكثر من 1200 موظف.
وعلاوة على ذلك، سايغن هو عضو المجلس الاستشاري والمحاضر الأكاديمي لريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية في الجامعة الكندية في دبي، واحدة من الجامعات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في مايو 2013، أشير إلى سايغن كمعلم للأعمال التجارية عبر الإنترنت في المنطقة وذلك من قبل صحيفة وطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في نوفمبر عام 2014 تضمنت مجلة فورتشن اسم سايغن يالجين في قائمة الـ 40 تحت 40 باعتباره واحد من الشباب الأكثر تأثيرا في مجال الأعمال التجارية، وفي أقوى ترويج للصحيفة التركية «زمان» قالت عن سايغن «مثال جيد للجيل الجديد من رجال الأعمال الذي يمكن أن يصنع ثروة من لا شيء أكثر من مجرد فكرة مجزية».
منحت مجلة Entrepreneur الشرق الأوسط موقع (SellAnyCar.com) وسايغن بصفته قائده جائزة الشركة الأسرع نموا في الشرق الأوسط.
موقع (Souq.com) أكبر متاجر التجزئة على الانترنت في العالم العربي اكتسب موقع ( Sukar.com ) في ابريل عام 2012 لتتشكل مجموعة Souq.com مع النمر العالمي) , Naspers MIH) ومجموعة جبار للإنترنت.
كان سايغن أيضا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جو سويس والذي تم الاستحواذ عليها بنجاح من قبل KupiVIP.ru لتصبح واحدة من أكثر العلامات الخاصة نجاحاً في روسيا.
سايغن حاصل على درجة الماجستير الدولي في إدارة الأعمال والاقتصاد، بعد أن درس في المدارس التجارية الكبرى في ألمانيا (WHU)، الولايات المتحدة الأمريكية (USC) والمكسيك (ITAM). وهو يجيد الألمانية والانكليزية والاسبانية والتركية.